سوريا.. من يرفع رايات النصر على الأرض المحترقة؟

حسن عادل

الخميس، 14 ديسمبر 2017 - 04:23 م



سوريا.. المشكلة الدولية الأكبر التي لازلت عصية على الحل، فرغم سنوات الصراع الطويلة التي شهدتها البلاد، لم تدرك دول العالم بعد أن الأراضي المحترقة وأنقاض البيوت لا تصلح لرفع رايات النصر. 

فالآن، تتصارع أكبر قوتين في العالم – روسيا وأمريكا- على أمر واحد، هو من أنقذ سوريا وأنتصر على داعش؟، لكن الوضع على أرض الواقع أن سوريا صارت «أشلاء وطن»، ولم يعد بها مكان يصلح لأن تُرفع رايات المُنتصر عليه.

بوتين: دحرنا الإرهابيين

«خلال أكثر من عامين نجحت القوات المسلحة الروسية والجيش السوري بدحر أقوى الجماعات الإرهابية الدولية» بهذا التصريح بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حرب التصريحات مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب على حمل راية الانتصار على داعش بسوريا. 

وأضاف بوتين خلال تواجده بقاعدة حميميم السورية انه اتخذت قرارًا بعودة جزء كبير من القوة العسكرية الروسية الموجودة في السورية إلى قواعدها الدائمة في روسيا بعد انتهاء عمليتها العسكرية في البلاد.

وهدد بوتين أنه في حال عودة الإرهابيون مرة أخرى فإن روسيا ستوجه إليهم ضربات لم يروها من قبل، لافتا إلى أن القاعدتين العسكريتين في طرطوس، وحميميم، ستستخدمان بشكل دائم من جانب الجيش الروسي.

ترامب: انتصرنا في سوريا

لم يصمت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دون رد على تصريحات نظيره الروسي فلاديمير بوتين سوى يومين فقط قبل أن يخرج بتصريح مفاده بأن بلاده هي من انتصرت على داعش في سوريا والعراق.

وقال ترامب - خلال مراسم التوقيع على الميزانية الدفاعية الجديدة- إن الجيش الأمريكي مازال يلاحق الإرهابيين المنتشرين في مناطق متعددة.

وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تصريحات ترامب بأن الغرب يحاول سرقة الانتصار الروسي في سوريا، مضيفة بسخرية أنه من الأجدر لهم الافتخار بالانتصارات التي حققوها في أفغانستان وليبيا والعراق.

الأزمة السورية في أرقام

بدأت الأزمة السورية في عام 2011، عندما كان يأمل الشعب السوري اللحاق برياح الربيع العربي إلا أن الأمر تحول إلى حرب أهلية لم تنهي رغم أنها تعدت الست سنوات، والتي تشير الأرقام التالية إلى أن الشعب السوري هو الوحيد الذي لن يخرج منتصرًا حتى وإن هدأت الأمور في البلاد.

5.5 مليون شخص هو عدد اللاجئين السوريين الذين شردتهم الحرب وذلك قبل بداية عام 2018.

في عام 2017 نجح 271647 شخصًا في العودة إلى بلادهم مرة أخرى.

13.1 مليون شخص بحاجة للحصول على مساعدات إنسانية، و 5.6 مليون شخص يحتاجون لمساعدات عاجلة.

2.98 مليون شخص يعيشون في أماكن يصعب الوصول إليها، و 419 ألف شخص يعيشون داخل أماكن محاصره بحسب الأمم المتحدة.

8.2 مليون شخص معرضون للوفاة أو الإصابة بسبب المتفجرات.

69% من تعداد سكان سوريا أصبحوا يعيشون الآن في فقر شديد.

تشير الإحصائيات إلى أن مدني واحد من أصل 4 لقي مصرعه في الاشتباكات التي شهدتها البلاد منذ 2011.
17 ألف طفل على الأقل لقوا مصرعهم نتيجة الضربات الجوية والانفجارات التي تشهدها سوريا منذ عام 2011.

97.1% من المدنيين قتلوا بفعل البراميل المتفجرة، بينما قتل 2.8% فقط من الجماعات المسلحة بالبراميل المتفجرة.

90 ألف ضربة جوية نفذتها القوات الروسية على سوريا خلال العاميين الماضيين بمعدل 250 ضربة جوية في اليوم الواحد.

54 ألف إرهابي تم القضاء عليهم من قبل القوات الروسية على مدار عاميين من العمليات العسكرية في سوريا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة