صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


رغم تطبيق كافة المعايير..

لماذا علقت روسيا رحلاتها لـ»شرم الشيخ والغردقة«؟.. خبراء يجيبون

إنجي خليفة

السبت، 16 ديسمبر 2017 - 01:30 م

 


بعد عامين من تعليق الرحلات الروسية إلى مصر عقب حادث سقوط الطائرة الروسية بوسط سيناء، في 31 أكتوبر 2015، أنهت وزارة الطيران المدني مؤخرًا ملف الرحلات الروسية بعد توقيع بروتوكول استئناف حركة الرحلات بين مصر وموسكو.

25299016_1642641852517451_861885245890006263_n


أعلنت
وزارة الطيران في بيانٍ لها، الجمعة 15 ديسمبر، أن وزير الطيران اتفق مع نظيره الروسي ماكسيم سوكولوف، على منح الضوء الأخضر بين الحكومتين لشركات الطيران للتشغيل بين القاهرة وموسكو من 1 فبراير القادم، على أن تتخذ كل شركه طيران قرارها بالتشغيل الفعلي على الأسس التجارية التي تناسبها، كما تم الاتفاق على استمرار التواصل والتعاون واللقاء مرة أخرى في شهر أبريل المقبل لوضع آلية لاستئناف الرحلات إلى المدن السياحية المصرية .

من جانبه قال وزير الطيران المدني شريف فتحي، إن الحكومات منحت الضوء الأخضر لعودة الرحلات بين القاهرة ومسكوا بدءً من 1 فبراير، ومن هذا التاريخ شركات الطيران قادرة أن تختار الوقت المناسب لرحلاتها حسب الجاهزية التجارية.
وأضاف الوزير، دورنا يتلخص في تذليل أي عقبات أمام استئناف الرحلات مرة اخرى، لافتًا أنه تم الاتفاق على الحديث عن عودة الرحلات بداية من  شهر أبريل المقبل لمطاري شرم الشيخ والغردقة، ويجب أن نحترم رغبة الجانب الروسي في هذا الشأن، ويعتبر هذا التوقيت مناسب جدًا لتقيم الموقف والعمل على تحديد موعد العودة لمطاري الغردقة وشرم الشيخ.


وأوضح فتحي، أن كل من مصر للطيران والشركة الروسية آيروفلوت سيبدأن من الآن فتح الحجز لشهر فبراير لحين إلغاء المرسوم الموقع من الرئيس بوتين والخاص بتعليق الرحلات لمصر، وكان الحظر يشمل الحجز السياحي، وتعتبر الزيارة الأخيرة التي جمعت بين الرئيس السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بويتن، أعطت دفعة دينامكية للملف ونحن بطبعنا نرحب بالحركة مع روسيا وروسيا دولة صديقة علاقتنا لا تقتصر في الطيران. 

25152300_1816189841755797_7421036333506077587_n

 

وعلق اللواء الطيار جاد الكريم نصر رئيس الشركة المصرية للمطارات السابق، أن استئناف الرحلات بين القاهرة وموسكو تعتبر بداية مبشرة بالخير، لاستئناف الرحلات إلى المطارات المصرية فيما بعد.

-_1

وأضاف نصر، أن قرار عودة الرحلات للقاهرة لا تأتي بالسياحة التي تأتي عن طريق الطائرات "الشارتر" أو الطيران العارض، لأن الخط المباشر لن يخدم السياحية، وأبدى نصر تعجبه من قرار التحفظ على مطاري شرم الشيخ والغردقة، وهو أمر يثير التساؤلات، لأن مطاري شرم الشيخ والغردقة جاهزين مثل مطار القاهرة وباقي المطارات المصرية، مشيرًا إلى أن الموضوع ربما يكون متعلق بعدم الرغبة الحقيقية في عودة السياحة، خصوصًا بعد اتجاه السياحة الروسية لتركيا، بالإضافة انتعاش سوق السياحة الداخلية الروسية بمجرد صدور قرار تعليق الرحلات لمصر. 

وأوضح نصر، أن البرتوكول الذي تم توقيعه هو برتوكول تعاون أمني نتاج المباحثات على مستوى وزراء النقل، والطيران المدني ووزراء الخارجية في البلدين، حتى على مستوى القمة بين الرئيسين حتى آخر زيارة، لافتًا إلى أنه عقب حادث الطائرة الروسية كان هناك اشتراطات من الجانب الروسي لاستئناف الرحلات مرة أخرى، رغم أن المطارات المصرية تطبق المعاير  المقاييس الصادرة من منظمة الطيران العالمية، كما أن المطارات المصرية خاضعة للتفتيش من منظمة الطيران العالمية ووزارات النقل في دول أوروبية كثيرة، وأكبر دليل على ذلك إن معظم دول العالم تأتي مطاراتنا خاصة الرئيسة منها مثل مطارات شرم الشيخ، والغردقة، والأقصر، و أسوان.
وتابع نصر، رغم ذلك كانت الرؤية تقتضي بتنفيذ مطالب الجانب الروسي، خصوصًا أن مصر تتميز بعلاقات طيبة مع روسيا على مختلف الأصعدة الاقتصادية والعسكرية و الإستراتيجية آخرها التعاون بشأن محطة الضبعة النووية، وبالتالي كان تنفيذ كل هذه المطالب أمر لا مفر منه، وتحولت المطارات المصرية لقلاع أمنية حاليًا تطبق معاير أمنية أعلى بمراحل من مطارات كثيرة في أوروبا، ولدينا مراحل تفتيش إضافية.

كان وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف، صرح  قبل توقيع الاتفاقية، أن مطار القاهرة يلبى جميع متطلبات أمن الطيران، وأن كل من مطار الغردقة ومطار شرم الشيخ لا يزال أمامها عمل لاستئناف الرحلات الجوية، بحسب وكالة «سبوتنيك الروسية».




 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة