عمارة راقودة
عمارة راقودة


«راقودة» .. تراث يواجه معاول الهدم في الإسكندرية

أحمد سليم

السبت، 16 ديسمبر 2017 - 04:54 م

على كورنيش الإسكندرية وبالتحديد في الجهة المواجهة لكازينو الشاطبي تقف العمارة في شموخ وكأن لسان حالها يقول لا لن أهزم بهذه السهولة، ولن أكون مجرد رقم في عداد العقارات التراثية المندثرة، فأنا ما زلت شاهدة على تاريخ المدينة العريقة.

عمارة " راقودة" تلك البناية الموجودة بين أقرانها من العقارات التراثية والتاريخية التي تشكل جزء من ثقافة وهوية مدينة الإسكندرية ليست منضمة للأثار وليست ضمن مجلد التراث المعماري للمدينة الساحلية وهو ما سهل إستخراج تراخيص هدمها.

تعالت صرخات أبناء الإسكندرية ومثقفيها خلال اليومين الماضيين بعدما شاهدوا معاول الهدم قد أجهزت على العمارة إيذانا بإندثارها ليعلن الدكتورمحمد سلطان، محافظ الإسكندرية، إيقاف أعمال الهدم ودعوة اللجنة العليا للحفاظ على التراث المعماري للإنعقاد وبحث أمرها وإتخاذ الإجراءات اللازمة.

قرار محافظ الإسكندرية ربما يعطي قبلة الحياة للعقار المهم في تاريخ وذاكرة المدينة التي تأن تحت وطأة الإهمال وتدمير كل ما هو جميل فماذا تعني الإسكندرية إذن دون مبانيها وشوارعها الجميلة.
تأتي أهمية العقار ليس فقط في كونه فريد في طرازه أو مر عليه أكثر من سبعين عام على إنشاءه، ولكن لأن المخرج العالمي يوسف شاهين كان أحد الاشخاص الذين عاشوا فيها.

وقال أحمد عبد الفتاح الخبير الأثري، أن أهمية العمارة تأتي كونها من ضمن المباني التي تم تشييدها في عصر ما قبل ثورة 1952 وأنها مميزة للمباني المطلة على الكورنيش، متسائلا :" ما الذي تبقى من مدينة الإسكندرية لكي نهدم كل عقار يحمل قيمة للمدينة.

وأضاف أن قرار محافظ الاسكندرية جيد ولكن السؤال أيضا هل سننتظر كل عقار حتى يتم هدم جزء منه لكي نفكر في ضمه للتراث المعماري للمدينة، لافتا إلى أن العقار ليس ضمن مجلد التراث في المدينة.

وكشف عبد الفتاح عن تشكيل لجنة من قبل محافظ الإسكندرية للحفاظ على شارع فؤاد وهو قرار جيد أيضا من شأنه الحفاظ على هوية المدينة التي تختفي يوما تلو الآخر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة