حسن هريدي

الأحد، 17 ديسمبر 2017 - 01:10 م

قال  المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية إن إنتاج  الغاز من حقل ظهر يوقف نزيف  استيراد الغاز من الخارج والبالغ فاتورة الاستيراد بمقدار 60 مليون دولار شهريا , كما تبدأ مصر في  الحصول على الإرباح كاملة من  الحقل مع بداية عام 2020 .

وأوضح المهندس طارق الملا , أن إنتاج حقل ظهر في المرحلة الأولى يقدر ب350 مليون قدم مكعب يوميا بما يعادل حوالي 3 شحنات غاز مسال في الشهر يتم استيرادها من الخارج بقيمة 60 مليون دولار . 

وأوضح الوزير أن الاستمرار في الاستيراد يرفع فاتورة الاستيراد إلى 90مليون دولار ولكن هناك تكلفة في إنتاج الغاز المنتج للشريك الأجنبي  وتكلفة للإنتاج تقدر بحوالي 30 مليون دولار  ويتبقى 60 مليون دولار حجم الوفر لمصر .
وأوضح الوزير أن حجم الإنتاج المبدئي والمقدر بحوالي 350 مليون قدم مكعب سيوفر لمصر 60 مليون دولار شهريا أي حوالي 700إلى 720 مليون دولار وهذا هو الإنتاج المبدئي فقط .
وتابع الوزير انه عند اكتمال المرحلي الأولى ويصل الإنتاج إلى مليار قدم مكعب في يونيو القادم فان هذا الرقم سيتضاعف وسنوفر بدلا من 60 مليون دولار شهريا سنوفر 180 مليون دولار شهريا وفى السنة الواحدة سيكون حجم الوفر حوالي 2 مليار دولار يتم دفعها في التكلفة يتم دفعها في استيراد الكمية الأولى 
وأوضح أن إجمالي أنتاح حقل ظهر يصل إلى أكثر من مليار قدم مكعب في يونيه 2018 و 350 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز في المرحلة الأولى وتستكمل لأكثر من مما يوفر 60 مليون دولار شهريا للدولة وفقا لأسعار الحالية أي حوالي 720 مليون دولار سنويا.


وقال الوزير إن السبت 16ديسمبر شهد  بداية  ضخ الغاز الطبيعي الفعلي من الآبار البحرية بحقل ظهر الواقع شمال البلاد إلى المحطة البرية الجديدة بمنطقة الجميل ببورسعيد لمعالجته وضخه في الشبكة القومية للغازات بمعدل إنتاج مبدئي 350 مليون قدم مكعب غاز يومياً ، وذلك بعد نجاح اختبارات التشغيل الفنية لوحدات المعالجة وخطوط نقل الغاز من أبار الحقل إلى محطة المعالجة .

وأوضح الملا أنه مع اكتمال المرحلة الأولى من هذا المشروع والمخطط لها في يونيه 2018 سيصل الإنتاج تدريجياً إلى أكثر من مليار قدم مكعب غاز يومياً ، وهو ما سيساهم إيجابياً في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي وتخفيف العبء عن كاهل الموازنة العامة للدولة وتقليل فاتورة الاستيراد .

وأكد الملا أن هذا الحدث يُمثل علامة فارقة في تاريخ صناعة الغاز العالمية بصفة عامة وصناعة الغاز المصرية بصفة خاصة ، وذلك بعد نجاح وضع باكورة إنتاج حقل ظهر على خريطة الإنتاج في وقت قياسى غير مسبوق مقارنة بالاكتشافات الغازية الكبرى المماثلة في دول العالم .
 وأشار الوزير إلى أن هذا النجاح نتيجة دعم القيادة السياسية ومتابعتها عن كثب مراحل تنفيذ المشروع أولاً بأول لتذليل أي عقبات قد تأخر تحقيقه ، وكذلك الشراكة الإستراتيجية والتعاون المثمر مع شركة إينى الإيطالية التي عجلت بخطة تنمية الحقل وتعاونها مع الشركات المصرية المنفذة للمشروع بتروجت وإنبى وخدمات البترول البحرية ، وأيضاً العاملين في المشروع اللذين بذلوا جهداً غير عادياً وكانوا يسابقون الزمن من أجل تحقيق المشروع في الوقت الزمني المحدد .


وأضاف الوزير أنه فور الانتهاء من تلك المرحلة سيتم البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع ، وأنه من المخطط الانتهاء من تلك المرحلة في نهاية 2019 ليصل الإنتاج باكتمال كافة مراحل المشروع إلى2 مليار و700مليون قدم مكعب غاز يومياً .

كما شهد  إنتاج مصر من الغاز الطبيعي زيادة وصلت   إلى حوالي 5.1 مليار قدم مكعب يوميا في 2017، مقابل 4.4 مليار قدم مكعبة في 2016 مع بدء إنتاج المرحلة الأولى من مشروع شمال الإسكندرية الذي تتولاه شركة الطاقة "بي بي"  ويضم حقلي"  تورس وليبرا"  بكمية أنتاج تصل إلى 700 مليون قدم مكعب يوميا تصل إلى1.2 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا في 2019.

كما  تضم حقول شمال الإسكندرية إلى جانب حقلا ليبرا وتورس، ثلاثة حقول آخري هي جيزة -فيوم- ريفين.
وقال الملا  أن حقل اتون تكلفته الاستثمارية الإجمالية تصل إلى 500 مليون جنيها وينتج اكتر من 30 مليون متر مكعب 
وأكد الملا أن مصر سوف تحقق الاكتفاء الذاتي للغاز الطبيعي منتصف 2018 
وأضاف الملا أن محطة معالجة لاستقبال الغاز وسيتم اختبار كافة أجهزة القياس بها قبيل دخول غاز حقل ظهر إليها.

ولفت إلى أن الأيام الأخيرة الماضية تم ضغط خطوط الغاز تحت سطح البحر التي تربط المحطة البرية بحقل ظهر بطول كم .

وأشار الوزير أنه منذ توقيع الاتفاقية في يناير 2014 بعد فوز إينى بالمنطقة في المزايدة العالمية التي طرحتها الشركة المصرية للغازات الطبيعية " إيجاس".
وشهد العمل  دفع بشكل غير مسبوق في تنفيذ مشروع حقل ظهر للغاز الطبيعي بهدف الالتزام بالجداول الزمنية لمراحل الإنتاج في ديسمبر 2017.

ونوه الوزير إلى أن المرحلة الثانية من المشروع ستبدأ أعمالها مباشرة عقب وضع المرحلة الأولى على الإنتاج,  خاصة وأنه تم العمل خلال الفترة الماضية على إنهاء الاستعدادات اللازمة لذلك وتوقيع العقود مع الشركة المنفذة للأعمال .

وأضاف الوزير في تصريحات سابقة إن حجم استثمارات المشروع تصل تقدر ب  12 مليار دولار لتنمية الحقل ترتفع لـ16 مليارا طوال فترة المشروع وفق الاتفاقية والتي تصل إلى 35سنة. 

وكان رئيس الوزراء المصري،المهندس  شريف إسماعيل، صرح يوم السبت الموافق 24سبتمبر 2017 إن حقل "ظُهر" سيبدأ إنتاج 500 مليون قدم مكعبة يوميا بنهاية 2017.


وأضاف  إسماعيل ,أن واردات مصر من الغاز الطبيعي تتراوح ما بين 10 و12 شحنة شهريا في فترة الذروة، وأنها ستشهد تراجعا "بنسب كبيرة" فور بدء تشغيل الحقل الواقع في البحر المتوسط.


يشار أن مشروع شمال الإسكندرية يقع على بعد 65 كيلو متر من ساحل رشيد بمحافظة البحيرة شمال البلاد ويعتبر من المشروعات القومية العملاقة التي ستوفر ربع احتياجات مصر من الغاز بما يعادل إنتاج أكثر من 10 ملايين دولار قيمة استيراد مصر من الغاز يوميًا.

كما يقع المشروع على عمق يتراوح من 350 إلى 850 مترًا من سطح البحر , وتقدر الاحتياطات المكتشفة من الغازات والمتكثفات بالمشروع نحو 5 تريليونات قدم مكعب وحوالي 55 مليون برميل متكثفات ,ويبلغ إجمالي استثمارات المشروع حوالي 11.3 مليار دولار , كما يساهم إنتاج الحقول الجديدة في تقليل استيراد مصر من الغاز المسال من الخارج والمقدر بنحو 1.2 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز.

وتسعى مصر إلى تسريع الإنتاج من حقولها المكتشفة حديثا، وتستهدف وقف الاستيراد بحلول 2019 وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
فقد تم الإعلان  عن تحقيق  كشف حقل ظهر  في 30 أغسطس 2015باحتياطات مقدرة تصل إلى 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي  تعادل 5.5 مليار برميل مكافئ من النفط , بعد أن  تم حفر البئر في عمق مياه 1450 متر ووصل إلى عمق 4131 مترا ليخترق طبقة حاملة بالهيدروكربونات بسمك حوالي 2000 قدم (تعادل 630 متر) من صخور الحجر الجيري من عصر الميوسين.