سيمون
سيمون


بعد الحلقة الأولى من "الكبريت الأحمر"..

تعرف على "عيشة قنديشة" ساحرة الرجال بقدم ماعز

ريم الزاهد

الأحد، 17 ديسمبر 2017 - 10:12 م

عُرض منذ قليل الحلقة الأولى من الجزء الثاني للمسلسل الشيق "الكبريت الأحمر"، والتي نالت الحلقة إعجاباً كبيراً من قبل متابعي المسلسل على "السوشيال ميديا".


يرصد المسلسل قصة "جنية" مغربية تدعى "عيشة قنديشة"، التي تقوم بسحر الرجال والإيقاع بهم واستدراجهم إلى وكرها لممارسة الجنس معهم، وقتلهم بعد ذلك لتتغذى على لحمهم، مما أُطلق عليها في الفلكلور الشعبي المغربي "أكلة لحوم الرجال". 


تظهر قنديشة في شكل ساحرة عجوز شمطاء وحاسدة تقضي مطلق وقتها في حبك الألاعيب لتفريق الأزواج وتارة أخرى تأخذ شبها قريبا من «بغلة الروضة» (بغلة المقبرة) فتبدو مثل امرأة فاتنة الجمال تخفي خلف ملابسها نهدين متدليين وقدمين تشبهان حوافر الماعز أو الجمال أو البغال.


وروت القصص الشعبية في المغرب أن "قنديشة"، لا يخيفها شيئاً إلا اشتعال النار أمامها. 


في إحدى القصص التي تدور حولها يزعم أن عيشة قنديشة اعترضت مرة سبيل رجال كانوا يسكنون القرى فأوشكت على الإيقاع بهم من خلال فتنتها إلا أنهم استطاعوا النجاة منها خلال قيامهم بحرق عمائمهم أمامها وذلك بعد أن لاحظوا شيئاً فيها يميزها عن بقية النساء وهو أقدامها التي تشبه قوائم الجمل، إذن فالسبيل الوحيد للنجاة منها هو ضبط النفس ومفاجئتها بالنار لأنها تعتبر نقطة ضعفها.


وكل من تقوده الصدفة في أماكن تواجدها يتعرض لإغوائها فينقاد خلفها فاقداً للإدراك إلى حيث مخبؤها من دون أن يستطيع المقاومة وهناك تلتهمه بلا رحمة، لتطفئ نار جوعها الدائم للحم ودم البشر.


يذكر أن ما يثير الاستغراب هو وجود أساطير خرافية مشابهة لأسطورة "عيشة قنديشة" في تراث شعوب أخرى مثل أسطورة أم الدويس في الخليج العربي وأسطورة ذات الفم الممزق في اليابان وأسطورة النداهة في مصر ولعل القاسم المشترك فيما بينها جميعاً هو تلاقي عدد من القواسم المشتركة، مثل عنصر الإغواء الأنثوي وعنصر الرغبة في القتل والجنس وعنصر المكان الذي يكون عادة نائياً وخالياً.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة