العالم ينقلب على إرهاب قطر
العالم ينقلب على إرهاب قطر


فيديوجراف| 2017 العالم ينقلب على إرهاب قطر

هبة عبدالفتاح

الإثنين، 18 ديسمبر 2017 - 02:26 م


    شهدت العلاقات القطرية مع دول الخليج وعدد من الدول العربية على رأسها مصر، تطورات كبيرة خلال عام 2017، فإرهاب الدوحة المستمر وقع على دول العالم أجمع كالزلزال الذي آثار استفزازهم.

وتمثل تعنت قطر المستمر في سياستها للدعم المستمر المنظمات الإرهابية، وتمويل الإرهاب، وهو ما أدى لتطور العلاقات هذا العام عن ما سبق؛ لتقوم عدد من الدول العربية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، لاستمرار نهجه في مساندة الإرهاب.

نرصد خلال التقرير الآتي بالفيديوجراف بداية أزمة قطر مع الدول العربية، وتطورات الأزمة التي استمرت منذ يونيو الماضي حتى الآن..

   
بداية الأزمة

 بدأت الأزمة بإعلان كلاً من السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، فجر الاثنين 5 يونيو الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، واتخذت جملة من الإجراءات ضد الدوحة.

وطالبت الدول الأربع بسرعة توقف الدوحة عن تمويل الإرهاب، وتمويله إعلاميا، لما له من خطورة تهدد أمن واستقرار المنطقة.

وقالت الخارجية المصرية في بيان توضح فيه أسباب قطع علاقاتها مع الدوحة: إن  إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معاد لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر.

أما السعودية نددت بدعم قطر لنشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف من المملكة، وفي مملكة البحرين الشقيقة وتمويل وتبني وإيواء المتطرفين الذين يسعون لضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج.

وقالت الإمارات إن قطر تدعم وتمول وتحتضن «التنظيمات الإرهابية والمتطرفة والطائفية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين وعملها المستمر على نشر وترويج فكر تنظيم داعش والقاعدة عبر وسائل إعلامها المباشر وغير المباشر».

وأوضحت أبو ظبي، في بيان، أن قطر نقضت «البيان الصادر عن القمة العربية الإسلامية الأميركية بالرياض تاريخ 21-5-2017 لمكافحة الإرهاب الذي اعتبر إيران الدولة الراعية للإرهاب في المنطقة إلى جانب إيواء قطر للمتطرفين والمطلوبين أمنيا على ساحتها وتدخلها في الشئون الداخلية».

وأصدرت البحرين بيان أكدت خلالها أسبابها تجاه قطر، أكدت خلالها على تمويل الدوحة للجماعات الإرهابية المرتبطة بإيران للقيام بالتخريب ونشر الفوضى، في انتهاك صارخ لكل الاتفاقات والمواثيق ومبادئ القانون الدولي دون أدنى مراعاة لقيم أو قانون أو أخلاق أو اعتبار لمبادئ حسن الجوار أو التزام بثوابت العلاقات الخليجية والتنكر لجميع التعهدات السابقة.

ثم قام عدد كبير من الدول بالتضامن مع الدول الأربع في مطالبهم، وموقفهم الرافض الدعم القطري للإرهاب، فأخذوا نفس الموقف وقاموا بقطع علاقاتهم الدبلوماسية مع قطر.

قطر تعيد سفيرها لإيران

استمرت قطر في سياسية المتعالية منذ الأزمة التي وقعت بينها وبين عدد من الدول العربية، بإعادة سفيرها لطهران، والتطلع لمزيد من العلاقات الدبلوماسية، وتعزيز التعاون مع إيران، في تحدي واضح لدول الخليج.

وتجمع قطر وإيران علاقة وثيقة تربطها بـ«دعم وتمويل الإرهاب»، وكانت وزارة الخزانة الأمريكية كشفت في تقرير لها عن وجود صلات وثيقة تجمع بين كبار المسئولين القطريين وكبار مسئولي تنظيم القاعدة في طهران.

وأبرز دليل على ذلك أن المواطن القطري سالم حسن خليفة الكواري، الذي يعد كبير ممولي تنظيم القاعدة في إيران، لا يزال يعيش في الدوحة ويلقى الدعم من النظام هناك، كما كشف تقرير للمخابرات الأمريكية أن المذكور سهل سفر المجندين المتطرفين إلى تنظيم القاعدة في طهران، وكان حلقة وصل بين قادة تنظيم القاعدة.

كما استضافت الدوحة محمد شوقي الإسلامبولي، أحد قادة مجموعة خرسان التابعة للقاعدة وشقيق الإرهابي الذي اغتال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، في العديد من الفعاليات على أراضيها، كما تربطه علاقات وثيقة بزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

جدير بالذكر أن وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني قال في تصريح سابق له «لا يمكن وصف «داعش» بأنها مصدر للإرهاب في العالم».

مفاوضات حل الأزمة تبوء بالفشل

بادر أمير الكويت الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح خلال زيارته التي قام بها الخميس 7 سبتمبر، بالوساطة بين قطر والدول الأربع المقاطعة لها "مصر، والإمارات، والسعودية، والبحرين".

وقال أمير الكويت، إن الأمل في حل الأزمة الخليجية لم ينته بعد تلقينا جواب قطري يؤكد الاستعداد لبحث المطالب الـ13، مضيفا: "البنود الـ13 ليست مقبولة جميعها والحل في الجلوس مع بعضنا والاستماع للنقاط التي تضر المنطقة ومصالح أصدقائنا الآخرين".

ومن جانبه، دعا الرئيس الأمريكي ترامب، الكويت إلى مواصلة وساطتها لحل الأزمة مع قطر، معربا عن أمله في عودة العلاقات الطبيعية بين دول الخليج.

وأصدرت الدول الأربع «مصر والإمارات والسعودية والبحرين» بياناً ترحب فيه وتثمن وساطة أمير الكويت، وتقول إن الموافقة على المطالب الـ13 يجب أن لا يسبقه أي شروط، كما أعلنت أسفها لما قاله الشيخ جابر الحمد الصباح عن نجاح الوساطة بوقف التدخل العسكري، موضحة أن الخيار العسكري لم يكن مطروحاً بأي حال من الأحوال.

ومن جانبه بادر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بالاتصال بولي العهد السعودي محمد بن سلمان مساء الجمعة 8 سبتمبر، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، وأعرب عن رغبته بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع.. لكن سرعان ما أعلنت السعودية تعطيل الحوار مع قطر بسبب تحريف وكالة الأنباء القطرية لما جاء في الاتصال الذي جمع الأمير محمد بن سلمان وأمير قطر.

وكانت وكالة الأنباء القطرية معلومات نشرت معلومات مزيفة لا تمت للحقيقة بأي صلة، حرفت مضمون الاتصال، وقال مصدر مسئول بالخارجية السعودية، إن المملكة العربية السعودية ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير الدوحة للاتفاقات والحقائق.

خسائر الدوحة بعد 6 أشهر من المقاطعة

تكبدت الدوحة خسائر كبرى، نتيجة لاستمرار نظام الحمدين في سياسته الممولة للإرهاب، وهو ما دعا المعارضة القطرية برصد خسائر بلادهم نتيجة لسياسة الدوحة المعادية ليجرانها.

وأكدت المعارضة في تقرير لها أن خسائر الدولة تمثلت في توقف 800 رحلة طيران أسبوعية مباشرة بين الدوحة والدول العربية المقاطعة لها، بجانب 30 مليار دولار خسائر بورصة قطر.

وأضافت في تقرير لها بإنفوجراف، أن مصرف قطر المركزي استدان عبر أذون خزانة بـ 1,2 مليار ريال، بجانب تراجع الريال القطري أمام الدولار، ووقف تداوله بالبنوك الأجنبية.

كما تكبدت بورصة قطر خسائر بـ 21% مليار دولار خلال 6 أشهر من المقاطعة، بجانب نسبة 19% ارتفاع في سعر الفائدة الأساسي، وكذلك 35% نسبة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وبالإضافة إلى 80% من المشاريع السكنية تأجل لتسليمها.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة