وزيرة التنمية الدولية البريطانية بيني موردنت
وزيرة التنمية الدولية البريطانية بيني موردنت


بريطانيا تقدم معونات للمساعدة في منع وقوع "مأساة إنسانية" باليمن

أ ش أ

الإثنين، 18 ديسمبر 2017 - 06:20 م

أعلنت وزيرة التنمية الدولية البريطانية بيني موردنت ،الاثنين 18 ديسمبر، أن بريطانيا سوف تقدم إمدادات جديدة عاجلة من المواد الغذائية والوقود لمساعدة ملايين اليمنيين في البقاء على قيد الحياة، في الوقت الذي يتسبب فيه تصعيد القتال والقيود المفروضة على وصول المساعدات بدفع اليمنيين تجاه مجاعة كارثية.
وذكر مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للخارجية البريطانية ومقره دبي- في بيان تلفت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه - انه وخلال زيارتها إلى ميناء في جيبوتي، وهو الميناء الذي تُشحن منه المساعدات البريطانية المتوجهة إلى اليمن، حذرت الوزيرة موردنت من وقوع "مأساة إنسانية" في أسوأ كارثة إنسانية في العالم، حيث هناك حوالي أحد عشر مليون إنسان بحاجة للمساعدة للبقاء على قيد الحياة. وقد تعهدت بتقديم مبلغ إضافي قدره 50 مليون جنيه إسترليني للمساعدة في توفير المواد الغذائية لملايين الناس لمدة شهر واحد، وإعداد مزيد من المواد الغذائية المنقذة للأرواح التي تعتبر حيوية جدا، حيث إن تناقص الإمدادات الغذائية يعني أن ما بقي في اليمن حاليا من قمح وأرز يكفي لبضعة شهور فقط.
كما دعت الوزيرة موردنت، خلال زيارتها إلى السعودية، إلى فتح فوري للمعابر لدخول السلع التجارية والمواد الغذائية إلى اليمن، وأعربت عن إدانتها لاستمرار الحوثيين في عرقلة دخول المساعدات في شمال البلاد.
وتساعد المعونات البريطانية التي تم الإعلان عنها اليوم ، برنامج الأغذية العالمي في توفير مواد غذائية وقسائم طعام لمدة شهر واحد لنحو 3.4 مليون من اليمنيين الذين بحاجة ماسة للمساعدة - ذلك يشمل أطفالا يعانون من سوء التغذية والذين من المرجح أن يكون احتمال وفاتهم يعادل 20 ضعفا لاحتمال أطفال يحصلون على ما يكفي من الغذاء، وطحن ما يفوق 106.000 طن من الحبوب لإنتاج الطحين، وذلك يكفي لإطعام 6.5 مليون شخص على مدى شهرين، بالإضافة إلى توفير الوقود للمساعدة في ضمان وصول الإمدادات الغذائية لمن هم في أشد حاجة إليها، والحفاظ على استمرار عمل المستشفيات، وضخ الماء النظيف إلى أهم المدن.
ونقل البيان عن الوزيرة البريطانية قولها "إن ما سمعته اليوم من حكايات مروعة من اليمنيين وموظفي الإغاثة فيه تذكير قوي بالمأساة الإنسانية في أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم، حيث ثلاثة أرباع السكان بحاجة ماسة للمساعدة..ففي كل يوم يحمل الآباء أطفالهم الذين يعانون من سوء تغذية إلى المستشفيات لأنهم لم يتناولوا أي غذاء منذ أيام، بينما تراقب العائلات أحباءها يموتون بلا داعي بسبب أمراض يمكن معالجتها، ذلك نظرا لعدم توفر الرعاية الطبية لهم".
وأضافت أن المساعدات البريطانية سوف تسهم في إنقاذ الأرواح بتوفير الغذاء والوقود؛ والوقود يمكن استخدامه لإنتاج الغذاء، وضخ الماء النظيف للمساعدة في منع انتشار الكوليرا، وتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات.. موضحة أن المساعدات الإنسانية لا تكفي لوحدها، وسوف يواجه ملايين الناس الجوع حتى الموت في حال عدم فتح الموانئ أمام استيراد السلع التجارية التي يعتمد عليها اليمن.
وتابعت "لهذا السبب تدعو الحكومة البريطانية كافة الأطراف في هذا الصراع لفتح المجال تماما، وفورا، أمام استيراد السلع التجارية ودخول المساعدات الإنسانية، وإيجاد حل سلمي لهذا الصراع للحيلولة دون تعرض اليمن لمجاعة كارثية."

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة