البرلمان
البرلمان


نقص التمويل يهدد دعم «ماسبيرو» لسياسة مصر بأفريقيا

حسام صدقة

الإثنين، 18 ديسمبر 2017 - 09:18 م

اتفق نواب لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب ومسئولو الإذاعة المصرية وقطاع الأخبار، أن هناك أزمة تمويل لدى ماسبيرو تحول دون توجهه بالشكل الذى يتماشى مع سياسة الدولة حاليا وسط هجوم بعض النواب على غياب رسالة إعلامية واضحة.
 
وأكدت رئيس شبكة الإذاعة بالهيئة الوطنية للإعلام شادية مبروك ، خلال اجتماع اللجنة اليوم الأثنين، وجود 10 إذاعات موجهة لإفريقيا تترواح عدد عملها ما بين 4 ساعات  إلى نصف ساعة يوميا بلغات أهلها إضافة إلى الإنجليزية والفرنسية تحمل جميعها رسالة مصر لشعوب تلك الدول وتهدف لزيادة الترابط بين شعوب القارة من أبرزهم  السواحيلية، مضيفة أنه تم إلغاء 7 إذاعات أخرى موجهة لإفريقيا منذ عام 2006 .

وأشارت "شادية مبروك" إلى أن هناك خدمات تستطيع الشبكة المصرية تقديمها إلا أن هناك معاناة لإيصالها لأن الشبكات المصرية تعمل بنظام الموجات القصيرة ولم يعد  متوافر لها قطاع غيار فى العالم كله وتحتاج إلى تغييرها لـ"أف أم" سيكون مكلف، موضحة أن الإذاعة تحركت لحل هذه المشكلة بعمل برتكول تعاون مع دولة رواندا حتى  تستضيف الإذاعة الموجهة لها عبر النايل سات وتقوم بتحويلها إلى نظام الـ"إف أم" عبر موجتها الداخلية لكن مع بقاء أزمة وصول إذاعة مشوشة بالنسبة لبقية الدول.

وكشفت عن دعوتهم منذ سنتين لاجتماع مع جهات سيادية بينهم مساعد وزارة الخارجية لشئون افريقيا استعرضوا معهم أهم مشكلات وصول الراديو لإفريقيا والرسالة التى يجب أن تصل لشعوب أفريقيا عن مصر واتفقوا على اجتماع كل ثلاث أشهر إلا أنه لم يتم من وقتها اجتماعهم مرة أخرى، لافتة إلى أنهم مازالوا فى حاجة إلى خطة تضعها الدولة تحمل ما تريد إيصاله إلى أهل القارة السمراء.

اتفقت معها رئيس الشبكات الموجهة فى الهيئة سناء سليم  موضحة أن قرار اغلاق بعض الاذاعات الموجهة لإفريقية جاء لاتجاه وقتها لعمل قناة تليفزيونية موجهة لافريقيا باعتبار  ان الراديو ليس بنفس ذات الاهمية بالرغم من أنه أيضا يقدم برامج لتعليم اللغة العربية مكنتت الالاف من الحصول على شهادات رسمية موثقة من مصر بتمكنهم من اللغة ، ضاربة المثل بالاذاعة الموجهة للصومال التى تم إلغاءها بعد انتهاء عقد مذيعي الإذاعة وتم التراجع عن القرار لكن مع تقليل ساعات عملها  لنصف ساعة بعد ان كانت لمدة 3 ساعات يوميا لقلة عدة المذيعين.    

وأضافت سناء سليم أن هناك خبراء يتم الاستعانة بهم من الأجانب لكن التعيين متوقف منذ 5 سنوات فيتم اللجوء الى الافريقين الذين يقوموا بالدراسة فى الازهر الشريف  ومقيمين فى مدينة البعوث فيكون التعاقد معهم بمبالغ لا تصل إلى ما يتقاضاه اى مذيع مصري، لافتة الى المشكلة الهندسية التى تحول دون توصيل الموجة بنقاء وانهم يعولون  على تحميل الشبكات الاذاعية على النايل سات والعرب سات ومحاولة تحميلهم فى الموقع الالكترونى الموحد لهيئة الإعلام الفترة المقبلة وذلك مع انتشار الهواتف المحمولة  المصنعة فى الصين بنظام الاندرويد يمكنهم من الوصول للاذاعات المصرية عبرها، مضيفة ان الصين لديها منذ 2004 اذاعات داخل افريقيا.

ردا على ذلك هاجم النائب جلال عوارة المذيع بالتليفزيون المصري ما قالته المسئولتان، مضيفا: لا نريد أن ندفن رؤسانا فى الرمال، كنت اتمنى منكما ما هى الرسالة المستهدفة  وطبيعتها لكن وجدت الرد خاليا  عن المستهدف وكيف تحقيقه، هل المتلقي الافريقي عايز يتعلم اللغة العربية و والتليفزيون والاذاعة ممولتين من أموال دافعى الضرائب؟ ارجو  الا نكون فى جزر منعزلة  ولا نعول على النايل سات وهو لا يصل اصلا الى اوروبا لعدم دفع الكابل منذ سنوات...هل هناك خطة موضوعه مع حسين زين من اجل  افريقيا؟".

اختلف معه رئيس قناة النيل الدولية سامح رجائي موضحا أن قناته تصل الى عموم بلاد افريقيا على النايل والعرب سات  والرساله امامه واضحة لكن الازمة تظل فى  الامكانيات المادية التى لا تمكنهم من العمل بالشكل المطلوب لكنهم يتحايلون على الاةوضاع المادية ويقومون بانتاج محتويات إفريقية  متنوعة.

من جانبه، أكد رئيس قناة النيل للأخبار عمرو الشناوى أن هناك أزمة فى الرؤية الغير واضحة ومفقودة إضافة إلى اتخاذ القرار باعتبارهم ليسوا اصحاب القرار  والهيئة هى التى  منوط بها ذلك، ليتدخل رئيس اللجنة النائب السيد فليفل مطالبا امانة اللجنة باستعجال رد حيبن زين عن مكاتبات اللجنة له فى هذا الشأن، ليعود ويتابع الشناوى:  التوصيات التى سنخرج بها لابد ان تكون ملزمة بخطوات تنفذ حتى لا اجتماعات بلا هدف، نحن نريد امكانيات  خارج الميزانية الموضوعه للهيئة من اجل الوسائل والكوادر  والاجهزة".

من جانبه، شدد عضو اللجنة النائب مصطفى الجندى على ان الرؤية فى مصر بش؟أن التوجه لافريقيا واضحة لوجود الرغبة السياسية، وان البرلمان على علم بان ماسبيرو فى حاجة ماسة الى التمويل  لانتاج محتوى يشد الجماهير من جديد، مؤكدا انهم كلجنة فى انتظار الرسالة والرؤية التى لديهم تجاه افريقيا حتى يستطيعوا عبرها الضغط على الحكومة لتوفير جميع الالتزامات المالية.

تدخل عضو اللجنة حاتم باشات بالتأكيد أن ما قاله المسئولون ينبأ عن مشكلة فنية وإدارية ومادية كبيرة، مطالبا بالاستعانة بالقامات الاعلامية المصرية لان المشكلة تحل  بالاساس من اعلاميي الهيئة ، منتقدا بشدة حضور قناة الجزيرة الانترناشونال  والجميع يتهافت عليها وغياب القنوات المصرية الناطقة باللغات الاجنبية والافريقية فى تلك  الدول.

من جانبه، نوه نائب رئيس قطاع الأخبار بالهيئة مسعد ابو ليلة أن التليفزيون مقدم لقطاعات وداخلها أقسام لذا كان لابد من اجتماعات لتوحيد الرؤية داخل الهيئة حتى  تستطيع تقديمها الى البرلمان ومن ثم مجلس النواب، لافتا الى ان هناك حاجة ماسة الى تفعيل دور مصر المتجمد منذ سنوات فى اذاعات افريقيا  بدفع قيمة الرسوم  والاشتراكات لانها ستساعد فى إطلاع مصر على جميع البث هناك واعلاميو الهيئة لديهم المعرفة بالامن القومى والاستراتيجيات لصياغة الرؤية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة