خلال اجتماع اللجنة
خلال اجتماع اللجنة


أزمة البنسلين تشعل صحة النواب.. والحكومة: ستنتهي خلال ساعات

حسام صدقة

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017 - 08:20 م

أوصت لجنة الصحة بمجلس النواب، أثناء مناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائبة الهام المنشاوي عضو اللجنة، بشأن اختفاء البنسلين، بضرورة أن تعمل وزارة الصحة علي التنبؤ بالأزمات، ولا يكون دورها هو رد الفعل فقط.

وأوضحت الدكتور رشا زيادة رئيس الإدارة المركزية للصيدلة، بوزارة الصحة، أن أواخر شهر نوفمبر وحتى أوائل ديسمبر كانت أزمة البنسلين شديدة فأبلغنا النيابة العامة للتحرك، ونحن نعترف بوجود أزمة، والوزارة شعرت بالأزمة من الخط الساخن في شهر يوليو الماضي، واتصلنا بشركة المهن الطبية وتكنو فارم وشركة مصر للمستحضرات، واشتغلنا في الإنتاج المحلي لمدة 3 شهور للإنتاج حتى شهر 10 الماضي، وما عطلنا هو إجراء التحليلات على المادة الخام ولا يمكن المسئول حكومي أن يصدر قرار لشركة للإنتاج غدا لأن المسالة تحتاج شهرين علي الأقل.

وأكدت الدكتورة رشا زيادة، على أننا لا نجبر شركة علي انتاج كمية معينة لأننا في سوق حر والشركات لها حرية الانتاج بحد أقصي محدد، لكننا نقوم بالتدخل إذا أنتج المصنع كميات أكبر من المسموح لهم في نظام الصندوق، لذلك نعتمد بشكل أكثر على الاستيراد، فقطاعها أيمن أبو العلا: يارب متحصلش أزمة في علاج الأنسولين لأنني أرى بوادر أزمة، فقالت له الدكتورة رشا: الأنسولين مش هتحصل فيه أزمة علي الأض خالص، ان شاء الله.

وتابعت: "يوم 2 /10/2017 عملت موافقة مبدئية لصالح المريض للموافقة الاستيرادية، وفوجئنا عدم وجود توريد، والمفروض وصلني مش شركة أكديميا أنه لا يحق إعطاء بنسلين إلا لشركة تكنوفارم، ولولا إصداري لموافقة مبدئية بالانتا لكانت الأزمة أكبر مما نتحدث عنها، وتوقعت أن تنتهى الازمة نهائيا يوم 20 ديسمبر".

وعلق الدكتور احمد العرجاوى عضو لجنة الصحة، قائلا: "اللي تربح تربح، دي الوزارة خدمت شركات التوزيع خدمة العمر، وهما مش محتاج وفت أكتر لأنهم خلاص عملوا الفلوس"، وحمل عدد من أعضاء اللجنة وزارة الصحة وتحديدا الإدارة المركزية لشئون الصيدلة مسئولية أزمة اختفاء البنسلين.

وقالت النائبة إلهام المنشاوى مقدمة طلب الإحاطة: "إن الحكومة المتسببة في أزمة البنسلين لأن الدنيا كلها كانت بتقول إن في ازمة وكان في تصريحات حكومية علي الشاشات تقول مفيش أزمة، وبدأت الناس تقول لنا إن مفيش بنسلين اللي بيتباع ب8 جنيه وإن في بدائل ب150 جنيه في السوق السوداء وفِي عقار تركي ب185جنيه، مشاكل الدواء مستمرة، لكن موقف الوزارة كان غريب بنفي حدوث أزمة".

وتابعت المنشاوي: "لما أكلم الدكتورة رشا زيادة رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة، متردش عليا وابعتلها رسالة واتس اب متردش وابعت لها رسالة عادية علي الموبايل بقولها ردي للأهمية انا فلانه متردش، وكلمت وكيل الوزارة في الإسكندرية الذي وعدني بتوفير البنسلين في الصيدليات وبعتنا الناس ومكنش في أي تحرك".

من جانبه، قال الدكتور أحمد العرجاوى عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن المشكلة عند الحكومة مش عند شركات الأدوية، والوزارة بها قطاع الصيدلة وبهإادارة اسمها ادارة النواقص، وأصدرت تقرير منذ أشهر عن طريق الإدارة المركزية، بأن هناك بدائل، وتابع "العرجاوي":  "الإدارة المركزية متورطة في أزمة البنسلين ومعايا مستندات علي ذاك، واتهم الحكومة بالإضرار العمدي بصحة المواطن المصري ، ولولا اننا ننتج البنسلين وكنا بنرسل بنسلين لليمن ومن ثم أعدنا الشحنة لكان المواطن المصري في أزمة كبيرة لا يعلم حدودها إلا الله".

وحمل شركة اكديميا، المسئولية عن أزمة البنسلين لأنها تتحكم في 90?‏ من انتاج البنسلين، وطالب بتأجيل المناقشات لحين حضور الحكومة ممثلة في وزارة الصحة وليس شركات قطاع الاعمال كما هو الحال، إلا أن حضور رشا زيادة رئيس الإدارة المركزية دفع اللجنة لاستكمال المناقشة.

ولفتت النائبة الهام المنشاوي عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن سبب موافقتنا على رفع الأسعار منذ أشهر بعد طلب الحكومة، هو توفير جميع الادوية خاصة المزمنة لكننا لم نجد أدوية متوفرة ولا أي شيء، ووجهت حديثها للدكتورة رشا زيادة، حضرتك بتقولي أزمة البنسلين هتنتهي يوم 20 ديسمبر وأنا بقولك الناس مش لاقيه البنسلين في الصيدليات وانا مليش علاقة بكلامك لأن الوزارة في عز الأزمة كانت بتنفي لوسائل الإعلام وجود أي أزمة، فعرضت عليها المسئولة الحكومية رشا زيادة، النزول في جولة ميدانية، فردت عليها قائلة: مش محتاجة انزل جولات انا عايزة الناس تستّري الدواء بسعره من الصيدليات فقط.

وعادت النائبة الهام المنشاوى لتؤكد: لجنة الصحة قدمت مقترحات وروشته بالحلول وقلنا نفتح نظام الصناديق ولم تستجيب الوزارة لكسر التلاعب والتحكم في الأدوية،  وتابعت: الحكومة تتاجر في الخسارة لان الشركة القابضة للادوية تخسر 500 مليون جنيه في السنة، لو الشركات الحكومية مش قادرة تقوم بشغلها نقوم نقفلها أوفر لنا.

من جانبه، حمل الدكتور أحمد العرجاوى عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، الدكتور رشا زيادة رئيس الادارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة، مسئولية أزمة البنسلين لانها سحبت قامت بضرب وكيل استيراد البنسلين بوكيل جديد لاستيراد البنسلين فحدث أزمة في السوق وسط صمت من ادارة النواقص التابعة للإدارة المركزية.

ووصف النائب  حاتم عبدالحميد عضو مجلس النواب،   الأمر بأنه خطير ومش عايزين نبقي مكلَمة والدكتورة رشا زيادة،  ربنا هيحاسبنا في البنسلين وادوية الضغط عِشان 36 مليون جنبه، فين ادارة الأزمات فين الوزارة ؟ الموضوع حد خطير، والله حرام علينا، ولازم وزير الصحة ييجي يرد علينا، مضيفًا "وطالما بنشكر ونبوس يبقي مفيش علاج".

وأكد أنه "في يد في مصر بتوقع الرئيس المحترم عبدالفتاح السيسي"، متسائلا: "هي دولة مؤسسات ولا غابة؟".

وأضاف: "الإنسان بياخد البنسلين من وهو عنده اللوز وهو صغير وحتى لما بيكبر لأنها أدوية مزمنة"، والنائب محمود أبوالخير امين سر اللجنة،  أكد علي أن التمثيل الحكومى اليوم غير مشرف ، ومشاكل الدواء والمحاليل مستمرة ويوجد عجز ، والمواطنين كلهم بيعانوا.

ودافع الدكتور مصطفي أبوزيد، عن موقف وزارة الصحة مؤكدا انها لم تبلغ إلا صباح اليوم، فقاطعه ايمن أبوالعلا قائلا: لا بلغت بجدول الاعمال منذ عدة أيام، وطالب ابوالخير، بتوجيه خطاب شديد اللهجة تقدمه للأمانة العامة للمجلس ورئيس البرلمان لإرساله لرئيس الوزراء لتجاهل الحكومة للأزمة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة