صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


زوجة تصرخ: قصير وبخيل

علاء عبدالعظيم

الأربعاء، 20 ديسمبر 2017 - 07:37 م

جلست الزوجة تعصف برأسها الأفكار، وتنتابها حالة من الضحك الهستيري، أثناء أول لقاء للتعارف بزوج المستقبل؛ حيث اكتشفت أنه قصير القامة. 


وبعقل وتدبر وبلسان حال يتردد بداخلها إن الإنسان بإيمانه وأخلاقه، وأن طول القامة أو قصرها لا يعيب الرجال أو النساء، وافقت على الزواج منه خاصة بعدما وعدها بأنه سيتكفل بكل شيء، وسيتم الزفاف بعد عام واحد من الخطوبة. 


تحملت الزوجة الكثير من السخرية والاستهزاء الذي كانت تتعرض لهما أثناء خروجها معه أو دعوتهما إلى أية مناسبة؛ حيث كانت تشاهد الضحكات والغمزات مما كان يشعرها بالخجل والكسوف، لكنها لم تعر أي انتباه، حتى اكتشفت الطامة الكبرى بعد مرور 3 أشهر من الزواج، والتي أخفاها عنها الزوج وهي أنه بخيل جدا أيضًا، كلما طالبته بمصروف للمنزل ينهرها. ونشبت بينهما الخلافات تركت على إثرها منزل الزوجية، غير أنه أخذ في اصطناع المشكلات كي تظل بمنزل عائلتها أكبر وقت ممكن، وبعد أن هدأت الأمور ووعدها بمسئوليته وقيامه بشراء احتياجاتها بنفسه، حتى فوجئت في إحدى المرات أثناء تواجدهما بإحدى المناسبات، وهي تطلب منه 5 جنيهات، إلا أنه انطلق الشرر من عينيه، ورفض قائلًا: "روحي خدي من أبوكي"، مما تسبب في إحراجها أمام جموع الحاضرين الذين انطلقت ضحكاتهم تخترق سمعها حتى أصابها الصمم. واجهته الزوجة، واحتدم النقاش بينهما وطلبت منه الطلاق إلا أنه رفض أيضًا فما كان منها إلا أن توجهت إلى محكمة الأسرة بإمبابة، وتقدمت برفع دعوى خلع.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة