صورة  أرشيفية
صورة أرشيفية


«الفاو»: النزاع يتسبب في ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي بأفريقيا

عادل إسماعيل

الخميس، 21 ديسمبر 2017 - 02:12 م

 
قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في تقرير جديد أصدرته اليوم الخميس 21 ديسمبر، أن النزاعات والأزمات الطويلة في عدد من دول الشرق الأدنى وشمال أفريقيا تعرقل الجهود لتحقيق هدف القضاء على الجوع في المنطقة بحلول 2030.

 وركز تقرير المنظمة بعنوان "نظرة إقليمية عامة حول حالة الأمن الغذائي والتغذية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا" لعام 2017 بشكل خاص على "فجوة الجوع" الواسعة الناجمة عن التصعيد المتواصل للعنف بين الدول التي تشهد نزاعات وتلك التي لا تشهد مثل هذه النزاعات في المنطقة.

وخلال مراسم إطلاق التقرير أكد عبد السلام ولد أحمد، مساعد المدير العام للفاو والممثل الإقليمي في مكتب المنظمة الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، على الأهمية الكبرى لبناء الصمود وإدامة السلام في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا لتحسين رفاه السكان، مشيرا إلى "الضرورة المتزايد لتطبيق سياسات وممارسات شاملة وطويلة الأمد للقضاء على الجوع بحلول 2030" مضيفا أنه "عندما تعاني دول المنطقة من تصاعد العنف، فإن تحقيق هدف معالجة أهم مشاكل المنطقة من سوء التغذية وندرة المياه والتغير المناخي يصبح أكثر صعوبة ولكنه يصبح في الوقت ذاته أكثر الحاحاً".

وأكد أنه "من خلال تحسين التعاون والتضامن فقط تستطيع المنطقة انهاء النزاعات والعنف والعودة إلى تحقيق التنمية".

وكشف التقرير، أنه في دول منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا المتأثرة بشكل مباشر بالنزاع، فإن 27.2 % من السكان عانوا من الجوع المزمن – أو نقص التغذية – في الأعوام من 2014 إلى 2016، أي أعلى بست مرات من نسبة عدد السكان الذي يعانون نقص التغذية في الدول التي لا تشهد نزاعات خلال نفس الفترة والبالغة 4.6 % في المعدل. ومن ناحية أخرى وصل مستوى "انعدام الأمن الغذائي الحاد" الذي يعتبر مقياساً آخر من مقاييس الفاو لمستويات الجوع، في الدول التي تشهد نزاعات ضعف مستواه في الدول الأخرى.

وسلط التقرير، الضوء على العديد من دول منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا المتأثرة بشكل خاص بالنزاع والانعكاسات الكبيرة التي خلفها النزاع على دخل السكان وأمنهم الغذائي.

 وقال التقرير، إن العنف في سوريا أدى الى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 67 %، كما قوض الأمن الغذائي بشكل كبير، حيث أصبح ما بين 70 و80 % من السوريين بحاجة الآن الى مساعدات إنسانية، بينما يحتاج 50 % إلى مساعدات غذائية.

أما في العراق فأشار التقرير إلى أن العنف أدى إلى انخفاض بنسبة 58 % في الناتج المحلي الإجمالي، وتسبب في حاجة 30 % من السكان إلى مساعدات إنسانية، بينما يحتاج 9 في المائة منهم إلى مساعدات غذائية.

وأضاف التقرير أنه في اليمن أدى العنف إلى احتياج ما بين 70 و80 % من السكان إلى المساعدات الإنسانية، بينما يحتاج 50 % من السكان إلى المساعدات الغذائية.

وفي ليبيا التي تعتبر كذلك من المناطق الساخنة في المنطقة، فقد قوض النزاع الأمن الغذائي حيث يحتاج 6 % من السكان إلى المساعدات الغذائية.

 ويحدد التقرير الذي أصدرته الفاو اليوم أساسا لقياس التقدم المستقبلي باتجاه تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا باستخدام أحدث المؤشرات لمقصدي الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة وهما القضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي.

كما بيّن التقرير كيف أن النزاعات نفسها تعيق مراقبة أهداف التنمية المستدامة. وتقوم منظمات الأمم المتحدة بجمع وتقييم المعلومات حول الأمن الغذائي ووضع التغذية خلال النزاع، إلا أن هذه البيانات ليست دائماً مكتملة ويمكن أن يكون من الصعب مقارنتها مع بيانات وقت السلم.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة