الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب


مبعوث الرئيس الأمريكي لمكافحة داعش: ترامب رفض إرسال جنود أمريكين إلي سوريا

عاطف عبداللطيف

الجمعة، 22 ديسمبر 2017 - 09:05 م


قال بريت ماكجريج مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للتحالف الدولي لمواجهة داعش، أن ترامب رفض إرسال مزيد من الجنود إلي روسيا حتي لا يكرر ما فعله الرؤساء السابقين، مشيرا إلي أن الريس كان أماه خيارين الرئيس لاستعادة مدينة الرقة السورية إما الاستعانة بالقوات السورية الديمقراطية أو إرسال عشرات الألاف من الجنود الأمريكين إلي سوريا كما حدث في العرق وهو نموذج لم يرد الرئيس ترامب تكراره، واعتمدت الاستراتيجية علي القوات السرية الديمقراطية. 

وأضاف خلال مؤتمر صحفي أمس، أن عملية استعادة الرقة بدأت في ٦يونيو واستمرت خمسة أشهر ، وكانت بمثابة حرب شوارع ضارية راضح ضحيتها ٤٠٠ من القوات السورية وجُرح ٧٠٠ أخرين ولَم تفقد الولايت المتحدة احدا من جنودها في تلك الحرب بخلاف فردا واحدا من القوات الخاصة التابعة للتحالف الدولي.  وغادر ٢٦٤ ألف مواطن منازلهم خلال فترة الحرب، وبعد انتهائها عاد منهم حتي الأن ٣٤ ألف، وستشهد الفترة القادمة مزيدا من العائدين خاصة بعد نحرير كواقع داعش من الألغام التي تركوها حتي يجعلوا الحياه من بعدهم مستحيلة. وقبل استعادة الرقة قامت الولايت المتحدة بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية بعملية مارس والتي استمرت سبعة أسابيع لاستعادة مدينة تبقة من داعش، وهو ما تحقق بالفعل وبعد مغادرة التنظيم للمدينة عاد إليها ٤٠ ألف مواطن من الذين تَرَكُوا منازلهم بسبب الحرب، وأضاف أنه بدون استعادة تبقة لم نكن نستطيع استعادة مدينة الرقة.
 
وأضاف المبعوث الرئاسي أنه بمجرد وصول الرئيس ترامب إلي البيت الأبيض أصدار ثلاثة قرارات ذات أهمية كبيرة، أولا أصدر أمر لجميع أفراد إدارته العاملين علي ملف الإرهاب بسرعة هزيمة تنظيم داعش وكان ذلك في اليوم الثالث من وصوله البيت الأبيض، وقام بتفويض سلطات واسعة لوزير الدفاع ماتيس وجميع القادة العسكريين الأمريكين في الدول الموجود بها التنظيم، وكانت الأولوية التي تصدرت أجندة وزير الخارجية ريكس تيليرسون هي تشكيل تحالف مع جميع شركاء الولايت المتحدة الدوليين للقضاء علي داعش. وتم تشكيل فريق خبراء من وزارة الخارجية للعمل مع شركائنا العسكريين وتم تشكيل فريق من قوات المهمان بالخارجية لمتابعة كافة التطورات وتم تشكيل حملة دولية وخطة لهزيمة داعش أطلق عليها الخطة الاستراتيجية لهزيمة داعش. 

ثانيا وضع شروط لتحقيق التسوية السياسية وهي تقليل حدة الصراعات هناك وحاولنا وقف إطلاق النار هناك لكنا فشلنا. ثالثا تحميل بشار الأسد مسؤولية استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وكانت ضربة ٦ ابريل علي سوريا لها تأثير كبير في تغير المشهد هناك وسعادتنا في تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات مع روسيا في ذلك الشأن.

وأضاف أن الرئيس ترامب أكد منذ وصوله الي البيت الأبيض وبدأ تنفيذ استراتيجية هزيمة داعش علي أهمية إعادة العلاقات بين السعودية والعراق، وتحدث وزير الخارجية مع وزير الخارجية السعودي جبير الذي قام بزيارة بغداد نهاية فبراير الماضي وكانت ذلك أول زيارة لوزير الخارجية السعودي الي العراق منذ ٣٠ عاما، وتم فتح الحدود بين البلدين وإعادة الطيران رحلات الطيران، مشيرا الي ان العراقيين أرادوا ذلك منذ سنوات. وتم تشكيل اللجنة التنسيقية العراقية السعودية في أكتوبر الماضي.


وأشار إلي أنه قبل وصول ترامب إلي السلطة يناير الماضي وكانت داعش في ذلك الوقت تسيطر علي نصف مدينة الموصل العراقية وعلي مدينة الرقة السورية بالكامل، يضم حوالي ٤٠ ألف مقاتل أجنبيا من ١١٠ دولة، جميعهم يقاتلون تحت ما يسمي بالخلافة، ويسيطر علي حوالي ١٠٠ ألف كيلومتر من الأراضي وهي مساحة دولة مثل المملكة المتحدة.

وأضاف “ الأن وبعد مرور ١١شهرا علي تنفيذ استراتجية القضاء علي داعش، فقد التنظيم الإرهابي ٩٨ بالمائة من الأراضي التي اعتبرها مقرا لخلافته، كما استعدنا نصف الأراضي التي كان يسيطر عليها، وتم تحرير خمسة ملايين مواطن كانوا يعيشون تحت حكم داعش منذ يناير الماضي، وبذلك يصبح إجمالي من تم تحريرهم حوالي ٧.٧  ملايين مواطن، وتم اعادة ٢.٧ مليون مواطن عراقي إلي منازلهم، نصفهم تم إعادته خلال الشهور الماضية ، بالإضافة إلي عودة ٧١٥ الف مواطن الي منازلهم بسوريا منهم ٥٠ الف عادوا من خارج سوريا. 

وأكد أن الحرب في سوريا لم تنته بعد خاصة أن داعش مازال لديه أماكن محصنة يحتمي فيها، ومازال القتال هناك مستمر حتي الأن ويتوقع أن يستمر إلي عدة شهور قادمة. وثال “ لم يحن بعد وقت الاحتفال بالانتصار، مازال الطريق طويل ومازالت الحرب مستمرة”، مضيفا أن قوات التحالف شنت ٣١ ضربة جوية الأسبوع الماضي وقُتل ثلاثة من كبار قادة التنظيم، وهناك العديد من مقاتلي داعش يحاولون الهرب. وتمكنت القوات العراقية وقوات سوريا الديمقراطية الأسبوع الماضي من السيطرة علي الحدود المشتركة لتضييق الخناق علي داعش.

وقال إن الولايات المتحدة لا تقوم بشن هجمات مشتركة مع روسيا التي تقوم هي الأخري بشأن هجمات مستقلة علي معاقل التنظيم، إلا أن التنسيق بين روسيا وأمريكا مستمر منعا لحدوث حوادث غير مقصودة بين قوات الطرفين، مشيرا إلي اندماج روسيا في الحرب علي داعش ساهم بشكل كبير في هزيمته خاصة في استعادة الرقة. وأضاف أن بقاء القوات الأمريكية في سوريا ضروري حتي لا يتمكن داعش من العودة الي المدن التي فقدها، كما أن القوات الأمريكية تدرب القوات السورية علي كيفية انتشال الألغام حتي يتمكن السوريون الهاربون من الحرب من العودة الي منازلهم وإعادة الحياة إلي شوارع المدن التي تم استعادتها.

وأشار إلي أنه تم التفاوض مع كلا من روسيا والأردن لجعل منطقة جنوب غرب سوريا خالية من الصراعات، وتم الاتفاق علي ذلك بين ترامب وبوتين خلال اجتماعهما في ٧ يوليو الماضي، كما تم الاتفاق علي ان تكون هذه المنطقة خالية من القوات الأجنبية بما في ذلك القوات الروسية والقوات التابعة لإيران ووقعت روسيا علي ذلك. 

فيما يتعلق بالعراق، أشار إلي أن معركة غرب الموصل بدأت في ١٩ فبراير واستمرت حتي ٢٠ يوليو، وتم تخصيص ٢.٢ مليار دولار لهذه المعركة وكانت تمثل الأولوية لوزارة الخارجية الأمريكية حتي تم استعادتها، وكان شرق الموصل قد تم استعادتها نهاية يناير الماضي قبل البدأ في تنفيذ استراتيجية ترامب للقضاء علي داعش. 
وقال إن الكويت ستعقد خلال شهر فبراير القادم، مؤتمرين مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي لإعادة إعمار العراق، وسيعقد التحالف الدولي اجتماعا اخر في واشنطن في مارس المقبل لبحث إعادة بناء العراق.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة