كرم جبر
كرم جبر


كرم جبر يكتب : نبض الوطن

بوابة أخبار اليوم

السبت، 23 ديسمبر 2017 - 02:00 ص

(1) سر قوة الجيش
الناس يشعرون بالأمان والطمأنينة، عندما يشاهدون قوات الجيش تتحرك لتأمين البلاد فى المناسبات المهمة، فهذا الجيش هو الذى نزل لتأمينهم وصيانة أرواحهم وممتلكاتهم فى فترات الفوضى والقلق والخوف.. ويكمن سر قوة الجيش المصرى فى كونه صورة طبق الأصل من الشعب المصري.. ولا يرفع إلا علم مصر ولا يؤدى التحية إلا لمصر، ولا يجرى فى عروقه سوى نبض الوطن، جيش لا ينحاز إلا لشعب مصر ولا يدافع إلا عن أرض مصر.. والشعب كله وراء الجيش والشرطة، لتمر بأمن وسلام أعياد رأس السنة واحتفالات الأقباط.
(2) رسالة مصر للعالم
فى زمن قياسى أُنشئت الكاتدرائية فى العاصمة الإدارية الجديدة، ولو أقيم فيها القداس ستكون مفاجأة مذهلة للعالم، وهدية من الشعب المصرى كله للشعوب التى تحلم بالتسامح والتعايش والوئام بين الأديان، رسالة تقول: إنها مصر التى لا تعرف المستحيل، لا ينال منها إرهاب ولا مؤامرات دولية غادرة، الكاتدرائية وبجوارها المسجد، وحين تتعانق أصوات الأذان مع أجراس الكنائس، تنصهر مشاعر المصريين جميعاً فى بوتقة الوطن، مصر التى علَّمت الدنيا أن الدين لله والوطن للجميع.
(3) المساعدات تساوى صيام يوم واحد
«ملعون أبو المساعدات» والمساعدات التى تهدد أمريكا بوقفها عن الدول التى تصوت ضد قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، إنذار مبكر بأن الكرامة فوق المهانة.. مصر فيها 100 مليون مواطن يتناولون 600 مليون رغيف فى اليوم الواحد، ويلقون فى الزبالة ربع هذه الكمية، التى تساوى أضعاف أضعاف المعونات الأمريكية، والمعونات كلها لا تكفى طعام يوم واحد، ولا يمكن إشهارها فى وجه شعب يأبى المساس بكرامته.. خدعنا فى ترامب الذى تعشمنا فيه خيراً، فارتكب فى حق العرب والمسلمين فعلاً مشيناً، ويريد أن يحصنه بقطع المعونات، مع أن واشنطن تحقق منها أكبر بكثير مما تجنيه مصر.
(4) لم تتلوث أيدينا بدماء الأشقاء
عارضت مصر أن يلقى «بشار» نفس مصير «صدام»، بقرارات أممية ظالمة، ليس حباً فى «هذا» أو «ذاك»، وإنما حفاظاً على الدول من التفكك والانهيار، مصر امتنعت عن أن تكون شريكاً فى إراقة قطرة دماء عربية واحدة، ورفضت أن تكون شريكاً فى المستنقع السوري، وطالبت بحقن دماء السوريين وحقهم فى اختيار نظام الحكم بإرادتهم الحرة، أما القرارات الأممية المشبوهة فلن تزرع إلا مزيداً من الألغام والدماء.. فى زمن الحرب يعرف الجميع من يطلق الرصاصة الأولى، ولكن لا يعلم أحد من يطلق الرصاصة الأخيرة.
(5) الإمام الأكبر يخطف القلوب
الأزهر هو منبر الإسلام الوسطى الصحيح، وأحد مؤسسات الدولة الراسخة، التى يجب الحفاظ عليها وإعلاء شأنها، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شخصية مرموقة وعالم جليل، وتنعقد الآمال عليه فى أن يسترد الأزهر مكانته الرفيعة حارساً أميناً على الإسلام الوسطي، لا عنف ولا كره ولا تطرف والعودة إلى الأصول المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية.. وفضيلة الإمام خطف القلوب بكلماته النافذة عقب الأحداث الإرهابية الأخيرة، ورأيناه مقاتلاً شجاعاً يحصن المجتمع ضد دعاوى العنف والإرهاب.
(6) أم كلثوم.. تذكروها !
قال عباس محمود العقاد، فى مصر خمسة أشياء لن تتكرر: النيل والأهرامات وأبو الهول وأم كلثوم والعقاد، أم كلثوم كانت منارة للغناء والوعى والتنوير والوطنية، وبذل المتآمرون جهوداً مضنية وأنفقوا أموالاً طائلة، حتى لا يتكرر نموذج أم كلثوم، ولا تعود مصر لمكانتها الثقافية، ففى عودتها إيقاظ لمارد القوة الناعمة المصرية، التى تلقت طعنات غادرة، لاستبدالها بثقافات تافهة، حتى تنتقل عجلة القيادة لمن يحلمون ولا يملكون، ولن تعود الأمجاد إلا إذا عاد صنًّاع المجد، وهم كوكبة المثقفين والشعراء والأدباء، الذين أسخنتهم جراح الحياة المعيشية، فانصرفوا وراء لقمة العيش.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة