السبت، 23 ديسمبر 2017 - 07:52 م

حامي الديار العربية الأول ضد المد الإخواني «شرق أوسطيًا»، وصاحب اليد العليا في رسم خارطة الاعتدال عربيًا، وناقل أبو ظبي من الدائرة الخليجية إلى الصف العالمي، إنه ولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

محمد بن زايد الذي يشغل منصب ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يعتبر هو الحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة، نظرًا للظروف القسرية لرئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي يعاني من المرض الذي أقعده منذ عدة سنوات، وبات ظهوره الرسمي في دولة الإمارات رمزيًا.

حياته العسكرية
محمد بن زايد بدأ رحلته في دولة الإمارات، التي أصبح على مشارف تولي حكمها بصفته ولي العهد، من قواتها المسلحة، حيث خاض غمار النشأة العسكرية، فتخرج في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانيا عام 1979.

وفور التحاقه بالجيش الإماراتي تدرج الشيخ محمد في المناصب حيث تولى قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي، ثم نائبًا لرئيس أركان القوات المسلحة، قبل أن يعين رئيسًا لأركان القوات المسلحة في نهاية عام 1992 وهو ابن الحادية والثلاثين ربيعًا، وقد رُقي إلى رتبة فريق ركن طيار في يناير من عام 1994.

صعوده في الحكم
كل هذا كان في حياته العسكرية، إلا أن الفارق في حياته كان يوم 30 نوفمبر من عام 2003 حينما أصدر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،رئيس دولة الإمارات آنذاك ، مرسومًا أميريًا  بتعيينه نائباً لولي عهد أبو ظبي ويقضي المرسوم بأن يتولى الشيخ محمد بن زايد منصب ولي العهد عند خلوه.

وأصبح الشيخ محمد بن زايد وليًا للعهد في نوفمبر عام 2004، بعد وفاة والده الشيخ زايد وتولي أخيه الشيخ خليفة بن زايد مقاليد الحكم في الإمارات، ثم صار في نهاية هذا العام نائبًا للقائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات.

قبل أيامٍ استقبله العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر اليمامة كانت مباحثات الأزمة اليمنية وسبل دحر جماعة أنصار الله الحوثية هناك على رأس قائمة المباحثات، تلك الحرب التي تشنها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية على الحوثيين المدعومين من إيران تستجدي الهوية العسكرية لمحمد بن زايد في خضم تواجده السياسي على الساحة بقوة، وهو الذي شارك فيها من بدايتها عبر عاصفة الحزم، بعدما كان شاهدًا من قبل على حرب الخليج الثانية.