صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تزاحم أمريكي روسي للقضاء علي «داعش» في سوريا

عاطف عبداللطيف

الأحد، 24 ديسمبر 2017 - 07:21 م

أكدت مصادر عسكرية أمريكية أن قوات التحالف الجوية تواجه تحد كبير في اصطياد قادة داعش، وذلك بسبب ازدحام السماء بالعديد من الطائرات الروسية والإيرانية والسورية.

 

وأوضحت المصادر أن هذا التزاحم يقلل من قدرة طائرات قوى التحالف على استهداف معاقل التنظيم الإرهابي، حيث تتلاقي طائرات قوي التحالف وباقي الدول في مساحة لا تتعدي حوالي ١٥ ميل قرب الحدود العراقية، حيث تتنافس كل من روسيا وسوريا وإيران وقوي التحالف الدولي بقيادة أمريكا في القضاء علي أخر معاقل التنظيم.

 

قال جيفري هاريغيان، قائد القوات الأمريكية في سوريا والعراق، إن كثرة الطائرات في منطقة صغيرة وازدحام سماء المنطقة المستهدفة، يزيد من صعوبة المهمة علي جميع القوي التي تتنافس في القضاء علي داعش، مشيرا إلى أن طائرات التجسس الأمريكي تواجه صعوبة في تعقب قادة التنظيم والتنصت على محادثاتهم، وذلك يصعب تحديد مواقعهم بدقة.

 

وأضاف أن المهمة الأولى للقوات الأمريكية مازالت القضاء على داعش وهزيمته عسكريا.

 

 ويقود هايغيان فرقة من الطائرات يبلغ عددها ٣٠٠ طائرة مهمتها الأولي هي شن هجمات مكثفة على معاقل التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.

 

وتشن كلا من روسيا والولايات المتحدة هجمات منفصلة علي البؤر الإرهابية للتنظيم في شرق سوريا وكلاهما يقترب من مقاطعة دير الزُّور القريبة من الحدود العراقية والغنية بالبترول.

 

ويتجه كلا من الجيش السوري مدعوما بسلاح الجو الروسي والميليشيات الإيرانية نحو الجانب الغربي من نهر الفرات.

 

على الجانب الأخر، تتقدم القوات الكردية والقوات السورية الديمقراطية مدعومة بالطائرات الحربية وقوات العمليات الخاصة الأمريكية نحو الضفة الشرقية للنهر.

 

وشهدت الأيام الماضية هجمات مكثفة لطائرات أمريكية علي معاقل تنظيم داعش في سوريا بالقرب من نهر الفرات والمنطقة الصحراوية المحيطة بها، باستخدام طائرات بدون طيار وطائرات مراقبه سرية.

 

 ويسعي التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة للقضاء نهائيا علي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وعدم تمكين أعضائه من الهروب والقضاء عليهم نهائيا حتى لا ينقل الصراع إي دول أخري، وذلك من خلال تكثيف الهجمات الجوية علي البؤر التي يختبئ فيها قادة التنظيم في سوريا، والقضاء على المقاتلين المتبقيين الذين يبلغ عددهم حوالي ثلاثة ألاف مقاتل.

 

وتشن طائرات التحالف هجمات مكثفة بالتعاون مع القوات السورية الكردية والمليشيات العربية للقضاء على الإرهابيين في سوريا الذين هرب بعضهم إلي المناطق السنية المعزولة بالقرب من الحدود العراقية السورية، والبعض الأخر هرب إلي الجنوب باتجاه مدينة الأنبار بالعراق خوفا من الأسر أو القتل. وخصصت الولايات المتحدة مكافأة مالية قدرها ٢٥ مليون دولار لأي شخص يقدم معلومات تساعد في الوصول إي قائد التنظيم الإرهابي أبوبكر البغدادي.

 

وبينما تدخل مهمة القوات الأجنبية في القضاء علي داعش مرحلتها النهائية بعد مرور ثلاث سنوات منذ أن بدأت، إلا أن كبار القادة العسكريين حذروا من إمكانية استعادة التنظيم لبعض من قوته، من خلال تكثيف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإلهام أتباعه في كل مكان بشأن هجمات علي أمريكا وأوروبا. وأضاف القادة العسكريون أن وجود ألاف من المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم داعش يمثل صداعا في رأس الدول الغربية خشية أن يعودوا إلي بلادهم محملين بأفكار متطرفة ويقوموا بشن هجمات إرهابية في دولهم.

 

وقال الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القات الأمريكية المركزية في الشرق الأوسط: " لقد هُزم تنظيم داعش بشكل قاسية، لكننا لا نعلم ما يمكن أن يحاول القيام به خلال الفترة المقبلة، هذا التنظيم يتكيف بشكل كبير مع التغيرات التي تطرأ عليه".

 

وأضاف خلال مؤتمر صحفي بالبحرين ، الأحد 24 ديسمبر، أن الأوقات الأمريكية ستظل موجودة في شرق سوريا إلي جانب القوات السورية الكردية وقوات التحالف العربي وذلك حتى يتم القضاء علي داعش نهائيا، مضيفا: " ما لا نريده هو أن نترك وراءنا فوضي".

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة