صالون ابن رشد
صالون ابن رشد


«صالون ابن رشد» في مواجهة الجهل والأفكار المتطرفة

نادية البنا

الإثنين، 25 ديسمبر 2017 - 01:21 ص

انطلقت مساء اليوم، الأحد، فعاليات اللقاء الأول لصالون "ابن رشد" الثقافي الذي تقيمه أمانة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور حاتم ربيع، وذلك بمقر المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية بحضور عدد من المثقفين .

وحرص على حضور انطلاقه الصالون الدكتور الفلسفي البارز مراد وهبه، الفنان محمود حميدة، الشاعر حسن طلب، السياسي البارز ثروت الخرباوي، الدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، محمد ناصف رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس الأعلى للثقافة، الدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومي للترجمة، بينما غاب الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، عن حضور اللقاء .

وجاء اللقاء الأول للصالون تحت عنوان "لماذا صالون ابن رشد"، وبدأ تدشين صالون ابن رشد بكلمة الدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، قال فيها إن تدشين صالون "ابن رشد الثقافي" جاء بطلب من وزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وهو بادرة من أجل مجتمع واعِ بأفراده ومؤمن بقيمه ودينه الوسطي غير المتعارض مع الفلسفة، ومن أجل مواجهة الجهل بالفكر المستنير.

وأضاف خلال كلمته أنه عندما نتكلم عن ابن رشد قاضي قرطبة لابد أن نتحدث عن المفكر الكبير مراد وهبه مؤسس التنوير الحديث الذي استند على فلسفة ابن رشد في معظم أعماله الفكرية، مؤكدًا أن تدشين الصالون بمثابة بادرة لمجتمع يرغب الحرية ويسعى نحو العلم ومواجهة الجهل بالفكر المستنير.

من جانبه قال د. مراد وهبة أستاذ الفلسفة، إنه من الأهمية إطلاق صالون ابن رشد الثقافي، وأن هذا الزمان هو زمان الإرهاب المهدد لكيان الدول لتتحول إلى فوضى خالية من العقل، لإبطال إعمال العقل في النص الديني، مؤكدًا أننا نعيش وهم أننا في القرن الواحد والعشرين، ولكن الحقيقة نحن مازلنا نعيش في القرن الـ 12.

وأضاف أن عام 1979 هو السبب فيما وصل إليه العالم حاليًا، لأنه في هذا العام تحكمت الأصوليات الدينية في الحكم، ابتداء من قرار الرئيس الأمريكي الأصولي جيمي كارتر بتدعيم الأصولية الإسلامية في أفغانستان لمحاربة الاتحاد السوفيتي، ومن ثم دخلت آنذاك المخابرات الأمريكية في علاقة سرية مع مستشاري آية الله الخميني مؤسس إيران، وذلك من أجل تحرير أمريكا من آية قوى وتأسيس شبكة دفاع عسكرية.

وتابع: أنه في العام ذاته أبرمت المعاهدة المصرية الإسرائيلية "كامب ديفيد" في مناخ أصولي، حيث كان الرئيس الأسبق محمد أنور السادات مدعوم من الجماعات الإسلامية الأصولية.

وأكد «وهبة» أنه متى حضرت الأصوليات غاب التنوير، لذلك تم اختيار شخصية "ابن رشد" منذ البداية لتكوين الـ"كوبري" بين العالم الإسلامي والغربي، وهي اللبنة التي تأسس عليها منتدى ابن رشد عام 2001 كبذرة أولية لتأسيس تيار "الرشدية العربية".

وأشار «وهبة» إلى أن فكرة إطلاق صالون ابن رشد جاءت من خلال رغبة الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة في استغلال تكريم وهبه الذي أقيم في شهر أكتوبر الماضي بالمجلس الأعلى للثقافة، حيث هاتفه النمنم تلفونيًا وأبدى رغبته في إطلاق صالون ثقافي يحمل اسم ابن رشد، وهو ما وافق عليه وهبة، على أن تكون أهداف الصالون مزدوجة، تتمثل في: إزالة الصراع بين العالم الإسلامي والغربي، واقتصاص جذور الإرهاب.

وختم حديثه بالتأكيد على أنه لا يمكن تحقيق أهداف صالون ابن رشد دون تحويله لصالون دولي، لا يقتصر على مصر فقط.

وعرف «وهبة» بأعضاء صالون ابن رشد، الذين جاءوا على النحو التالي: "منى أبوسنة، حسن الببلاوي أستاذ التربية بجامعة حلوان، عصام عبد الفتاح أستاذ الأدب الفرنسي بجامعة حلوان، حسن غسان، محمود حميدة، القس رفعت فكري المستشار الإعلامي بالكنيسة الإنجيلية، حسن كمال".

وشهد اللقاء حوار مفتوح بين الحضور من كبار المفكرين والإعلاميين ورجال الدين والفنانين والمتخصصين والمهتمين بقضايا تجديد الخطاب الثقافي والديني.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة