الإثنين، 25 ديسمبر 2017 - 07:55 م

لم يترك الموت فرصة لمواصلة كتاباته أو العودة إلى أحضان أوراق الصحف، فرحل المؤرخ والصحفي صلاح عيسى، ابن اليسار، مساء الإثنين 25 ديسمبر، بعد صراع مع المرض.

و«عيسى» مولود في الرابع عشر من أكتوبر عام 1939، بقرية بشلا التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وحصل على بكالوريوس في الخدمة الاجتماعية عام 1961، كما رأس لمدة خمس سنوات عددًا من الوحدات الاجتماعية بالريف المصري.

اتخذ طريقًا مخالفًا لعدد كبير من أبناء قريته، فبدأ حياته كاتبًا للقصة القصيرة، ثم قرر في العام 1962 التوجه إلى الكتابة في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي.

بعد 10 سنوات، تفرغ «عيسى» للعمل بالصحافة منذ عام 1972 في جريدة الجمهورية، كما شارك بقوة في إدارة تحرير عدد من الصحف والمجلات، منها الكتاب والثقافة الوطنية والأهالي واليسار والصحفيون، واختتمها برئاسة تحرير جريدة القاهرة قبل رحيله.

تعرض صلاح عيسى للاعتقال لأول مرة بسبب آرائه السياسية عام 1966، إذ تم اعتقاله أو القبض عليه أو التحقيق معه أو محاكمته في عدة سنوات ما بين 1986 و1981، وفصل من عمله الصحفي المصري والعربي، وتزوج من الكاتبة أمينة النقاش.

يظل كتابه الأول «الثورة العربية»، الذي أصدره عام 1979، الأقرب لقلبه؛ لكن صدر له 20 كتابًا في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي والأدب منها: «تباريج جريج، مثقفون وعسكر، دستور في صندوق القمامة، رجال ريا وسكينة».

ومساء الإثنين 25 ديسمبر 2017،  رحل الكاتب الصحفي صلاح عيسى، عن عمر يناهز 78 عامًا، بعد صراع مع المرض.