صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«غسيلها» كشف خيانتها

علاء عبدالعظيم

الإثنين، 25 ديسمبر 2017 - 08:34 م

ترقرقت دمعة اليأس في عين الزوج، وبدت له الغرفة ضيقة وموحشة تكاد جدرانها الأربعة تطبق على صدره.

قضى ليلته بين الأنين والسهاد تعصف برأسه الأفكار، ويبدو كريشة تهوى وتتطاير في مهب الريح، اتخذ القرار وانتفض من فوق مقعده، وهرول مسرعًا يجوب الشوارع بحثًا عن صديقه للانتقام منه كي يشفي غليله ويغسل عاره.

عاد الزوج إلى منزله في وقت غير الذي اعتادته الزوجة، استقبلته بابتسامة تخفي وراءها قلق وحيرة، تعلثمت الكلمات بين شفتيها، وانتابتها حالة من الاضطراب والخوف، وحاولت لفت نظره بما أعدته له من طعام، لكن لمعت عيناه، واختلجت أنفاسه، وتملكت جسده رعدة عنيفة من قمة رأسه حتى أخمص قدميه، عندما شاهد ملابس صديقه داخل الغسالة، انعقد لسان الزوجة التي زلزلت المفاجأة أيضًا كيانها وانقض عليها كالأسد المجروح وأخذ يلطم وجهها بالصفعات، ولقنها علقة ساخنة كادت أن تودي بحياتها.
استجمع الزوج قواها، وأفاق على صرخاتها وهي تطلب منه الطلاق، فما كان منه إلا أن انقض عليها مرة أخرى بعينين طافحتين شرًا، وسبقت صرخاته الركلات واللكمات، تدخل الجيران الذين انقذوها من بين براثنه.
ترك الزوج المنزل، وهرول مسرعًا، يجوب الشوارع ومنازل أصدقاءه بحثًا عن صديقه الخائن، لكن باءت كل محاولاته بالفشل، وعند عودته إلى المنزل اكتشف هروب الزوجة تاركة طفليها وحيدين.

لم تر عيناه النوم، وتوجه إلى منزل عائلتها حيث اخبروه بعدم حضورها ولم يعلموا عنها شيئًا، وبعد صولات وجولات فشل في العثور عليها وعشيقها، وتوجه إلى محكمة الأسرة وتقدم برفع دعوى طلاق للضرر، وطالب بحضانة طفليه.


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة