صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


5 مناطق فى «خطر».. والحكومة تحاول إنقاذها بــ 2.5 مليار جنيه

غرق الدلتا.. «غول» ينتظـــر الترويض

حمدي كامل- مخلص عبدالحي

الإثنين، 25 ديسمبر 2017 - 10:47 م

 

 

 

غرق الدلتا.. كابوس يهدد مصر.. خطر داهم على المدى الطويل على جميع مدن الدلتا، نتائجه ستكون سيئة على جميع المستويات.. التغيرات المناخية السبب الرئيسى فى ذلك، بفعل الاحتباس الحرارى الذى أصبح من أخطر المشكلات الطبيعية التى تهدد العالم هذه الفترة، بسبب زيادة انبعاثات الغازات الخطيرة، وارتفاع معدلات ثانى أكسيد الكربون، الأمر الذى أدى إلى ارتفاع فى معدلات منسوب مياه البحر، وهذا ما يهدد أغلب دول العالم خاصة الساحلية منها بالغرق.. وقد نشرت مجلة «نيوزويك» الأمريكية، تقريرًا عن أن 60 % من دلتا النيل فى مصر ستغرق فى البحر المتوسط، بحلول نهاية القرن الحالى، الحقيقة أن تحذيرات المجلة الأمريكية ليست الأولى من نوعها، فتقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيير المناخ، تصدر منذ عام 1986، وتتحدث عن خطورة ذوبان الجليد والاحتباس الحرارى، وفى مصر هناك 5 مناطق هى الأكثر خطورة وأوشكوا على الغرق فى محافظات الدلتا بمساحة تبلغ 70 كيلو متراً، وهذه المساحة هى الأولوية القصوى للحماية، أبحاث كثيرة وتحركات جادة من قبل الدولة جرت خلال الأعوام الماضية، فى محاولة لترويض «شبح» غرق الدلتا، ووصل حجم الإنفاق على مشروعات الحماية أكثر من 2.5 مليار جنيه خلال السنوات الماضية منها 1.5 مليار جنيه خلال الستة أشهر الأخيرة فقط..

وزارة الرى ممثلة فى هيئة حماية الشواطئ واجهت هذه التخوفات والتحذيرات بتأكيدات أن الوزارة وأجهزتها المعنية تتعامل مع الأمر بعدم التهويل أو التهوين.. وأكدت أنها تواجه وبقوة أى هجوم قادم من البحر المتوسط على سواحل الدلتا وحددت أخطر 5 مناطق معرضة للغرق فى السنوات القادمة لانخفاضها الشديد عن مستوى سطح البحر، تتركز الــ 5 مناطق الأكثر خطورة فى (المنطقة المنخفضة شمال الطريق الدولى الساحلى بين البرلس ورشيد بنطاق محافظة كفر الشيخ - المنطقة المنخفضة شرق وغرب ميناء دمياط - المنطقة المنخفضة غرب مدينة بورسعيد شرق وغرب قرية الديبة - غرب مصيف جمصة بمحافظة الدقهلية - غرب مصب فرع رشيد بمحافظة البحيرة).. وسيتم تنفيذ مشروعات الحماية اللازمة التى أدت إلى تراجع معدلات النحر واكتساب شواطئ جديدة بقيمة تصل لأكثر من 2.5 مليار جنيه.
«الأخبار» تناقش الملف من كل الزوايا وتطرح الحلول العملية والعلمية، وتنقل جهود الحكومة فى عمل حائط صد لمواجهة ظاهرة غرق الدلتا، وحماية الشواطئ من التآكل.


«جرس الإنذار» يبدأ من الإسكندرية
وزارة الرى ممثلة فى هيئة حماية الشواطئ واجهت هذه التخوفات والتحذيرات بتأكيدات أن الوزارة وأجهزتها المعنية تتعامل مع الأمر بعدم التهويل أو التهوين.. وأكدت أنها تواجه وبقوة أى هجوم قادم من البحر المتوسط على سواحل الدلتا وحددت أخطر 5 مناطق معرضة للغرق فى السنوات القادمة لانخفاضها الشديد عن مستوى سطح البحر، تتركز الــ 5 مناطق الأكثر خطورة فى (المنطقة المنخفضة شمال الطريق الدولى الساحلى بين البرلس ورشيد بنطاق محافظة كفر الشيخ - المنطقة المنخفضة شرق وغرب ميناء دمياط - المنطقة المنخفضة غرب مدينة بورسعيد شرق وغرب قرية الديبة - غرب مصيف جمصة بمحافظة الدقهلية - غرب مصب فرع رشيد بمحافظة البحيرة).. وسيتم تنفيذ مشروعات الحماية اللازمة التى أدت إلى تراجع معدلات النحر واكتساب شواطئ جديدة بقيمة تصل لأكثر من 2.5 مليار جنيه.
«الأخبار» تناقش الملف من كل الزوايا وتطرح الحلول العملية والعلمية، وتنقل جهود الحكومة فى عمل حائط صد لمواجهة ظاهرة غرق الدلتا، وحماية الشواطئ من التآكل.

 

 

مشروع «بركة غليون».. ينقذ كفر الشيخ من الغرق !

بركة غليون تحمى كفر الشيخ من الغرق.. ساهمت بشكل كبير فى مواجهة نحر البحر الذى ينهش فى الشواطى مثل النار فى الهشيم.. وأكدت هيئة حماية الشواطئ أنه يجرى حاليا تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع حماية المنطقه الساحلية شمال المزرعة السمكية ببركة غليون وشرق الرءوس تجاه قرية أبو خشبة بمحافظة كفر الشيخ والتى أقيمت عليها أكبر مزرعة سمكية فى الشرق الأوسط بعد عمل الدراسات اللازمة والحماية الآمنة لها وذلك لدعم مشروع الاستزراع السمكى وذلك فى إطار جهود الوزارة فى حماية الشواطئ المصرية على البحرين المتوسط والأحمر.. وقالت إنه تم الانتهاء من تجهيز موقع المشروع حول بركة غليون الذى تصل تكلفة حمايته نحو 100 مليون جنيه، وتم استكمال عمل السيناريوهات المصرية لارتفاع مستوى سطح البحر على سواحل الدلتا.. وأضافت أن المشروع يشمل إنشاء سد شاطئى وإنشاء 16 رأساً بحرية حجرية بأطوال مختلفة وبمسافات بينية 250 متراً لحماية مسافة 4٫50 كيلو متر على ساحل البحر المتوسط من التآكل بسبب موجات البحر العالية.
وأشارت أن المشروع يهدف لحماية المنطقة من ارتفاع منسوب سطح البحر والمشاريع الاستثمارية القائمة ومن ضمنها مشروع ضخم للاستزراع السمكى من هجمات البحر وتأثير الأمواج العالية أثناء مواسم النوات والتغيرات المناخية والتى أدت إلى زيادة معدلات النحر وتراجع خط الشاطئ بمعدلات كبيرة علاوة على انخفاض منسوب الأرض بهذه المنطقة مما يعرضها للغمر بمياه البحر، كما أن حماية مشروع الاستزراع السمكى يتم تنفيذه على 3 مراحل، حيث يشمل المزرعة السمكية ومنشآتها من المصانع والمساكن، ومحطة التغذيه والمجارى المائية الخاصة بالمشروع، وأعمال الحماية من صندوق المناخ بطول 69 كيلو مترا.


بورسعيد تحتمى بالمشروعات العملاقة
رغم الضجة التى أثارتها التقارير المحلية والدولية حول غرق أجزاء من محافظات الدلتا، ورغم أن محافظة بورسعيد، لها طبيعة خاصة نظرا لأن شواطئها آمنة بعيداً عن التلوث الذى يسبب تغيرات مناخية ويزيد من منسوب سطح البحر، ولكن هناك منطقة من أخطر المناطق المعرضة للغرق وهى المنطقة المنخفضة غرب مدينة بورسعيد شرق وغرب قرية الديبة وهناك استعدادات لمواجهة هذه الظاهرة، حيث قامت هيئة حماية الشواطئ، بدراسة وتصميم وتنفيذ عدة مشروعات بمدينة بورسعيد لإيقاف التآكل المستمر وحماية الاستثمارات بالمنطقة مثل الكتلة السكنية لمدينة بورسعيد ومطار الجميل وطريق بورسعيد - دمياط الرئيسى وضاحية الجميل وقرى غرب بورسعيد (الجرابعة - المناصرة - الديبة) وكذلك حماية بوغازى الجميل 1، 2 وذلك لتحسين جودة المياه ببحيرة المنزلة وتنمية الثروة السمكية بها، وكذلك طريق بورسعيد دمياط ومعالجة مشكلة النحر بشواطئ المدينة وخاصة شواطئ غرب المدينة.. وقال المهندس العربى محمد القشاوى مدير عام إدارة شرق الدلتا وسيناء ببورسعيد إن وزارة الرى بالتعاون مع وزارة البيئة، ووزارة الخارجية، نجحت فى الحصول على منحة من صندوق المناخ الأخضر، فى إطار تحسين التكيف مع التغيرات المناخية فى الساحل الشمالى ودلتا النيل بقيمة 31.4 مليون دولار، سيتم تقديمها فى صورة منحة، لإنقاذ 5 مناطق من الغرق، وهذه المناطق مصنفة ضمن الأكثر خطورة بهدف إنشاء أنظمة حماية، بطول 70 كيلو مترًا كمرحلة أولى للأراضى المنخفضة فى سواحل دلتا نهر النيل، والمهددة بالغرق، نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر، المصاحب لظاهرة التغيرات المناخية من إجمالى 300 كيلو متر من شواطئ الدلتا، ويستغرق هذا المشروع 7 سنوات وينتهى فى 2024.. وأشار أنه يتم حاليا تنفيذ مشروعات بتكلفة 150 مليون جنيه منها مشروع حماية الشريط الساحلى المقابل لبحيرة الملاحة (مرحلة أولى) لحماية منطقة بحيرة الملاحة والاستثمارات والمشروعات السياحية والاقتصادية جنوبها «مشروعات شرق التفريعة» وكذلك مشروع الاستزراع السمكى بمنطقة شرق تفريعة قناة السويس والذى يغطى مساحة حوالى عشرة آلاف فدان.. وأضاف أنه تم تنفيذ مشروع حماية المنطقة غرب اشتوم الجميل الجديد حتى قرية الديبة بمحافظة بورسعيد بتكلفة 7 ملايين جنيه، ومشروع حماية وتكريك بوغازى اشتموم الجميل الذى يهدف إلى حماية المنطقة أمام قرى غرب بورسعيد وطريق بورسعيد أثناء موسم النوات من الغمر بمياه البحر .

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة