الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017 - 02:08 م

شهد د.عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء عصام البديوي مخافظ المنيا، مراسم توقيع أول عقد لشراء القطن من المزارعين بالمنيا وتطبيقه على محصول للموسم القادم.

جاء ذلك على هامش فعاليات المؤتمر الجماهيري لدعم زراعة القطن بمحافظة المنيا، والذي تم عقده  بمحلج شمال الصعيد بالمنطقة الصناعية بالمحافظة , وذلك بحضور عدد كبير من مزارعي المحافظة، ضمن الزيارة التي يقوم بها وزير الزراعة، للمحافظة ، ويرافقه نائبيه لشئون استصلاح الاراضي، والخدمات الزراعية، ورئيسا مركزي البحوث الزراعية والصحراء، ومدير الهيئة العامة للإصلاح الزراعي، وعدد من قيادات الوزارة.

وقال الوزير إن العقد -الذي تم توقيعه بين الجمعية التعاونية العامة لمنتجي الأقطان واحدى الشركات الكبرى لحليج الأقطان- يعد بداية حقيقية لتفعيل الزراعة التعاقدية في مصر، وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقانون الخاص بإنشاء مركز الزراعة التعاقديك، لتحفيز المزارعين على زيادة الانتاج الزراعي، بما يساهم في رفع مستوى معيشتهم وتحسين دخولهم.

وأشار البنا أن العقد يضمن قيام الشركة بشراء 100 ألف قنطار من قطن الزهر صنف جيزك 95، بسعر ضمان قبل الزراعة، كبادرة لعودة الذهب الأبيض لعرشه مرة أخرى، كذلك تقوم الشركة بصرف دفعات مقدمة للمزارعين لدعم وتغطية تكاليف الانتاج الزراعي، من أسمدة وبذور ،  ومن المقرر أن يبلغ اجمالي الدفعات المقدمة حوالي 3000 جنيه للفدان الواحد، لافتا إلى أنه يتم محاسبة الفلاحين بسعر السوق، والذي يزيد عن سعر الضمان.

وأوضح وزير الزراعة أن هذه الخطوة من شأنها إعادة إحياء زراعة القطن بمحافظة المنيا، وتشجيع مزارعي القطن على مستوى الجمهورية وخاصة بمحافظات الصعيد، بحيث يتم تعميم التعاقدات مع جميع الشركات التى ترغب فى تسويق المحصول.

وقال إن ذلك يأتي ضمن توجيهات القيادة السياسية  للنهوض بمحصول القطن، وعودته الى عرشه من جديد وسمعته المعروفة عالميا، وجودته العالية، لافتا إلى أن وزارة الزراعة بدأت هذا الموسم في تطبيق الاستراتيجية الجديدة للنهوض بمحصول القطن، فبلغت المساحة المنزرعة من المحصول حوالي 220 ألف فدان، بزيادة عن الموسم الماضي , والذي بلغت المساحة المزروعة فيه حوالي 130 ألف فدان.

وأكد أن الوزارة استعدت للموسم الجديد بتوفير بذرة القطن والتي تكفي لزراعة 350 الف فدان مستهدفة في الموسم الجديد، وذلك طبقا للخريطة الصنفية للمحصول، كذلك تم العمل على تطوير المحالج والمغازل بالتنسيق مع وزارتي الصناعة وقطاع الأعمال، بما يساهم فى تعزيز القيمة المضافة للقطن المصرى، وتحسين الآداء الاقتصادى والاجتماعى والبيئى لمزارعى ومصنعى القطن وتعزيز دور المؤسسات الداعمة لمنظومة زراعة وتصنيع القطن المصرى.

وقال الوزير إن مركز البحوث الزراعية ممثلا في معهد بحوث القطن، نجح مؤخرا في استنباط أصناف جديدة من القطن، تعطي انتاجية عالية , مما يدعم زيادة دخل المزارعين، وأيضا تلائم المحالج والمغازل المصرية، بما يساهم في إعطاء القطن قيمة مضافة، والنهوض بصناعة الغزل.