صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


جراچ المتعة

علاء عبدالعظيم

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017 - 06:44 م

الخيانة العاطفية من أبشع الجرائم ، حيث تترك أثرًا مدمرًا لا يمحى ولا ينسى، وعندما يتعرض لها الإنسان يفقد التركيز، ولا يستطيع التفكير، لكن كان لهذه الزوجة رأي آخر.
    
جلست الزوجة على حافة المقعد، بينما تتصاعد أدخنة سيجارتها المشتعلة، تنتابها حالة من القلق والتوتر، لا تستطيع جمع أفكارها، وتبدو على وجهها علامات الغضب الشديد والاستياء.

وبإرادة قوية وفكر غير مسبوق، اتخذت القرار لكشف خيانة الزوج، الذي فشلت كل محاولاتها بضبطه متلبسًا، بعدما اعتاد التأخر عن مواعيد حضوره للمنزل، ومكوثه داخل جراچ سيارته الخاص لفترة تتجاوز نصف الساعة.

وكلما سألته عن تواجده وسبب تأخيره، يعتذر بأن الوقت يسرقه أثناء محادثته بهاتفه المحمول لعقد صفقات ومكالمات هامة وخاصة.

لم تقتنع الزوجة برد فعله، وتملكتها غيرة شديدة ليس عليه فحسب بل على كبرياءها الذي جرح، واستخفاف الزوج بعقلها مما أهان جلالها ودنس قدسيتها، وفجأة واتتها الفكرة الشيطانية، واتخذت القرار، فامكاناتها المادية ستساعدها على تنفيذ مخططها لكشفه، والوقوف على حقيقة الأمر.

وبسرية تامة نجحت في وضع بعض من الكاميرات المخفية داخل الجراچ الخاص بزوجها، وكاد الانتظار أن يقتلها، حيث كان يمر عليها الوقت كالدهر، وقعت المفاجأة على رأسها كالصاعقة، ارتجفت أناملها رجف الاوراق في الأشجار، وازدادت دقات قلبها تعاظمًا، وسقطت سيجارتها المشتعلة على الأرض من فرط ارتباكها، حيث الزوج في أحضان زوجة البواب داخل سيارته في وضع مخل ومجردين من ملابسهما.

تضاعفت دقات قلبها، وشعرت بحمى تجتاحها، تساقطت على إثرها حبات العرق، وما كان منها إلا أن واجهته بما كشفته لها الكاميرا، أصيب الزوج بالذعر ولم يجد ردًا وبكلمات متلعثمة يتهم زوجة البواب بمطاردتها له، وفرض نفسها عليه.

وبابتسامة ونظرات يشوبها سخرية، اتخذت الزوجة القرار النهائي، وتوجهت إلى محكمة الأسرة تطالب بالخلع منه مستندة بجميع فيديوهات زوجها وهو بصحبة زوجة البواب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة