ألبرتو فوجيموري
ألبرتو فوجيموري


رئيس بيرو السابق.. «الرجل القوي» يعترف بأخطائه بعد 17 عاما 

حسن عادل

الأربعاء، 27 ديسمبر 2017 - 02:14 ص

«في نظر أنصاره هو الرجل الذي أنقذ بلاده من الانهيار الاقتصادي، ولمعارضيه هو الرجل الذي حكم البلاد بقبضة حديدية» كان هذا هو الوصف الذي خصصته هيئة الإذاعة البريطانية لـ«ألبرتو فوجيموري» رئيس بيرو السابق والذي لازال يصنع الحدث في البلاد.


فالرجل المسن ذو الـ79 عامًا أصبح هو حديث الجميع في بيرو عقب العفو الصحي الذي منحه له رئيس البلاد بابلو كوتشينسكي منذ يومين لتندلع المظاهرات الغاضبة وأخرى المؤيدة القرار الذي رأته ردًا لجميل الرجل الذي قاد نهضة اقتصادية لازلت تجني بيرو ثمارها حتى الآن.


فوجيموري رجل بيرو القوي


تولى فوجيموري ابن المهاجر الياباني حكم بيرو عام 1990، وعقب يومين فقط من وصوله إلى السلطة قام باتخاذ عدد من الإجراءات التقشفية الصارمة ومنها رفع أسعار البنزين بنسبة 3 % تلك السياسة التي عرفت شعبيًا في بيرو باسم «فوجيشوك»، كما قام بحل البرلمان عقب عامين فقط مستغلا دعم الجيش له.


وفي عام اضطر 2000 فوجيموري إلى ترك السلطة على الرغم من فوزه بفترة ولاية ثالثة بسبب فضيحة الفساد التي تورط بها رئيس المخابرات في البلاد، ليهرب بعدها إلى اليابان ومنها إلى تشيلي.


وبعد وصوله إلى تشيلي طالبت بيرو بتسليم الرئيس الهارب إليها ليخوض معركة طويلة انتهت بتسليمه إلى بلاده في عام 2007، وحُكم عليه بالسجن لمدة 25 عاما بسبب انتهاكات حقوق الإنسان التي قامت بها فرق الموت العسكرية خلال فترة حكمه.


وخلال فترة حكمه أصاب ألبرتو فوجيموري الليبراليين في بيرو حيث تم وقف الحريات المدنية في البلاد، وأشرفت حكومته على حملة قمعية ضد جماعة «الدرب الساطع»، وهي إحدى حركات التمرد يسارية.


ويصف العديد من مؤيديه الرئيس السابق بأنه صاحب الفضل في الإصلاحات التي وضعت بيرو على طريق النمو والتي تجنى ثمارها حتى الآن.


أصعب قرار في حياتي


«العفو عن فوجيموري هو أصعب قرار اتخذته في حياتي» بتلك الكلمات وصف رئيس بيرو بابلو كوتشينسكي القرار الذي اتخذه بالعفو عن الرئيس السابق.


وبرر كوتشينسكي قراراه بأنه اتخذه بدافع «الرأفة»، داعيًا المتظاهرين الغاضبين من قراره إلى طي صفحة الماضي، حتى لا تدخل الدولة في حالة من الاستقطاب.


وأضاف أن أنصار الديمقراطية يجب عليهم ألا يتركوا فوجيمورى يموت في السجن فالـ«العدالة ليست انتقاما».


أطلب الغفران
وأصدر فوجيموري مقطع فيديو من داخل المستشفى الذي يتلقى فيه العلاج قائلا خلاله إنه يطلب الغفران من كافة الأشخاص الذين خذلهم خلال فترة رئاسته.


وأضاف أنه يقر بأنه خيب أمل الأشخاص المحيطين به إلا أنه فعل العديد من الأشياء الجيدة أيضًا.

 

 

640x640_1

640x640_10

640x640_11

640x640_12

640x640_13

640x640_8

640x640_9
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة