صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


جوزي مبيستحماش

علاء عبدالعظيم

السبت، 30 ديسمبر 2017 - 09:05 م

انزوت الزوجة في أحد أركان محكمة الأسرة بزنانيري تعلو وجهها علامات الخجل، وتعصف برأسها التساؤلات.

لا تعرف كيف تبدأ حديثها أمام مكتب الأسرة لتسوية المنازعات، ترددت كثيرًا في الانصراف بينما راودت مخيلتها تصرفات زوجها الغريبة، بعدما فاض بها الكيل، قررت الاعتراف بما جاءت من أجله.

انتبهت على صوت الحاجب يدعوها للدخول، علت وجهها حمرة الخجل، واعتراها قلق وريبة حيث دعواها قد تكون مبعثًا للسخرية أو الدهشة، استجمعت قواها وبصوت رخيم قالت: وصلت مع زوجي لطريق مسدود لقد اكتشفت صدمتي بعد زواجي منه، وكدت أن أصاب بالجنون من شدة الحيرة، هل لا يعرف أحكام دينه أو أنه يعرفها ويتجاهلها، هل يحق لي البقاء معه.

باختصار شديد "جوزي مبيستحماش" ، ونشبت بيننا خلافات كثيرة بسبب ذلك، وكلما حاولت نصحه بأنه يتوجب عليه أن يستحم ولو مرة واحدة لم يعيرني أي اهتمام ويتركني ويذهب إلى عمله، باءت كل محاولاتي معه بالفشل، واكتشفت أيضًا أنه اعتاد على ذلك، وأن سبب فشل زيجته الأولى هو عدم استحمامه.

لقد أصابتني حالة من الغثيان، والاشمئزاز منه غير أنه تزوجني من أجل إشباع رغباته فقط، لذا قررت رفع دعوى خلع منه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة