الأحد، 31 ديسمبر 2017 - 07:44 م

أظهر أخر استطلاع للرأي أن الإرهاب وانتخاب ايمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا كانت من أبرز الأحداث التي شهدها عام 2017 بالنسبة للفرنسيين.

ففي شهر مايو الماضي فاز الوسطي ايمانويل ماكرون البالغ 39 عاماً في الانتخابات الرئاسية بفارق كبير عن مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان. وتمكن من خلال حركته "إلى الأمام!" التي أنشئت قبل عام من الانتخابات الرأسية، من إزاحة الحزبين الحاكمين الكبيرين في فرنسا عن الإليزيه، أي الحزب الاشتراكي وحزب الجمهوريون. ومن هنا جاء الزلزال حيث تناوب اليمين واليسار على قصر الإليزيه منذ بداية الجمهورية الخامسة.

لكن أن الأحداث الإرهابية في الداخل والخارج جاءت في مقدمة اهتمامات الفرنسيين بنسبة 53% مقابل 41% لانتخاب ايمانويل ماكرون حسب أخر استطلاع للرأي، ثم وفاة أيقونة الغناء الفرنسي جوني هاليداي في المركز الثالث بنسبة 27%، بحسب نفس الاستطلاع. كما حصلت انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة على 19%، والفضائح الخاصة بالمرشح الرئاسي السابق فرانسوا فيون حصلت على 13%.

أما من حيث الإرهاب، فقد أهتم الشارع الفرنسي بتلك الأحداث التي ألقت بظلالها على الحياة اليومية للمواطن، الذي يمتثل للتفتيش علي عتبة كل باب متجر أو مكان عام ومحطات القطارات والمباني الرسمية،  وقد شهد قانون مكافحة الإرهاب معارضة كبيرة ولكن تم تبنيه من قبل الحكومة. كما يعطي قانون مكافحة الإرهاب الجديد في فرنسا، سلطات إضافية للشرطة، وجاء إصداره عقب سلسلة من الهجمات أودت بحياة أكثر من 200 شخص. ويسمح القانون بتعزيز صلاحيات السلطة الإدارية والشرطة لتحديد إقامة أشخاص يمثلون خطرا محتملا، والتحقق من الهويات قرب الحدود دون موافقة قضائية، كما يمنحها صلاحيات جديدة منها مداهمة وإغلاق دور العبادة.