الأحد، 31 ديسمبر 2017 - 09:18 م

دعا القيادي بحركة "فتح"، رأفت عليان، للملمة الحراج الداخلية للحركة وتكريس قانون المحبة والتسامح للوصول إلى وحدة وطنية حقيقية مع حركة "حماس، مؤكدا أن هناك مشروع استعماري تقوده الولايات المتحدة الأمريكية للقضاء على حلم إقامة الدولة الفلسطينية قائلا "سنبقى كذلك إذا كنا موحدين أمام هذا المشروع الذي يهدف الإطاحة بالمشروع الوطني الفلسطيني وبإقامة الدولة الفلسطينية ".

ورأي "عليان" خلال لقاء له على فضائية "الغد الإخبارية"، مع الإعلامي مهند العراوي، أن الحركة بتحويل فعاليات إحياء ذكرى تأسيسها لوقفات احتجاجية على قرارات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جاء بمثابة رسالة واضحة للعالم أجمع أن فتح كانت وستبقى متواجدة في الميادين لتشتبك مع الاحتلال، وأن بوصلتها هي القدس وعدوها الوحيد هو الاحتلال الإسرائيلي والغطرسة الأمريكية، مشيرا إلى أن الفعاليات موجودة على نقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال.

وشدد عليان على أن "فتح" أكدت أن كافة أشكال المقاومة التي كفلتها الشرعية الدولية مكفولة للفلسطينيين في مقاومة الاحتلال، مشيرا إلى أن هناك اتفاق وطني شامل بأن المرحلة تتطلب تصعيد المقاومة الشعبية، لافتا أن فتح لم تخجل من كفاحها المسلح ولا من الذهاب للمفاوضات، إلا أنه مطلوب حاليا هو تصعيد المقاومة الشعبية وإشراك كافة الشرائح الفلسطينية بها.

وتابع: "ملامح المرحلة القادمة واضحة بالنسبة لـ" فتح"، قائلا : "وحدتنا الداخلية هي صمام الآمان الوحيد في مواجهة هذا المشروع الأمريكي"، مؤكدا أن الرهان على الولايات المتحدة بات رهاناً فاشلاً، والآن بات الرهان على صمود أبناء الشعب الفلسطيني أولاً.

واختتم "عليان" تصريحاته قائلا: "ثانيا تفعيل قرارات من مجلس الأمن ومن الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تحصّن الفلسطينيين، وإعادة صياغة العلاقات الإستراتيجية مع دول العالم" وإعادة القراءة في سياسة التعامل مع الدول العربية والإقليمية، مناديا بتوحيد المصطلح السياسي على المستوى الداخلي ومن ثم على المستوى الخارجي، من خلال المقاومة على الأرض بقيادة وطنية موحدة والحراك الدبلوماسي لتفعيل قرارات الشرعية الدولية على أرض الواقع.