محمد صلاح
محمد صلاح


صانع الفرحة «محمد صلاح».. سفير مصر في أوروبا

إبراهيم مدكور- شادي محمد

الإثنين، 01 يناير 2018 - 02:31 ص

لم يكن هناك وسيلة مواصلات مباشرة من بسيون للقاهرة، كان علي ركوب ثلاث حافلات أو أربع وأحيانا خمس من أجل الوصول للتدريب والعودة للمنزل".. هكذا روى محمد صلاح، مهاجم المنتخب الوطني، المحترف ضمن صفوف فريق ليفربول الإنجليزي، قصة كفاحه مع الساحرة المستديرة.

 

ولد صلاح، في مدينة بسيون يوم 15 يونيو 1992، واستهل مشواره مع الساحرة المستديرة، في صفوف عثماثون طنطا، ثم انتقل لصفوف المقاولون العرب، ومنه إلى بازل السويسري، ليخطف أنظار البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب تشيلسي الإنجليزي وقتها، ويصر على ضمه، في يناير 2014، مقابل 16.5 مليون يورو، إلا أنه لم يحصل على فرصة المشاركة الأساسية مع فريق العاصمة الإنجليزي، لينتقل لصفوف فيورنتينا الإيطالي، على سبيل الإعارة في يناير 2015.

 

وأعاد صلاح، اكتشاف نفسه في الدوري الإيطالي، بقميص الفيولا، وبدأ يخطف الأنظار مجددًا بفضل تألقه مع فريق مدينة فلورنسا، لينتقل بعدها لصفوف روما، في صيف 2015 لمدة موسم على سبيل الإعارة، مقابل 5 ملايين يورو، مع خيار الشراء وفعلت إدارة الجيلاروسي بند شراء بيكاسو الكرة المصرية، مقابل 15 مليون يورو، ليبدأ صلاح مرحلة جديدة من التوهج مع فريق العاصمة الإيطالية، ويخطف أنظار ليفربول، وينتقل لصفوف الريدز، خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، مقابل 39 مليون جنيه إسترليني. 

 

وسجل صلاح، 21 هدفًا خلال 27 مباراة خاضها مع ليفربول هذا الموسم، ناشرا الخوف بين دفاعات المنافسين، ويحكى نجم المنتخب الوطني، عن قصة كفاحه قائلاً: "وقعت في حب كرة القدم منذ الطفولة، تحديدا مع بلوغي السابعة أو الثامنة من العمر، أتذكر متابعتي لمباريات دوري أبطال أوروبا بشكل دائم ومحاولة تقليد رونالدو البرازيلي وزيدان وتوتي حينما ألعب في الشارع مع أصدقائي. أحببت تلك النوعية من اللاعبين، الذين يؤدون بشكل ساحر".

 

بقول صلاح: "اعتدت على لعب الكرة مع شقيقي، ولكنه لم يكن جيدا بالشكل الكافي، ولكن كان لدي أصدقائي أمارس معهم كرة القدم دائما، صديق أكبر سنا مني كان دائما ما يقول لي أنني سأصبح لاعب كرة قدم كبير يوما ما، كان صديقي المقرب وإلى الآن هو صديقي المقرب".

 

ويتابع: "مع بلوغي عمر الـ14عاما قمت بتوقيع أول عقد لي مع المقاولون العرب لتبدأ مسيرتي الاحترافية، ولكنه كان وقتا صعبا للغاية، كنت في البداية ألعب لفريق يبتعد عن مسقط رأسي بسيون بنصف ساعة، قبل أن انضم لنادي في طنطا والذي كان يبعد ساعة ونصف عن منزلي. انتقلت بعدها إلى المقاولون العرب في القاهرة التي تبعد عن بسيون مسافة أربع ساعات ونصف وكنت أذهب للتدريب خمسة أيام في الأسبوع". 


"كان يتعين علي مغادرة المدرسة مبكرا للحاق بالتدريب قبل أن أحصل على ورقة رسمية لأمنحها إلى مسؤولي النادي جاء فيها "محمد صلاح يمكنه مغادرة المدرسة مبكرا والوصول للنادي في تمام الثانية ظهرا حتى يتدرب"، بهذا أصبحت أقضي في المدرسة ساعتين فقط من السابعة وحتى التاسعة، أعتقد أن كل شيء سيكون صعبا لو لم أكن لاعب كرة قدم".

 

والكلام لا يزال لصلاح: "كنت أخوض رحلتي من بسيون للقاهرة خمسة أيام كل أسبوع لمدة ثلاث أو أربع سنوات. كنت أغادر في التاسعة صباحا وأصل للنادي في الثانية ظهرا لخوض التدريب في تمام الثالثة والنصف أو الرابعة. كان التدريب ينتهي في السادسة مساء، لأعود إلى منزلي العاشرة أو العاشرة والنصف مساء. بمجرد وصولي للمنزل كنت أتناول الطعام وأنام وهكذا كل يوم".

 

لم يكتف صلاح، بصناعة المجد في القارة العجوز وحسب، بل صنع مجدًا خاصة رفقة زملائه في المنتخب الوطني، بعد قيادة منتخب الساجدين للتأهل لكأس العالم 2018 بروسيا، بعد غياب دام 28 عامًا، وشارك  صلاح في أول مباراة بقميص المنتخب في التاسعة عشر من عمره حينما لعب ضد سيراليون في سبتمبر 2011، بينما أحرز أول أهدافه الدولية في مرمى النيجر.

 

وتعليقًا على مشواره الدولي، يقول صلاح، عبر الموقع الرسمي للريدز: " "لم أصدق أنني انضممت للمنتخب الوطني وأنا في التاسعة عشر من عمري. كان الأمر صعبا وقتها لأنه كان من المبكر أن ينضم لاعب لمنتخب مصر في هذا السن، كان صعبا على جيلي لأن الجيل السابق كان لاعبيه يقتربون من الـ30"، "حينما كان يتم استدعاء لاعب للمنتخب الوطني، يتراوح عمره ما بين 27 و28 عاما، ولكنني كنت 19 لذلك كان الأمر مذهلًا ومن الصعب إدراكه، ولكن كان علي التعامل مع الأمر سريعا".
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة