الإثنين، 01 يناير 2018 - 02:40 م

منذ بداية اندلاع الأزمة القائمة بين إقليم كتالونيا والحكومة المركزية في إسبانيا، اتسمت الأمور بالتعقيد وعانت إسبانيا من الاضطرابات التي كانت لها محصلة كبيرة من الخسائر.

وبحسب صحيفة لوفيجارو الفرنسية، فإن وزير الاقتصاد الإسباني لويس دي جيندوس قد صرح بأن الأزمة الكتالونية لم تكن خسائرها في حالة الاضطراب والأزمة التي عصفت باستقرارهم فقط، بل وصلت إلى خسارة اقتصادية قدرت بمليار دولار منذ بداية الأزمة.

وأرجع الوزير الإسباني تلك الخسارة إلى التباطؤ في النمو نتيجة عدم استقرار الأوضاع بسبب الاحتجاجات في المنطقة بالربع الرابع من 2017، مشيرا إلى أن كتالونيا كانت تحقق نموًا عاليًا فوق مستوى إسبانيا بالإضافة لكونها أحد أبرز الدوافع الأساسية لانتعاش الاقتصاد .. لكنها أصبحت في الربع الأخير من العام عبئا.

وأعرب دي جيندوس عن أمله في إدراك الحكومة الكتالونية الجديدة لمستجدات الأوضاع الناتجة عن سياسة الاستقلال وتخليها عن الوطن الأم وتفضيلها للمسار الانفرادي، مؤكدا تفاؤله بعام 2018 وأنه سيحمل الخير لبلاده وسيشهد زيادة في الناتج المحلي بصورة إجمالية بعد انخفاضه في ديسمبر الماضي .

يذكر أن برلمان كتالونيا قد أعلن انفصال الإقليم عن إسبانيا بأغلبية 70 صوتا ضد 10 أصوات وذلك يوم 27 أكتوبر الماضي، وجاء هذا بعد إجراء استفتاء مطلع الشهر وافق فيه 90%من المواطنين على الانفصال عن إسبانيا، حيث كانت نسبة الإقبال على المشاركة في الاستفتاء 43% من الناخبين المسجلين.

اعتبرت المحكمة الدستورية الاستفتاء غير دستوري وأعلنت تعليقه قبل ساعات من بدء التصويت، مما تسبب في اندلاع اشتباكات حين حاولت الشرطة الوطنية الإسبانية منع الناخبين من الوصول إلى مراكز الاقتراع.