أمنيات اللاجئين لـ2018
أمنيات اللاجئين لـ2018


بالصور .. الحنين للوطن والأمن والاستقرار.. أمنيات اللاجئين فى 2018

ناريمان فوزي

الإثنين، 01 يناير 2018 - 06:13 م

ليلة رأس العام للاجئين تختلف عن غيرهم، وأمنياتهم للعام الجديد تختلف عن أمنيات مواطنى الدول التى تنعم بالاستقرار، فالحياة في وطن غريب بصورة إجبارية والعيش في مجتمع يفرض على الإنسان قوانينه وتقاليده أمر يقيد حرية الفرد، وما أصعب أن يستيقظ الإنسان على وطن ضائع فيجد نفسه مجبرا على اللجوء لوطن بديل.

 

فمنذ اندلاع الاضطرابات التي أعقبت الربيع العربي، عام 2011، مما دفع الملايين إلى اللجوء لدول مجاورة، ومع بداية عام 2018 نشرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية تقريرا استعرضت فيه آمال وأمنيات العشرات من اللاجئين من مختلف دول العالم ، بالرغم من اختلاف لهجاتهم إلا أن أمنية السلام والعيش في استقرار كانت الأمنية الأبرز والموحدة للجميع.

نويلا إيتاكو..لاجئ من جنوب السودان يعيش في أوغندا

تسببت الاضطرابات في جنوب السودان إلى فرار 4 ملايين شخص من جنوب السودان، من بين هؤلاء لاجئ كان له هذا التعليق حين التقى به أحد المراسلين الصحفيين بأوغندا، "أتمنى أن تنتهي الحرب وأتمكن من زيارة والدي، وإذا كتب لي الاستمرار في أوغندا فآمل أن أجد ما يكفيني من طعام وأن أعيش في أمان".

أحمد خميس.. 27 عاما، لاجئ سوداني في فرنسا

فر من السودان حوالي 2.9 مليون شخص، حملوا مستقبلهم وغادروا.

يتحدث اللاجىء أحمد خميس ذو الـ27 عاما من فرنسا ليقول "لقد مر عامين من وجودي في فرنسا، ستة أشهر مروا على تواجدي كلاجىء، أصبح لدي شقة أعيش بها، لكن ما أتمنى تحقيقه في 2018 هو الحصول على وظيفة وجلب زوجتي من السودان".

ويستكمل قائلا "اضطررت إلى مغادرة السودان في 2015 بعد أن تعرضت لتهديدات من الأمن القومي هناك، كنت سائقا على شاحنة لمنظمة غير حكومية في دارفور، وكانت الأجهزة هناك تطلب مني أن أندد بالمعارضين السياسيين المتواجدين في مخيمات اللاجئين، أفتقد لكل شيء في بلادي وأشتاق لأهلي وأتمنى أن يوضع حد للانتهاكات في السودان".

مروة كاظم، 29 عاما، لاجئة عراقية في تركيا

أما العراق فهي من أبرز الدول التي تعرضت لأزمات سياسية واضطرابات داخلية تسببت في فرار العديد من أبنائها كلاجئين وصل عددهم إلى 5.6 مليون شخص.

تتحدث مروة كاظم صاحبة الـ29 عاما والتي تعيش برفقة أسرتها في تركيا وتقول "في 2018، آمل أن أعثر على أبي وأمي اللاجئين في ألمانيا، مخاوفي تتلخص في فقدان أي فرد من أسرتي مثلما فقدت أخي الذي استشهد في 2014".

واستكملت حديثها قائلة "ما يهمني أيضا في تركيا هو تعليم ابنتي الكبرى وإدخالها مدرسة، الحياة مكلفة للغاية في تركيا وفرص العمل محدودة، إضافة لذلك فإن زوجي أصيب إصابة عمل ويلزمه وقتا طويلا للتعافي مما يضعنا في مآزق معيشي يجعلنا لا نستطيع الإنفاق على أبنائنا وترك ابني الرضيع جائع مرتعش".

"أتمنى أن أتخلص من كافة مخاوفي، أن تعود العراق بلد السلام والأمن، أن أعود بأطفالي إلى وطني ووطن أجدادنا، أن أزور قبر أخي".

أنستازيا جوندار، 27 عاما، لاجئة أوكرانية في روسيا

فرت من أوكرانيا في فبراير 2015، حيث اشتد القتال في دونباس. تأمل أنستازيا في عودة الحياة الطبيعية في بلادها وتخشى على أسرتها من الاضطرابات ومخاطرها.

ووجهت أنستازيا رسالة لأبناء شعبها مشددة على ضرورة استيقاظهم من سباتهم منعا لسقوطهم نحو الهاوية جراء الاضطرابات السياسية والاشتباكات، مشيرة إلى أن الحرب في أوكرانيا ليست وحدها الأزمة بل تفشي الفساد أيضا".

رقية أبو راشد، 24 عاما، لاجئة سورية في ألمانيا

تسبب الصراع الدائر في سوريا إلى أزمة إنسانية طاحنة ألمت بها منذ 2011. تفرق حوالي 12.6 مليون لاجئ سوري حول دول العالم، تسببت أزمتهم في غضب وحزن العالم أجمع وهم يتعرضون للغرق هربا من جحيم الحرب.

تتحدث رقية أبو راشد إحدى اللاجئين بألمانيا لتقول "وصلت أنا وعائلتي إلى ألمانيا في نوفمبر 2013، رأيت بعيني أحد أصدقائي يموت في الحرب، كدت أغرق في البحر الأبيض المتوسط. تعلمت اللغة الألمانية، وأصبح أمامي هدف وعملت على تحقيقه، درست الطب لمساعدة المحتاجين لكن درجاتي لم تؤهلني كي أكمل، فدرست التكنولوجيا الطبية، لكنني سأحاول مرة أخرى في دراسة الطب الربيع المقبل". "أكبر مخاوفي أن لا أرى أجدادي مرة أخرى فهم لا يزالون في دمشق".

نارول أمين، 12 عاما، لاجئ بورمي في بنجلاديش

"أريد أن أعود إلى بلدي، أريد العودة لرعاية الماعز التي كنت أمتلكها"..بتلك الكلمات تحدث نارول الطفل البورمي عن عدم رضاه لحياته في بنجلاديش ورغبته في العودة إلى الوطن الأم بورما والتي تسببت الاضطرابات بها إلى فرار 923 ألف شخص.

ويستكمل الصغير حديثه ليقول "لا أود البقاء في بنجلاديش، أحب بلدي وأحب مدرستي أريد العودة إليهم، أحب أن أصبح ملالا مثل جدي، أتمنى أن تعيد الحكومة البورمية حقوقنا".

ديبورا مورفوس، 24 عاما، لاجئ نيجيري في تشاد

وجه آخر للصراعات الداخلية، تلخص في صورة فرار 3.2 مليون شخص من نيجيريا إلى العديد من البلاد الأخرى، والسبب جماعة إرهابية مارست العنف فتسببت في هرب الملايين.

تتحدث ديبورا مورفوس اللاجئة النيجيرية والتي تعيش في تشاد لتقول: "جئت إلى هنا بسبب بوكو حرام، الذين هاجموا قريتنا وتسببوا في هروبنا، ولكن والدتي لم تستطع الهرب مما جعلهم يقتلونها".

تستكمل ديبورا "لا أريد العودة لنيجيريا، الحياة هناك خالية من السلام، أشتاق لأبي وأود أن أراه لكنني لن أذهب لافتقاد المدينة البلاد للسلام".

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة