صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«الحرس الثوري» و«الباسيج».. وحوش إيران في مواجهة الثورات

حسن عادل

الأربعاء، 03 يناير 2018 - 12:42 م


في 19 أغسطس عام 1953 أطاحت المخابرات البريطانية والأمريكية بحكومة محمد مشرف الإيرانية، وأعادت الشاه الهارب «محمد رضا بهلوي» إلى الحكم مرة أخرى، متحدية الشعب الإيراني، ليدرك الخميني الذي كان يقترب من إتمام عامه الـ51 أن الثورة لابد لها من قوة تحميها من تدخلات الغرب.


وفي عام 1979 مع نجاح الثورة الإيرانية على نظام الشاه أسرع المرشد الأعلى آية الله علي الخميني إلى إنشاء قوة عسكرية لحماية ثورته من أي محاولة أمريكية لإعادة نظام الشاه مرة أخرى، مستفيدًا من التجربة التي عاشها محمد مصدق قبل سنوات.


«الحرس الثوري» تلك القوة التي أنشأها الخميني لحمايته أصبحت هي الوسيلة التي يمسك من خلالها الخميني ومن تلاه بكافة الأمور داخل البلاد، وهي «القبضة الحديدية» التي يهدد بها كل من يفكر في محاولة الثورة على النظام. 


كيف نشأت قوات الحرس الثوري؟


بداية قوات الحرس الثوري الإيرانية كانت في عام 1979 بقرار من الخميني المرشد الأعلى للثورة الإيرانية وقتها، والذي كان يهدف من خلالها إلى الحفاظ على الهوية الإسلامية لإيران، وحماية نظام الجمهورية الإسلامية، ومنع أي محاولة من الغرب للتدخل في شئون بلاده.


وبحسب موقع «ويكيبيديا» فإن قوات الحرس الثوري الإيراني وصلت إلى حوالي 125 ألف شخص تتنوع بين قوات برية وبحرية وجوية، وتلك الكتائب المختلفة التي بدأ إنشائها عقب الغزو العراقي لإيران في 1980، كما تضم قوات الحرس الثوري تحت لوائها أكثر من 90 ألف شخص من قوات الباسيج.


ولا يهتم الحرس الثوري بالعمليات العسكرية فقط لكنه تعدى ذلك إلى محاولة بناء إمبراطورية اقتصادية داخل إيران، وذلك بمباركة من المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي.


الحرس الثوري.. وحوش داخل إيران


وصفت صحيفة «الجارديان» البريطانية قوات الحرس الثوري بالـ«وحوش» التي تتواجد داخل المجتمع الإيراني في دليل على مدى القوة التي يمتلكها الحرس الثوري.


وأضافت أن المرشد الحالي آية الله علي خمانئي أضاف مهام جديدة إلى قوات الحرس الثوري وذلك بعد ما قام بإنشاء ما يعرف باسم «فيلق القدس» الذي يهتم بتنفيذ المهام العسكرية خارج إيران، والذي يعمل بشكل وثيق مع حزب الله وحركة حماس.


وتابعت أن قوة الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج التي تندرج تحت لوائه ظهرت بقوة في عام 2009 عندما ساعدت تلك القوات على سحق الـ«حركة الخضراء» والتي أدت لخروج عدد من المظاهرات في البلاد.


الباسيج.. قوات حماية الأهل والعشيرة


قوات الباسيج ليست قوات عسكرية بالمسمى الصريح، ولكنها مجموعة من المدنيين المتطوعين الذين يتواجدون داخل المجتمع الإيراني ولا يظهرون إلا عندما يوجد خطر يهدد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عندها يتم تسليحهم ويخرجون إلى الشوارع من أجل التصدي إلى كل من يحاول هدم الدولة.


وبلغ عدد قوات الباسيج حوالي 90 ألف شخص، وتضم مجموعة من الرجال والنساء، وأشارت عدد من التقارير الإخبارية إلى أن السلطات الإيرانية بدأت أيضًا في تجنيد الأطفال من اجل أن ينضموا إلى تلك القوات.


وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» فإن السلطات الإيرانية استغلت قوات الباسيج في تطهير حقول الألغام التي زرعتها القوات العراقية داخل إيران خلال فترة الحرب الإيرانية العراقية، وذلك بعد ما أمرتهم بالسير عبر تلك الحقول للتعرف على أماكن وجود الألغام.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة