الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي


 تقرير| مواقف مصرية قوية داخل مجلس الأمن خلال 71 عامًا 

هبة عبدالفتاح

الأربعاء، 03 يناير 2018 - 08:36 م

 

حملت مصر الكثير من الأفكار والرؤى على مدار 71 عاماً شاركت فيها داخل مجلس الأمن، منبر الدفاع عن الحقوق والحريات في لكافة دول العالم، فكان لها دور فعال بإدراكها القضايا العربية والإفريقية التي تمثل نسبة كبيرة من القضايا التي يهتم بها مجلس الأمن.


 نرصد خلال التقرير الآتي أبرز مواقف مصر خلال عضويتها في مجلس الأمن على مدار 71 عاماً..


قدمت مصر في أول دورة لها بمجلس الأمن عام 1946 مقترحاً بإصدار قرار يلزم القوات البريطانية والفرنسية بالانسحاب من الأراضي السورية واللبنانية، وهو الطلب الذي رفضه المجلس.
كانت مصر جزءًا من المجلس الذي أصدر القرار رقم 83 في دورت المجلس عام 1949 لـ 1959، والذي نص على مساعدة كوريا الجنوبية عسكريًا ضد هجوم كوريا الشمالية، بإضافة لعدم مشاركة مصر في التصويت على القرار.


 أما في عامي 1961 لـ 1962 فكانت الجمهورية العربية المتحدة «مصر وسوريا» عضوه في مجلس الأمن وأيدت قرارات المجلس للحد من الحروب الأهلية، ودعم استقلال دول أفريقيا آنذاك، وفى المقابل تنحت عن التصويت في كل ما يخص انتهاكات إسرائيل لفلسطين والدول المجاورة وذلك لرفضها الاعتراف بدولة إسرائيل بشكل عام آنذاك.


وفي الدورة التي كانت في الفترة من 1984 لـ 1985 دعمت مصر جهود مجلس الأمن لإنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان وانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان.


كما دعمت مصر في الدورة المنعقدة في الفترة ما بين عامي 1996 لـ 1997 جهود الأمم المتحدة في نشر السلام في يوغوسلافيا، وإنهاء احتلال العراق لدولة الكويت، كما أيدت جهود المجلس للضغط على المغرب لإعطاء سكان الصحراء الغربية حق تقرير المصير وإنهاء النزاع حول المنطقة.


وبعد غياب دام 20 عاماً حصلت من جديد على المقعد الغير دائم بمجلس الأمن، لتعود بقوة برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وترأس لجنة مكافحة الإرهاب في دورته من عام 2016 لـ2017
حصلت مصر على عضوية مجلس الأمن على المقعد غير الدائم بـ 179 صوتاً، بتصويت ثلثي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، والبالغ عددها 193 دولة.


مصر ترأس لجنة «مكافحة الإرهاب» بإجماع الدول الأعضاء


حصلت مصر على رئاسة لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، وذلك اعتبارا من بدء عضوية مصر في المجلس في يناير 2016.


وتعد لجنة مكافحة الإرهاب؛ الجنة الأهم في الأمم المتحدة، وتم إنشائها عقب أحداث 11 سبتمبر،  وترأس اللجنة السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، وذلك طول فترة تولي القاهرة رئاستها.


  نجحت مصر من خلال الوفد الخاص بها في نيويورك، في اعتماد قرارين جديدين بمجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب، أولهما خاص بالتصدي لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، والثاني عن تجديد منظومة المديرية التنفيذية التابعة للجنة مكافحة الإرهاب.


كما نجحت البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة، في نيويورك، باستصدار قرار في 25 مايو 2017 من مجلس الأمن بإجماع آراء الدول الأعضاء، للترحيب بالإطار الدولي الشامل لمكافحة الخطاب الإرهابي ووضعه موضع التنفيذ، وهو الإطار الذي سبق أن نجحت مصر في اعتماده بالإجماع كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن، وصدر القرار تحت رقم 2354.


السيسي مكافحة الإرهاب حق من حقوق الإنسان


وتنبنى الرئيس عبدالفتاح السيسي رؤية جديدة تجاه الإرهاب خلال منتدى شباب العالم، وقال السيسي إن الإرهاب ينتهك ويعتدي على الإنسانية، مؤكدًا أن مقاومة الإرهاب حق من حقوق الإنسان، فقد أصدرت الأمم المتحدة الشهر الماضي، قرارا يتسق مع رؤية الرئيس بأن مقاومة الإرهاب حق من حقوق الإنسان، ويتناول القرار أثار الإرهاب على حقوق الإنسان، ويؤكد على حق الدولة في منع كافة أشكال الإرهاب وحماية مواطنيها منه.


الأزمة السورية


بخصوص الأزمة السورية، أكدت مصر خلال جلسة مجلس الأمن لمناقشة المشروع الأمريكي حول الهجوم الكيماوي في سوريا التي عقدت في 12 أبريل 2017، سعيها داخل المجلس وخارجه لحل الأزمة السورية، ودعت أمريكا وروسيا إلى التفاهم حول الأزمة، خاصة وأن الحرب في سوريا ساهمت في خلق ملاذ آمن لعشرات الآلاف من المرتزقة والإرهابيين في سوريا والذين يهدد وجودهم المنطقة والعالم بأسره.


القضية الفلسطينية


دافعت مصر عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ومن هنا وبعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، تقدمت مصر نيابة عن المجموعة العربية بمشروع قرار في مجلس الأمن نال دعم 14 دولة من أصل 15 عضوًا بالمجلس، ولكن أمريكا استخدمت حق الفيتو.


كما أبدى الوفد الدبلوماسي المصري في الأمم المتحدة، تصميمًا واضحًا وجهدًا ضخمًا للحفاظ والدفاع عن الوضعية القانونية للقدس؛ باعتبارها مدينة محتلة تخضع لمفاوضات الحل النهائي للقضية الفلسطينية وفقًا لكافة مرجعيات عملية السلام المتوافق عليها دوليًا، كما ساندت مصر وعلى مدار عضويتها في المجلس كافة الخطوات التي تحمى حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمته القدس الشرقية.


وفى 24 ديسمبر 2016، طالب مجلس الأمن الدولي في قراره رقم (2334) إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة والقدس الشرقية المحتلتين، وهو القرار الذي تبناه المجلس بتأييد 14 عضوًا في المجلس من أصل 15 وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت عليه.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة