الرئيس في الكاتدرائية
الرئيس في الكاتدرائية


«الرئيس في الكاتدرائية»..3 زيارات حملت رسالة «السلام والوحدة»

ناريمان فوزي

الجمعة، 05 يناير 2018 - 09:59 م

منذ عامه الأولى في الرئاسة، تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح صفحة جديدة مع الأقباط عقب تعرضهم لبطش الإخوان وقيامهم بتدمير العديد من الكنائس، ليؤكد أن المصريين يدا واحدة.

أقدم الرئيس على زيارة الكاتدرائية المرقسية والتي تعد رمز الأقباط، في خطوة هي الأولى لرئيس مصري منذ عام 1968، حيث كان الزعيم جمال عبد الناصر آخر من دخلها لافتتاحها بصحبة البابا كيرلس.

وتعهد الرئيس بترميم كافة الكنائس التي أحرقت ودمرت من قبل جماعة الإخوان الإرهابية إبان فض اعتصامي رابعة والنهضة، حيث أراد إيصال رسالة "اليد الواحدة" بين كافة أطياف المجتمع.

وبينما يحتفل الأخوة الأقباط بأعياد الميلاد في 2015، تفاجأ الجميع بدخول الرئيس للكاتدرائية المرقسية، حيث علت أصوات التصفيق وزغاريد النساء وفرح الجميع لكونها الزيارة الأولى للكاتدرائية لرئيس جمهورية منذ عام «كان ضروري إن أنا أجيلكم علشان أقول لكم كل سنة وأنتم طيبين، وأرجو ألا أكون قطعت صلاتكم، من المهم أن الدنيا تشوف المصريين، ومينفعش حد يقول غير كلمة المصريين، نحن قادرون أن نعلم العالم الإنسانية والحضارة، ومن المهم أن ينظر العالم إلى هذا المشهد الذي يعكس وحدة المصريين الحقيقية».. بتلك الكلمات استهل الرئيس حديثه إلى جموع الأقباط بالكاتدرائية والتي عكست تقدير كبير ورسالة قوية وجهها مفادها أنه لا توجد تفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وأن صفحة الإخوان بإرهابها طويت لتبدأ مصر عهد جديد.

لم تكن زيارة الرئيس في 2015 هي الأخيرة، بل اعتاد على تهنئة الأقباط بنفسه، حيث شهدت الكاتدرائية المرقسية للمرة الثانية حضور الرئيس في قداس عيد الميلاد ليقف جنبا إلى جنب البابا تواضروس مقدما التهنئة للشعب القبطي وموجها لهم التحية وموصيا الجميع بضرورة عدم السماح لأي عدو بالتفريق بين المصريين.

كما شدد الرئيس على ضرورة تكاتف المصريين ووقوفهم يدا واحدة، مشددا على أن الظروف الاقتصادية أو السياسية يمكن حلها، لكن الخلافات الداخلية من شأنها ضعف المجتمع، كما أكد الرئيس أن التنوع والاختلاف هي سنن أرساها الله على الأرض، وأن التفرقة بين المصريين لن يقدر عليها أحد.

أما في 2017، فقد توجه الرئيس للمرة الثالثة إلى الكاتدرائية، لكن زيارة العيد تلك المرة جاءت عقب تفجير الكنيسة البطرسية في ديسمبر 2016، فقد كانت الكنيسة لا تزال في حالة حزن وحداد على الضحايا آنذاك.

وقف الرئيس ليعلن انتهاء ترميم الكنائس التي تضررت من بطش جماعة الإخوان الإرهابية فيما عدا كنيستين تنقصهما اللوحات الزيتية، واعدا بإنشاء أكبر كنيسة ومسجد في مصر.

كما أكد الرئيس على أن الآمان والاستقرار يخرجان من مصر للعالم أجمع، وأن تغيير مصر للأفضل سيتحقق بالجميع في فترة وجيزة، مشيرا إلى أن مصر ستكون مصدر الخير والنور للمنطقة والعالم أجمع.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة