صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أجراس العيد تدق في «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية

مصطفى متولي

السبت، 06 يناير 2018 - 01:45 ص

 

◄| سكرتير البابا تواضروس: انتهاء جميع أعمال الكاتدرائية في عام ٢٠١٩
◄| القس بولس حليم: الانتهاء من المرحلة الأولى في زمن قياسي ومصر على طريق المواطنة


شهدت الأسابيع الماضية وجود عدد كبير من المهندسين والعمال للانتهاء من الكنيسة في أسرع وقت،  والذي وصف البعض ما تم إنجازه بالمعجزة خاصة أن الوقت كان قصيراً جداً لان العمل الفعلي بدأ في نهاية شهر يونيو الماضي بعد الانتهاء من الرسوم الهندسية والتصميمات المعمارية الخاصة بالكاتدرائية، وانتشر عدد من مدرعات الجيش والشرطة خارج المكان لتأمينه إضافة إلى وجود دوريات أمنية تطوف المكان بشكل دوري خلال اليوم.
وعد الرئيس تحقق
قال القس أنجلوس إسحاق سكرتير البابا تواضروس، إنه تم تحقيق وعد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى وعده العام الماضي، بالصلاة فى كاتدرائية العاصمة الإدارية، حيث تم تشييدها فى وقت قياسى وعلى أعلى مستوى من حيث التصميم والرسومات الهندسية لتصبح أكبر كنيسة فى الشرق الأوسط، مضيفاً ان قيادات الكنيسة تابعت تحقيق هذا الوعد على مدار الفترة الماضية، حيث تم إنجاز 40% من الكاتدرائية فى 4 أشهر فقط وهو يمثل معجزة حقيقية.
وأشار إسحاق أنه سيتم الانتهاء من الكاتدرائية كاملة خلال العام الحالي، ليقام بها احتفالات الميلاد فى يناير 2019، مشيراً إلى أن الاحتفال هذا العام سيكون فى الكنيسة السفلية، مؤكداً على أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى على أكمل وجه وسيرى العالم احتفالا يليق بالشعب المصري، مضيفاً أن التجهيزات شملت إجراء قداس تجريبى لضمان إخراج قداس الاحتفالات على أعلى مستوى.
ولفت إسحاق إلى أن إقامة القداس فى العاصمة الإدارية خاصة بعد الأحداث الإرهابية التى استهدفت عددا من الكنائس، يبعث رسالة سلام للعالم أن مصر بلد الأمن والأمان ولن يستطيع أن يفرقها مهما حدث، وأن الشعب المصرى يزداد وحدة وقوة وتماسكاً بين جميع طوائفه بعد كل حادث
وأضاف أن احتفالات أعياد الميلاد هذا العام تعتبر حدثا نادر التكرار، خاصة أنه سيتم الصلاة فى كاتدرائية جديدة غير كاتدرائية العباسية التى افتتحها الرئيس جمال عبد الناصر، وبعد 50 عاما سيفتتح الرئيس السيسى الكاتدرائية الجديدة.
 أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط
قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمى للكنيسة الأرثوذكسية، إن الكاتدرائية الجديدة صممت على أن تكون أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط وتتميز بموقعها فى قلب العاصمة الإدارية الجديدة حيث تقع فى مواجهة لفندق الماسة، وعلى بعد دقائق من الحى الحكومي، مشيراً إلى ان الكاتدرائية ليست مكانا كبيرا يتاح فيه العبادة للمسيحيين الاقباط فقط، بل تعبر عن سعى  مصر لترسيخ المواطنة، لذلك فرح الشعب المصرى كله ببنائها وليس الأقباط وهو ما عبرت عنه وسائل الإعلام المختلفة بوصفها نموذجا هاما ومثالى لتحقيق المواطنة، مضيفاً أن حجم الإنجاز الذى تم بالانتهاء من المرحلة الأولى تحقق فى زمن قياسى  سيقف أمامه العالم، مشيراً إلى وجود عدد كبير من الشركات المنفذة وآلاف العمال الذين عملوا ليلا ونهارا لإتمام العمل
ولفت حليم إلى أن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، سيترأس طقوس قداس عيد الميلاد، وستبدأ الصلوات فى السابعة من مساء اليوم، حتى الحادية عشرة مساءً، ثم يعود البابا إلى مقره الباباوى فى كاتدرائية العباسية، عقب انتهاء مراسم وطقوس عيد الميلاد، لتلقى تهانى العيد غدا.
 300 مليون جنيه حجم الإنشاءات
ومن جانبه أوضح المهندس جوزيف ليشع المدير التنفيذى للمشروع، أن المساحة المخصصة لتشييد الكاتدرائية كلها تبلغ ٦٣ ألف متر مربع، أى ١٥ فدانا، تضم كاتدرائية رئيسية على مساحة ١٠ آلاف متر، تضم كنيستين الأولى كبرى علوية تسع ٧٥٠٠ شخص، وكنيسة صغرى سفلية ٢٥٠٠ مصلى والتى ستشهد احتفال العيد، مشيراً إلى انه من المقرر إقامة كنيسة أخرى تسمى كنيسة الشعب وتسع ألف شخص، ويجرى حالياً إجراء التصميمات الهندسية ولها، لافتاً انه تم الانتهاء من 80% من أسوار الكاتدرائية البالغ طولها 1200م، مضيفاً أن تكلفة الإنشاءات التى تم تنفيذها حتى الان تبلغ 300 مليون جنيه.
ولفت جوزيف إلي أن الكاتدرائية تحتوى على منارتين بارتفاع ٦٥ مترا بجانب حوالى ٢٦ قبة بينها واحدة كبرى رئيسية على شكل صليب، وستكون للكاتدرائية الكبرى ٣ مداخل وبوابات رئيسية وأخرى فرعية، مشيراً إلى ان الكنيسة تقام على أعلى مستوى وبأفضل الإمكانيات، لتكون أفضل كنيسة على مستوى الشرق الأوسط من حيث البناء، والنظام المعمارى المتميز المتبع فى عملية الإنشاء.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة