صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«المرقسية» بالإسكندرية تتحدى الإرهاب وتستقبل المصلين بروح الإصرار

أحمد سليم

السبت، 06 يناير 2018 - 04:31 ص

في قلب مدينة الإسكندرية وبالتحديد في قلب المنطقة التاريخية العتيقة تقبع الكاتدرائية المرقسية والتي تعد الأقدم في مصر وسائر إفريقيا في شموخ متحدية الإرهاب الذي حاول أن يطالها عام ٢٠١٧.. 
وتعتبر الكاتدرائية المرقسية المتواجدة في محطة الرمل بوسط المدينة هي الكنيسة الأم في مصر وأقدمها حيث كانت مقرا للكرسي البابوى ويرسم البابا باسم الكنيسة ليكون بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وتقع الكاتدرائية المرقسية في شارع النبي دانيال الذى يعتبر الشارع الأقدم فى تاريخ الإسكندرية والذى يضم مسجد النبى دانيال والمعبد اليهودى ليكون شاهدا على عظمة المدينة التى تحمل التنوع الدينى والثقافى والتعايش السلمى بين الجميع.
وفى شهر أبريل من عام ٢٠١٧ أبت يد الإرهاب أن تترك الكاتدرائية إلا وأن تضع علاماتها عليها بعدما حاول إرهابي التسلل داخل الكنيسة وتفجير نفسه إلا أن القدر كان رحيما وفجر نفسه على أبوابها وخلف وراءه شهداء.
وتمكنت الشعبة الهندسية بالمنطقة الشمالية العسكرية بالتنسيق مع محافظة الإسكندرية من ترميم بوابة الكنيسة المرقسية والمبانى والمحال المجاورة لها والمتضررة من جراء التفجير الإرهابى الذى استهدفها فى أقل من أسبوع لتلحق صلاة أعياد القيامة.. وتضمنت أعمال الترميم إصلاح ودهان بوابات الكنيسة المرقسية والأجزاء المتضررة بداخلها فضلا عن ترميم المنازل والمحال التجارية المجاورة لها ورصف الشارع ودهان الأرصفة.
وأوضح محافظ الإسكندرية أن جميع أعمال الترميم ومحو آثار التفجير الإرهابي تمت على نفقة الدولة بتكلفة تقدر بنحو ٥٠٠ ألف جنيه مشيدا بجهود القوات المسلحة فى إنهاء كافة الأعمال خلال ٣ أيام.
وأوضح المحافظ أن أعمال الترميم أشرفت عليها لجنة من كلية الهندسة جامعة الإسكندرية لضمان الالتزام بالحفاظ على التراث المعمارى بالكنيسة والمحال والمنازل المجاورة لها.
يذكر أن التفجير الذى وقع بمحيط الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية كان فى التاسع من أبريل عام ٢٠١٧ وخلف أكثر من ١٧ شهيداً فضلا عن عشرات المصابين بينهم ضباط الشرطة المكلفون بتأمين الكنيسة وقت الصلاة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة