السبت، 06 يناير 2018 - 10:18 م

 180 يوما من الأعمال الشاقة على مدار الساعة منذ أن بدأ العمل فى كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة وحتى جاء أمس الذى يشهد إقامة أول قداس آلهى بداخلها وهوقداس عيد الميلاد المجيد، فمنذ أن قطع الرئيس عبدالفتاح السيسى وعده فى يناير الماضى بالصلاة فى  كاتدرائية العاصمة عيد الميلاد القادم وحتى يومنا هذا والأعمال لا تتوقف حتى تم الانتهاء من أحدى كنائس كاتدرائية العاصة التى تضم ثلاث كنائس والتى تم تنفيذها وتشطيبها فى وقت قياسي، «الأخبار» كانت شاهدة على العمل منذ انطلاق العمل بالمشروع وحتى أعمال التشطيب والصلاة فيه ليشهد ملحمة لا تنتهى من الأعمال الجبارة.

 وحسب التسلسل الزمنى تم استلام أرض المشروع فى ٥ فبراير الماضى عقب إعلان الرئيس السيسى إنشاء مسجد وكنيسة فى العاصمة الإدارية الجديدة ليلة عيد الميلاد المجيد الماضى فى ٦ يناير إلا أن الشغل لم يبدأ فعليا غير فى يونيوالماضى عقب انتهاء التصميمات ومخططات الكاتدرائية لذلك فأن حجم الأعمال التى نراها الأن هى نتاج ٦ شهور فقط، والكاتدرائية بالكامل على مساحة ٦٣ ألف متر مربع أى ما يعادل ١٥ فدانا وتضم كاتدرائية رئيسية على مساحة ١٠ آلاف متر تضم كنيستين الأولى كبرى علوية تتسع لـ ٧٥٠٠ مصلى وكنيسة صغرى سفلية تتسع لـ ٢٥٠٠ مصلى بدون الأساقفة والشمامسة وهى التى ستشهد صلاة عيد الميلاد المجيد وهى شبيهه بكنيسة الكاتدرائية المرقسية فى العباسية التى تشهد صلاة العيد سنويا بحضور قداسة البابا تواضروس الثانى كذلك هناك كنيسة أخرى تسمى كنيسة الشعب وتتسع لـ ١٠٠٠ مصل  وهى مازالت تحت التصميم وهذه الكنيسة سوف تشهد الصلوات اليومية عقب انتهاء المشروع بالكامل، كما يضم المشروع ساحة انتظار رئيسية ومقرا بابويا وجراجا متعدد الطوابق ومسرحا مفتوحا وهذه المكونات يأتى تنفيذها فى المرحلة الثانية من المشروع أما الكنائس فتأتى ضمن المرحلة الأولي.

وتشمل الكاتدرائية الرئيسية منارتين بارتفاع ٦٥ مترا بجانب حوالى ٢٦ قبة بينها واحدة كبرى رئيسية، وباعتبار أن النظام المعمارى لتصميم الكنائس يأتى بثلاثة أشكال إما على شكل سفينة أودائرة أوصليب فإنه تم اختيار شكل الصليب لتصميم كاتدرائية العاصمة، كما يحيط بموقع المشروع الواقع فى الحى الحكومى أوحى الوزارات بالعاصمة الجديدة سور طويل يضم ٣ بوابات رئيسية ورابعة فرعية ويبعد الموقع حوالى كيلوونصف الكيلومن منتجع الماسة ويحيط به أراضى مشروعات سكنية استثمارية تم تخصيصها لشركات خاصة كبرى لبدء تنفيذ وحداتها ولذلك فان الكاتدرائية سوف تخدم سكان هذه المشروعات السكنية فضلا عن كنائس أخرى يتم إنشاؤها فى الأحياء السكنية التى تنفذها وزارة الإسكان بالعاصمة، وهناك ٤ مكاتب استشارية معمارية وضعت تصميمات الكاتدرائية على رأسها محرم باخوم وكزمس وصبرى سمعان ومنير عبده فام بينما يتولى تنفيذ المشروع بالكامل شركة أوراسكوم تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لكن تتولى شركة ايوبكو أعمال التشطيبات وشركة وادى دجلة أعمال اللاند سكيب وتنسيق الموقع.

وجرى العمل بالمشروع عبر شفتين يوميا كل شفت منهما ١٢ ساعة على مدار اليوم جميع الأيام حتى الجمعة بدون إجازات، وهناك حوالى ٣ آلاف عامل بالمشروع ما بين مهندسين وفنيين وعمال وإداريين يعملون عبر ٣ شركات تساهم فى هذا الإنجاز، وهناك أيضا عشرات المعدات الثقيلة والخفيفة على رأس الثقيل منها ونشان برجيان وونشان حمولة ٥٠٠ طن و٤ أوناش حمولة ٥٠ طنا بجانب ٤ مصاعد للعمالة بالمشروع للصعود إلى أعلى القباب والمنارات والمعدات الخفيفة كاللوادر والسيارات وغيرها، وتم حتى الأن صب ١٦ ألف متر مكعب خرسانة مسلحة من أصل ٢١ ألف متر مكعب هى حجم الخرسانة المتوقعة للمشروع بنسبة تنفيذ ٨٠٪ من أعمال الخرسانة مع العلم أن خلطات الأسمنت يتم جلبها من خلاطات قريبة من موقع المشروع.

 وعن تتظيم الصلاة فى ليلة عيد الميلاد المجيد، فتم تخصيص مدخلين سوف يدخل منهم المصلون من الأهالى  بينما هناك مدخل أخر للشخصيات العامة من الضيوف كالوزراء ورجال الدولة والسياسة والسفراء والدبلوماسيين والوفود الزائرة وهذا المدخل يصل لقاعة مجاورة للكنيسة تسمى قاعة VIP وفيها سيتم استقبال هؤلاء الضيوف بها أوالانتظار لحين بدء القداس الالهى وهناك أيضا مدخل آخر  تم تخصيصه للرئيس عبد الفتاح السيسى ليدخل منه للكنيسة، كما تضم الكنيسة ٣ مذابح يقعون داخل ما يسمى كنسيا بالهيكل وسيتم الصلاة فى المذبح الأوسط.