الإثنين، 08 يناير 2018 - 08:38 م

انهارت الأم فوق أقرب مقعد بعد مشادة كلامية، تطورت إلى مشاجرة، تعدى فيها الزوج عليها بالضرب المبرح. 

احتضنت طفلتيها التوأم اللتين انهارتا في البكاء حزنًا عليها، وخوفًا من أن يتعرضا للعقاب أيضا، بينما توجه الأب إلى غرفته تعلو صيحاته بكلمات السباب وإصراره على قيامها بتنفيذ رغباته وإلا سيكون مصيرها الاعتداء بالضرب عليها يوميًا.

 باتت ليلتها، ولم تجف دموعها، تراود مخيلتها ذكريات 8 سنوات من الزواج، حيث كان يأمرها بأن ترتدي ملابسه الداخلية، خاصة "فانلة بحمالات" طوال فترة وجوده بالمنزل، لم تعارضه ونفذت كل ما كان يرغب فيه أو يريده.

 حاولت أكثر من مرة أن تثنيه ويعفيها من ارتدائها ملابسه الداخلية خاصة بأن طفلتيها كبرتا وبدأتا تدركان كل ما حولهما، وتركيزهما الشديد في تصرفاتها وما ترتديه، مما يتسبب ذلك في إحراجها، وكثرة أسئلتهما، باءت كل محاولاتها بالفشل واتخذت القرار، ولم تجد أمامها غير الانفصال حفاظًا على كرامتها التي أهدرت، وخوفًا على الحالة النفسية لطفلتيها التوأم. 

وفي الصباح الباكر، وبخوف شديد ورعشة، طلبت منه الانفصال في هدوء، لكنه نهرها وتعدى عليها بالضرب مرة أخرى، فما كان منها إلا أن اصطحبت طفلتيها وتوجهت إلى محكمة الأسرة بزنانيري، لرفع دعوى خلع منه.