د. هيثم الحاج علي - رئيس الهيئة العامة للكتاب
د. هيثم الحاج علي - رئيس الهيئة العامة للكتاب


حوار| «الحاج علي» يكشف مفاجآت معرض الكتاب في دورته الـ 49

نادية البنا

الثلاثاء، 09 يناير 2018 - 09:26 م

 

مفاجآت معرض الكتاب.. ما بين فعاليات وضيوف وتنظيم وحلول لأزمات سابقة، وانطلاقه جديدة لمكتبة الأسرة، ومعرض لكتاب الطفل، وأسبوع للقراءة بالمدارس .

أكد رئيس الهيئة العامة للكتاب د. هيثم الحاج علي، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ49، والذي ينطلق في 27 يناير، تحت شعار «القوى الناعمة..كيف»، والمُهدى دورته للشاعر الراحل عبد الرحمن الشرقاوي، سيشهد هذا العام الكثير من المفاجآت، وسيكون ضيف الشرف الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

وفي حوار اتسم بالمصداقية والشفافية اختص به رئيس هيئة الكتاب «بوابة أخبار اليوم»، كشف خلاله عن تفاصيل المعرض هذا العام وأبرز ما يميزه عن الأعوام السابقة، وأبرز الأسماء التي ستشارك بالمعرض لأول مرة هذا العام، وسبب تغيير مضمون شعاره عن الأعوام السابقة، بالإضافة إلى تكريم عدد من الرموز المصرية.

وكشف عن إحدى مفاجآت المعرض هذا العام، وهو إقامة معرض كامل لكتاب الطفل داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب، بالإضافة إلى تنظيم أكثر من ألف فاعلية على هامش المعرض، مما يؤكد أنه سيشهد اختلافا عن الأعوام السابقة، وسيقدم وجبة ثقافية وفنية دسمة إلى رواده . 


وإلى نص الحوار ..

الدورات السابقة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب كان شعارها ما بين «تجديد الخطاب سواء ثقافي أو ديني وصولا إلى الشباب وثقافة المستقبل» وهذا العام «القوى الناعمة».. فهل رأيتم أنها ستحقق ما لم يتحقق بالعناوين السابقة؟

العناوين السابقة جميعها تعمل داخل المشهد الثقافي  للمجتمع المصري، والقوى الناعمة تستهدف علاقة مصر بالثقافات الأخرى، وسوف نأخذ خلاصة ما تم تقديمه السنوات الماضية ونطرحه على مائدة البحث، لكي نصل إلى طريقة لتفعيله بالخارج، لأن القوى الناعمة هي الواجهة القيمية لنا في الخارج، وما سنناقشه هو كيفية استغلال قوانا وقيمنا لتقوية علاقتنا بالدول الأخرى.

كما ستقوم تلك «القوى الناعمة» بمناقشة ما حدث في مصر خلال العام الماضي، وإبراز الجوانب الإيجابية لتصديرها للخارج، وهو ما دفعنا لمحاولة استثمار تلك القوى الناعمة .

 

الراحل عبد الرحمن الشرقاوي وأربع رموز مصرية سيتم الاحتفاء بها في المعرض هذا العام، هل هناك مظاهر تختلف عن كل عام لذلك الاحتفاء ؟

هذا العام سنقوم بالاحتفاء برموز بارزة في مجالات متعددة ونحتفل بمئويات وخمسينيات آخرين، ومشاهد الاحتفاء ستكون كثيرة فكل شخصية سيحتفي بها بما يناسب طبيعتها، فالسينمائيين سيُحتفى بهم عن طريق عر ض أعمالهم، والموسيقيين سيتم عمل حفلات لهم، بالإضافة إلى الندوات التي ستناقش تلك الأسماء.

ومن بين الأسماء التي سيتم الاحتفاء بها، يوسف شاهين، ليلى مراد ، خيري بشارة، محمد فوزي، سلامة حجازي، على بدر خان، داوود عبد السيد، وهذا يوضح أننا نوسع مفهوم الثقافة ليشمل مفهوم القوى الناعمة ككل.

وإحدى المفاجآت المبهجة في الدورة الـ49 لمعرض الكتاب هي مشاركة نجم كرة القدم ورئيس النادي الأهلي محمود الخطيب، بمعرض الكتاب هذا العام، والذي وافق على أن يكون أحد ضيوف اللقاء الفكري على هامش المعرض .

 

«كاتب وتجربة» فكرة جديدة تطلق هذا العام ولكن هل طرح معها أسماء جديدة على فعاليات المعرض التي اعتدنا عليها في أغلب الدورات ؟

بالطبع توجد أسماء جديدة في الدورة الـ٤٩ لمعرض الكتاب، و«كاتب وتجربة» تناقش ١٤ اسماً من كبار الكتاب، لكننا وضعنا آلية جديدة للاختيار، من بينها وضع شرط بأن يكون الكاتب له عمل مميز صدر في ٢٠١٧، من بينهم فتحي مصيلحي ومحمد سلماوي ، وعمرو موسى.

 

هل هذا يعني أنه لن يتم تكرار أسماء اعتدنا وجودها بمعرض الكتاب كل عام؟

بالتأكيد ستتكرر بعض الأسماء، هذا العام لدينا أكثر من ألف فعالية بمتوسط ثلاث ضيوف في كل فعالية، يعني لابد من وجود ما يقرب من ٣٠٠٠ ضيف، ولكن وضعنا معايير للاختيار والتكرار مثلما ذكرت في «كاتب وتجربة».


طالعنا إحدى التصريحات الصحفية التي تم الإعلان خلالها عن تشكيل لجنة وزارية للقيام بتطوير وخروج المعرض بشكل أفضل من كل عام، هل تم التشكيل فعلا؟، وما الذي قدمته تلك اللجنة؟

حدث ذلك بالفعل، واجتمعت اللجنة أكثر من مرة، وأثمر ذلك عن تسهيلات كبيرة من هيئة المعارض، والتي كانت من المقرر لها أن تزيد حقها هذا العام بنسبة ٥٠٪ ، إلا أنها خفضته إلى٢٠٪، والأهم من ذلك هو التسهيلات التي ستُقدم داخل المعرض، ونتواصل حالياً مع هيئة تنشيط السياحة لعمل تخفيضات مناسبة، للمشاركين من الدول الأخرى.

 

الدورة السابقة أظهرت اهتماما شخصيا منكم بالأطفال، من خلال مشاركتك لهم في الرسم على الأرض، وكانوا أكثر المتفاعلين مع الأنشطة، ما الجديد الذي ستقدمه الهيئة هذا العام للأطفال من خلال المعرض ؟ 

الجديد هذا العام للأطفال هو معرض كتاب متكامل للطفل على مساحة ٢٠٠٠ متر مربع،  تشارك فيه دور النشر الخاصة والحكومية، ويوجد به العديد من المفاجآت، حيث سيتم تقسيم الجناح من الداخل ليحتوي على عدة مناطق للفعاليات، وسيتم عمل أنشطة فنية متنوعة ومتعددة للأطفال.

وبمناسبة حلول العام الدراسي الثاني وتوافق بدايته مع الأسبوع الثاني للمعرض، تم الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم على إطلاق مبادرة خلال الأسبوع الأول من الدراسة تحت عنوان «أسبوع القراءة»، سيتم من خلالها تنظيم رحلات مدرسية إلى المعرض مع تسهيل دخولهم للمعرض مجانا، بالإضافة إلى تنظيم برنامج متميز للأطفال المشاركين، وعرض للأنشطة الفائزة في مسابقات التربية والتعليم التي ترشحها الوزارة وسيتم إقامة فعاليات خاصة لها، كما سيتم عمل فقرات موجهة للأطفال، بالإضافة إلى تنظيم سيرك على هامش فعاليات المعرض .

 

مكتبة الأسرة كانت "الابنة المدللة" لهيئة الكتاب، وإنطلاقة مشروع فكري وثقافي كان نواة إبداع الكثير من الشباب، متى تستعيد مكتبة الأسرة تلك الصورة المتفردة بين كل الإصدارات حكومية كانت أو خاصة ؟

مكتبة الأسرة موجودة ولكن هناك نقطتين غائبتين عن الجميع، «مكتبة الأسرة» كانت تعمل بنسبة ٧٠٪على إصدارات دور النشر الخاصة، وهذا منذ أكثر من أربعين عاماُ، ولطول المدة كان هناك مخالفات مالية.

واضطررت أن أحولها إلى النيابة للفصل فيها، ولذلك أوقفنا لفترة التعامل مع دور النشر الخاصة، وأصبحت مكتبة الأسرة تعمل بـ٣٠٪ من قوتها فقط، وعندما طالت المدة تم عمل لجنة من المطابع لعمل مقايسة جديدة وتم العمل بها، ومنذ أخر سبتمبر حتى الآن تم إصدار ما يقرب من ٦٠ عنوان، والأمر الثاني تم عمل اتفاق مع دار المعارف على نشر ٢٠ عنوان من سلسلة اقرأ بمكتبة الأسرة .

النقطة الثانية الغائبة هو أن الدور القوي الذي كنا نراه لمكتبة الأسرة، كان لارتباطها بمهرجان «القراءة للجميع»، وبعد توقفه، أثر ذلك على مكتبة الأسرة، بالإضافة إلى توقف الدعم الذي كانت تحصل عليه مكتبة الأسرة من الوزارات المختلفة، حيث أن أخر دعم حصلت عليه مكتبة الأسرة قبل 25 يناير 2011 كان ٢٠مليون جنيها، والدعم الذي نحصل عليه الآن ٧مليون جنيها فقط.

 

للمرة الأولى في تاريخ وزارة الثقافة حاولت الهيئة التواصل المباشر مع الجمهور عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لسؤالهم عن أمنياتهم ورغباتهم في الدورة الـ ٤٩ لمعرض الكتاب، هل تم دراسة ردود الجمهور ومحاولة تطبيقها ؟

بعض الردود كانت مجدية والبعض الآخر، كانت مشروعات كبرى، من بينها مبادرات تطوعية للتعاون مع الجمهور داخل المعرض، وكان هناك شكاوي من اتساع المعرض وعدم وصول الجمهور لكل ما يرغبون في الوصول إليه داخل المعرض، واستجبنا لتلك الشكاوى بالفعل ونقوم الآن بعمل لوحات إرشادية داخل المعرض للتيسير على رواد المعرض وتسهيل الوصول إلى وجهاتهم داخل المعرض .

 

هل تجاوبت دور النشر الخاصة مع فكرة عمل جناح بأسعار مخفضة مثل جناح الهيئة المخفض؟

نعم بالفعل.. والإقبال على الاشتراك بهذا الجناح كبير جدا وتقدمت أكثر من ٧٠ دار نشر، ولكن للأسف لن نستطيع الموافقة على الكل لأن مساحة الجناح، لن تستوعب كل هذا العدد، وهذا يؤكد أن دور النشر متحمسة للفكرة بشكل كبير.

 

الجزائر ضيف الشرف والعلاقات الثقافية  بين مصر والجزائر متضافرة، كيف سيتم ترجمة تضافر القوى الناعمة بين مصر والجزائر، وهل هناك مفاجآت تختلف عن الأعوام السابقة فيما يخص ضيف الشرف؟

منطقة التقاطع بين مصر والجزائر، أنتجت أعمال كثيرة جدا سواء أدبية أو فنية، فهناك كتب كثيرة جدا كتبها مصريون عن الجزائر والعكس، وأفلام تحدثت عن الجزائر أبرزها جميلة بوحريد الذي كتبه رمز المعرض هذا العام عبد الرحمن الشرقاوي، كما أن برنامج ضيف الشرف قوي جدا، ويوجد مجموعة من الندوات المشتركة.

 

 ما هي الهيئات التي تشارك في المعرض لأول مرة ؟

 أكاديمية البحث العلمي التابعة لوزارة التعليم العالي، واتحاد الكتاب العرب، بالإضافة إلى اتحاد كتاب الإمارات .


هل توصلتم لحل مع المسؤولين عن أرض المعارض وفريق تنظيم المعرض بالهيئة، لتفادي مشكلات كل عام بالخيام، للتصدي لما يحدث بسبب سوء الأحوال الجوية؟ 

هيئة المعارض حاولت بشتى الطرق تفادي مشكلات كل عام وتم تجهيز أرض المعارض بشكل مختلف هذا العام و استغلال المساحات الفارغة.

أما بالنسبة للاستعداد لتقلبات الطقس، فهناك اتفاقات بأن تكون الخيام أكثر ملائمة هذا العام لتحمل التقلبات الجوية .

 

أعلنت وزارة الثقافة المغربية منذ أيام قليلة عن انطلاق معرض المغرب للكتاب ٨فبراير، ومصر ستكون ضيف شرف، ما هي استعدادات القوى الناعمة المصرية المتمثلة في هيئة الكتاب لتمثيل مصر بمعرض المغرب؟

عندما نكون ضيف شرف في أي دولة نركز على نقاط التقاطع بيننا مع تلك الدولة، فمثلا د. حسين خضيري، له أكثر من ١٢ كتاب عن المغرب، وهناك أشخاص لهم حضور قوي بالمغرب مثل سعيد الكفراوي، أنور مغيث، فريد أبو سعدة .

 

شهدت قاعات «الشعر» في معرض الكتاب خلال الدورة السابقة وجوه لم تكن معتادة في المعرض.. هل هناك مفاجآت جديدة للشعراء هذا العام ؟

في كل عام كان الشعراء يعترضون على انقسام ندوات الشعر في مكانين مختلفين، الأول بالقاعة الرئيسية في مقر صندوق التنمية، والثاني بمخيم الإبداع، مما جعلهم يشعرون بتمييز بعض الشعراء عن الآخرين .
ولذلك لأول مرة في تاريخ معرض الكتاب سيتم عمل مخيم واحد للشعر يحمل اسم الشاعر الراحل محمد أبو المجد، وسيكون المسؤول عن المخيم هو رئيس تحرير مجلة الشعر التابعة لوزارة الثقافة .
 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة