صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


مطلوب جاسوس| صفحات إسرائيلية على «فيس بوك» لاختراق المجتمع المصري وتجنيد الشباب 

أمير لاشين

الخميس، 11 يناير 2018 - 02:27 ص

 
«هناك عدد كبير منكم يملك ميزات خاصة تمكنه من الالتحاق بجهاز الاستخبارات الاسرائيلى».. هذه الرسالة وجهها افيخاى ادرعى المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلى لمتابعى صفحته باللغة العربية على الفيس بوك معلنا وبوضوح رغبته فى تجنيد شباب عربى للعمل فى الموساد..صفحة ادرعى والتى يقترب  عدد متابعيها من مليون ونصف المليون شخص ليست الوحيدة التى تطلقها الاجهزة الامنية الاسرائيلية باللغة العربية  وتوجهها خصيصا للشباب المصرى والعربى  بهدف كسر الحاجز النفسى بين العرب واسرائيل وتقديم معلومات مضللة عن مزاعم وجود حق اسرائيلى فى الاراضى العربية المحتلة  وتحسين الوجه القبيح للكيان الصهيونى وجيشه والاخطر من ذلك هو اختيار بعض الشباب من متابعى الصفحات لتجنيدهم كعملاء لاسرائيل..ابرز الصفحات الاسرائيلية بالعربية على الفيس هى صفحة افيخاى ادرعى واسرائيل تتكلم العربية واسرائيل بدون رقابة وغيرها ولكل  صفحة هدف محدد لكنهم اتفقوا جميعا فى محاولات احداث اختراق اسرائيلى للعقل المصرى والعربى بشكل مدروس .


صفحة اسرائيل بدون رقابة هى احدى الصفحات الاسرائيلية بالعربية  ويقترب عدد متابعيها من مليون ونصف مليون شخص وتحاول الصفحة كغيرها من الصفحات الاسرائيلية باللغة العربية ان تظهر الكيان الصهيونى بمظهر دولة العدل والنزاهة والديمقراطية وملتقى العيش الامن لجميع الاديان  فالمتصفح  للحساب الخاص بـ«اسرائيل بدون رقابة» سيجد مثلا قصة الشاب المسلم ميخائيل الذى ترك والده غزة وتعاون مع الامن الاسرائيلى واعتنق اليهودية وتطوع فى الجيش الاسرائيلى ليعيش عيشة هنيئة داخل اسرائيل حسب زعم الصفحة الاسرائيلية  ليكون ميخائيل بذلك النموذج والقدوة للشباب العربى وتكون اسرائيل ارض الاحلام لهم.. ثم تنشر الصفحة موضوعا اخر عن سوق «اللد»  وكيف يتعايش العرب والاسرائيليين هناك ويتعاملون فى «محبة» مع بعضهم البعض  لتظهر بذلك اسرائيل على انها ارض احتضان الجميع وتفرض فى العقول العربية  امرا واقعا مفاده ان هناك دولة اسمها اسرائيل  يعيش فيها الجميع  فى سلام ولا وجود لدولة اخرى سواهاعلى تلك الارض.


وجه قبيح


ثم تحاول الصفحة خلق وجه انسانى لدولة الاحتلال فيشير احد موضوعاتها إلى المساعدات الاسرائيلية إلى سوريا والتى ابرزها حفاضات الاطفال ومولدات الكهرباء..ثم تحاول  الصفحة الاقتراب  اكثر من المتابعين العرب لتعلن فوز احد المطربين الاسرائيليين بجائزة افضل مطرب لانه يغنى الاغانى الشرقية والعربية وتزعم ان الاسرائيليين يشتركون مع العرب فى حبهم للاغانى العربية الشرقية وتستمر صفحة  اسرائيل بدون رقابة فى تضليلها  وبث سمومها فتنشر موضوعا عن التشابه بين الاسلام واليهودية فى الكثير من الطقوس   خاصة الصلاة..ولمزيد من كسر الحاجز النفسى بين العرب واسرائيل تنشر الصفحة تقريرا ادعت فيه زيادة  اعداد الاسرائيليين الزائرين إلى مصر والعكس خلال عام 2017 وقالت ان الامر نفسه تكرر مع الاردنيين  وتحتفى الصفحة احتفاء خاصا كغيرها من الصفحات بما اسمته «جوزيف زيدان» او يوسف زيدان  واعتبرت اراءه حول القدس هى نصرة لمزاعم  اسرائيل فى حقها فى  ارض فلسطين  وتزعم الصفحة  وجود عدد كبير من المثقفين العرب يتبنون نفس الآراء..وتركز الصفحة فى محاولاتها ادعاء تطبيع العلاقات بين العرب واسرائيل على تضخيم بعض اللقطات والاحداث وكانت ابرزها صوره لملكة جمال العراق مع ملكة جمال اسرائيل وفى نفس السياق تنشر الصفحة قصة القاضى المسلم الذى يعيش فى اسرائيل والمرشح ليكون اول قاضى مسلم فى المحكمة العليا الاسرائيلية.


ادرعى والإهانة


اما صفحة افيخاى ادرعى المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلى فيزيد عدد متابعيها عن مليون وربع المليون ويحاول ادرعى  بخبث شديد تجميل الوجه القبيح للجيش الاسرائيلى ويعتمد فى ذلك على جملة من الاكاذيب وشخصيته المدربة على تحمل الاهانات والشتائم الموجوده فى التعليقات فضلا عن اجادته للغة العربية ومحاولة الظهور كشخص يفهم جيدا العادات والطقوس العربية والاسلامية وهو كذلك بالفعل.. فتجده يهنئ  المسلمين كل جمعه بالمقولة المأثورة «جمعة مباركة» وينهال عليهم بالتبريكات فى الاعياد والمناسبات المختلفة ولا يهتم كثيرا بما يلقاه من «سباب»   من متابعى الصفحة بل يستمر فى محاولة لكسب التعاطف العربى مع دولة الاحتلال.. ويحرص ادرعى على اظهار الجيش الاسرائيلى بانه الاقوى فى المنطقة وانه قادر على ردع اى «عدوان» ضد اسرائيل فيشيد دائما بمستوى المقاتلين والمقاتلات فى جيش الاحتلال الاسرائيلى ويحلل المراقبون ذلك بأنه محاولة للتأثير النفسى على الشباب العربى والزعم بانه لا احد يقوى على دولة الاحتلال وان العرب اضعف كثيرا من اسرائيل.. يواصل ادرعى  من خلال الصفحة تهديد الفصائل الفلسطينية والتأكيد على ان عدم المقاومة هى الاستقرار للشعب الفلسطينى ....وتزييفا للواقع يحاول ادرعى اظهار مايقول انه وجه انسانى لجيش الاحتلال  فينشر موضوعات مصورة عن مساعدة بعض جنود الاحتلال لبعض الفلسطينيين  ثم صورا لبعض الجنود الاسرائيليين اللذين يهدون بعض الاطفال الفلسطينيين الحلوى  فى صورة كاذبة لا تعبر عن واقع الحال الذى يقتل فيه جيش الاحتلال اطفال فلسطين بأشد الاسلحة فتكا وتدميرا..ويستمر المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلى فى محاولاته لاختراق المجتمعات العربية فينشر اغانى مصرية ويشيد بها ابرزها اغانى ام كلثوم وشيرين وصباح.


إسرائيل بالعربى


اما صفحة اسرائيل تتكلم العربية فهى احدى الصفحات التى انشأتها وزارة الخارجية الاسرائيلية فى محاولة لتضليل الشباب العربى وتشويه وتزييف الحقائق التاريخية والحقوق الثابتة للشعب العربى فى اراضى فلسطين المحتلة.. الصفحة يبلغ  عدد متابعيها حوالى مليون و400الف شخص وتركز على محاولات التطبيع بين اسرائيل وبعض العرب فتذكر باهتمام شديد زيارة د. سعد الدين ابراهيم إلى اسرائيل وتؤكد على مقولته انه دائما مايصطحب شبابا معه لزيارة اسرائيل  وتثنى على ابراهيم ومواقفه تجاه دولة الاحتلال وتضخم الصفحة ما ادعته تعاونا بين مصر واسرائيل فى مجال التعاون الزراعى وتنشر فيديوهات تعود لاوائل الثمانينيات لما تقول انه لقاءات بين خبراء زراعيين مصريين واسرائيليين  ثم تدعى وجود صداقات وعلاقات للاديب العالمى نجيب محفوظ  وبعض الشخصيات الاسرائيلية وتشير إلى ان اسرائيل كانت حريصة على  ترجمة اعمال محفوظ إلى العبرية وانه كان من داعمى السلام مع اسرائيل.. وتشير كذلك لما ادعت انها حفلات للفنان الراحل فريد الاطرش اقامها فى حيفا وان له العديد من المحبين فى اسرائيل  وتنشر الصفحة بشكل مستمر دروسا فى اللغة العبرية وتحاول تقديمها بشكل مبسط وتركز على الكلمات المشتركة فى العربية والعبرية ووصل الامر إلى درجة  احتفاء الصفحة بيوم اللغة العربية..وتركز كذلك على نشر  الطقوس الدينية اليهودية وتقدم معلومات عن الاعياد اليهودية واحتفالات الاسرائيليين.. وتحاول  الترسيخ لفكرة زائفة ومغلوطة مفادها ان القدس  هى رمز دينى لليهود مثلما ان مكة رمز دينى للمسلمين وتركز كذلك  على الدور الاسرائيلى فى افريقيا وتزعم انها تحظى بحب شديد فى الدول الافريقية  وتدلل على ذلك بصورة لبعض المزارعين فى جنوب السودان يرفعون العلم الاسرائيلى داخل حقل زراعى..وتحاول الصفحة اظهار اسرائيل كأرض الاحلام فى الشرق الاوسط فتشير إلى انها احتلت المركز الـ11فى مؤشر السعادة العالمى وان هناك زيادة مستمرة فى اعداد السياح القادمين اليها وتحرص على نشر فيديوهات لبعض المناطق السياحية الاسرائيلية كنوع من الجذب للعرب ومن بين الصفحات الاسرائيلية على الفيس بوك  ايضا صفحة «اسرائيل فى مصر» وهى تابعة للسفارة الاسرائيلية فى مصر وتأخد طابعا رسميا وتهتم بالتهانى البروتوكولية فى الاعياد والمناسبات والاحداث المختلفة وتدعى دائما ادانتها للارهاب فى مصر 


تمرير الأكاذيب


د. احمد فؤاد انور استاذ الدراسات العبرية بجامعة الاسكندرية يؤكد ان اسرائيل تنفق مبالغ طائلة على هذه الصفحات  لتحسين صورتها فى المجتمعات العربية وتحاول كسر الحاجز النفسى وهو امر صعب للغاية فى ظل عدوانها على الاراضى والشعوب العربية. . ويشير فؤاد إلى ان تلك الصفحات تروج للاكاذيب محذرا من ان التفاعل معها حتى ولو بالاساءة لاسرائيل فى التعليقات  يحقق الهدف الاسرائيلى وهو الحصول على معلومات عن اتجاهات المجتمعات العربية نحو دولة الاحتلال  حيث يتم تحليل تعليقات زوار الصفحة واستنتاج الكثير من المعلومات  منها فضلا عن ان التعليقات    تتحول تدريجيا وبمرور الوقت من السباب إلى النقاش والحوار وربما التأثر والاقتناع ببعض ماتروجه تلك الصفحات كما انها تهتم بإنشاء حسابات  مزيفة لبعض المشاركين لتشجيع الزوار على تقبل الحوار وتمرير الاكاذيب الاسرائيلية بين الشباب العربى.
وهم التطبيع


ويؤكد فؤاد ان تلك الصفحات تحاول تضخيم بعض الاحداث واللقاءات خاصة بين بعض المصريين والاسرائيليين وتحاول اظهار ذلك على انه  تطبيع  شعبى وهو ما رأيناه فى اهتمامها واحتفائها باحاديث بعض  الشخصيات مثل الدكتور يوسف زيدان ومحاولات الترويج للقاءات السفير الاسرائيلى مع بعض اعضاء الطائفة اليهودية المصرية على انها تأييد من يهود مصر لاسرائيل على عكس الحقيقة تماما فموقف اليهود المصريين من اسرائيل معروف ورافض تماما للمواقف الاسرائيلية  ويتسق مع موقف كل المصريين فى رفض التطبيع مع اسرائيل.


ويلفت فؤاد إلى ان افيخاى ادرعى المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلى  يلجأ الى  الترويج لاكاذيب  معتمدا على شخصيته «اللزجة» وللاسف ينجح احيانا فى لفت الانتباه اليه.


ويطالب فؤاد بضرورة تشكيل  مجموعات بحثية من المتخصصين فى مختلف المجالات لبحث خطورة تلك الصفحات على مجتمعاتنا العربية ويضيف ان الاجهزة المصرية يقظة تماما لاى محاولة لاختراق الامن القومى سواء على مواقع التواصل  او غيرها لكن الامر يحتاج ايضا إلى توعية المواطنين خاصة الشباب بمخاطر تلك الصفحات.. ويشدد فؤاد على ان جزءا من اهداف تلك الصفحات هو اجراء عمليات فرز للمشاركين وتجنيد بعضهم لصالح اسرائيل. 


هندسة اجتماعية


وليد حجاج خبير امن المعلومات يفسر المحاولات الاسرائيلية لاختراق المجتمعات العربية من خلال مواقع التواصل بان اسرائيل تتبع  مايعرف بالهندسة الاجتماعية التى تهدف بذلك  إلى تغيير قناعات الشعوب العربية تجاه اسرائيل من خلال دراسة الخصائص النفسية لها.


فعلى سبيل المثال نجد افيخاى ادرعى المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلى وصاحب احد اشهر الصفحات  ليس مجرد عسكرى عادى لكنه ايضااعلامى محترف من اصول سورية يتقن العربية ويقف وراءه جهاز الاستخبارات الاسرائيلية ويتفنن  فى ابتكار الدعاية لاسرائيل من خلال صفحته. 


ويضيف حجاج ان اسرائيل تملك مئات الحسابات على فيس بوك سواء كانت رسمية او غير رسمية وتحاول تلك الحسابات ان تحقق مايعرف بالدبلوماسية الرقمية التى اخذت فى الانتشار منذ عام 2015.
 وتسعى اسرائيل من خلال  التطبيع الرقمى إلى تحقيق قبول عربى شعبى للاحتلال الاسرائيلى وتعتمد اسرائيل فى ذلك على عدة افكار مثل الادعاء بأن  اعداءنا مشتركون مستغلين تصنيف بعض الدول العربية حركة حماس وجماعة الاخوان جماعات ارهابية لتؤكد انهم ايضا اعداء اسرائيل وان العرب واسرائيل اصدقاء وعدوهم واحد  فضلا عن استغلال سخط الشباب العربى على واقعه  لتجنيده لصالح الاجهزة الامنية لاسرائيل.


اختراق وتجنيد


أما  عبدالناصر فراونة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق  بهيئة الاسرى الفلسطينيين فيؤكد ان اسرائيل تسعى إلى استغلال كل المنابر لاختراق المجتمعات العربية وايصال روايتها المضللة لهم، والتأثير على الراى العام العربى للتخفيف من حدة التحريض ضدها وضد ممارساتها بحق الشعب الفلسطينى ومدينة القدس، ومحاولة منها لتبييض وجهها وتغيير الصور المرتبطة بأذهان المواطن العربى تجاه إسرائيل.. وتدعى إسرائيل أن «الفيسبوك» يلعب دوراً مهماً فى تأجيج العمليات الفدائية، وفى تحريض المواطنين على الانخراط فى المقاومة ضدها، لذلك صعدت من اعتقالاتها للفلسطينيين بسبب منشور على الفيسبوك. ومع تعاظم تأثير ودور مواقع التواصل الاجتماعى فى العالم العربي، لجأ قطاع الدعاية الإسرائيلية إلى استغلال ذلك للوصول إلى المواطن العربى ايا كان، والتواصل معه مباشرة دون قيود والتاثير عليه، وتقليص تأثير وسائل الإعلام العربية التقليدية التى تتبنى مواقف معادية لاسرائيل وتدعم الفلسطينيين فى مواجهتهم للاحتلال.. ويضيف فراونة ان المؤسسات الرسمية الإسرائيلية المعنية قد عمدت إلى تدشين حسابات رسمية باللغة العربية لها ليس فقط على «الفيسبوك» وانما أيضا على تويتر، و«إنستجرام». ولعل أبرز تلك الحسابات هى تلك التى يديرها الناطق بلسان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باللغة العربية، أوفير جندلمان، والذى يتولى نقل مواقف نتنياهو وشرحها للجمهور العربى من خلال مواقع التواصل الاجتماعي». وينقل عن جندلمان، قوله إنه يدير العديد من الصفحات والحسابات باللغة العربية على مواقع التواصل الاجتماعي.. كما أن وزارة الخارجية، هى الأخرى تدير بعض الصفحات باللغة العربية، بغرض شرح مواقف إسرائيل للجمهور العربي، وإيجاد بيئة تحسن من فرص التطبيع، وتشجيع النخب العربية على الانفتاح على إسرائيل.


أما إدارة قطاع الدعاية بالعربية فى الجيش الإسرائيلى فيتولاها «أفيخاى أدرعي»، وهدفها  هو السعى لإضفاء طابع إنسانى على ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي. وتبرير أى عمل حربى ضد أى جهة عربية او فلسطينية كجزء من الحرب الاعلامية.


لكنّ وبالمقابل فان تلك الصفحات تهدف إلى تجنيد مواطنين عرب وفلسطينيين للعمل كمخبرين ومتعاونين لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لا سيّما من أوساط أولئك الذين هم بحاجة إلى مساعدة ويطلبون مساعدات لحل مشاكلهم الشخصية عبر التواصل مباشرة مع هذا المسؤول الإسرائيلى او ذاك.


مواجهة مفقودة


د. سعيد صادق استاذ علم الاجتماع يؤكد انه من الطبيعى ان تقوم الخارجية الاسرائيلية بعمل صفحات على  وسائل التواصل  موجهة للعرب ولغير العرب  خاصة مع ظهور مايعرف بالدبلوماسية الرقمية  ويضيف للحقيقة فان اسرائيل نشطة جدا فى هذا المنحى حيث تحتل المركز العاشر عالميا فى الدبلوماسية الرقمية وتحاول ابراز انجازاتها فى كافة المجالات  وهذا امر طبيعى لكن علينا ان نسأل انفسنا ماذا فعلنا نحن لتقديم صورتنا فى الخارج او حتى مواجهة الصفحات الاسرائيلية للاسف ليس لدينا خطة عملية واضحة مدروسة  للوصول إلى المجتمع الاسرائيلى او  لتحسين الصورة خارج مصر حتى المحاولة التى قامت بها قناة النيل الدولية بتخصيص ساعة باللغة العبرية موجهة لاسرائيل باءت بالفشل  لان القائمين عليها لم يدرسوا المجتمع الاسرائيلى جيدا  ولم يكونوا على المستوى المطلوب مهنيا.  
ويشير صادق إلى ان اليابان نجحت فى غزو امريكا  من خلال انتاجها وتفوقها  وسلعها  لكننا مازلنا متمسكين  بطرق قديمة فى تعاملنا مع معظم قضايانا. 
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة