صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


فرطت في ابنها.. وباعته لشقيقها

علاء عبدالعظيم

الخميس، 11 يناير 2018 - 08:09 م

جلس الزوج داخل القاعة بمحكمة الأسرة، يبدو كعليل أنهكه المرض، شارد الذهن مستلق في تراخ، وذبول، يهتز جسده النحيل كلما داهمته نوبة السعال، قضى بعض من الساعة بين الأنين والسهاد.

أفاق على صوت الحاجب يدعوه للمثول أمام القاضي، وبعين زائغتين، ومغرورقتين بالدموع، وبصوت متحشرج يخفي وراءه ألم دفين، وأنفاس متقطعة كما لو كان عائدًا من سباق، تنفس الزوج الصعداء قائلًا: لقد حولت زوجتي حياتي إلى جحيم، منذ أن تزوجتها من عدة سنوات لا أريد أن أتذكرها، ولو كان بيدي لمحوت اسمها وصورتها وكل تفاصيل حياتي معها من ذاكرتي، لقد كانت سليطة اللسان، وأذاقتني لوعة الهجر، والفراق واختلاقها المشاكل وتركها عش الزوجية لفترات طويلة، حتى وصل بي الحال إلى أن أصبحت زوجًا مع إيقاف التنفيذ، وما إن حاولت معاتبتها أو مناقشتها تثور وتغضب وتطلق الصرخات وتلملم ملابسها وتترك المنزل.

وبعين زائغة تدور حول القاعة، ووسط الصمت الرهيب الذي خيم عليها، وبدموع تسبق كلماته يقول: لقد نشب بيني وبينها مشادة كلامية عادية، تركت على إثرها المنزل حاولت بعدها أن أرضيها كي تعود إلى عش الزوجية ليس من أجلي ولكن من أجل أبنائنا الصغار، والجنين الذي تحمله داخل أحشائها، لكنها رفضت، وأصرت على أن تكمل حياتها بعيدًا عني.

وأقنعتني بأنها تعرضت للإجهاض بسببي، وبمرور الأيام اكتشفت بأنها قامت بتسجيل الطفل باسم شقيقها، واعترفت بجريمتها أمام العائلة، وأكدت ذلك زوجة شقيقها التي لا تنجب، كان من الممكن أن أتقدم ببلاغ ضدها بالتزوير، وفضلت على أفعل ذلك خوفًا على أبنائي حتى لا يتم معايرتهم بأنني تسببت  في سجن أمهم.

وبصوت جهوري يشوبه ألم وغصة، قال: لم يكن هذا الجرم الوحيد الذي ارتكبته في حقي، لقد اكتشفت أنها على علاقة غير شرعية بزوج شقيقتها مستغلة المشاكل التي دبت بينهما أيضًا، وبعد أن انتهيت من جمع خيوط خيانتها لي، لم يكن أمامي سوى الحضور إلى محكمة الأسرة، وأقمت دعوى تطليق منها، وانهار في بكاء مرير.. وتقرر حجز الدعوى للحكم.


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة