جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر


في ذكرى ميلاده الـ100

عبد الناصر في عيون الشرق والغرب..«الزعيم والعدو»| صور

ناريمان فوزي

السبت، 13 يناير 2018 - 11:51 ص

 

«إن المسيرة المقدسة التي تصر عليها الأمة العربية، سوف تنقلنا من فوز لآخر..وعلم الحرية الذي يرفرف فوق بغداد اليوم سوف يحلق فوق عَمّان والرياض. نعم، إن علم الحرية الذي يرفرف فوق القاهرة ودمشق، وبغداد اليوم، سوف يحلق فوق بقية الشرق الأوسط»..

مهما اختلف عنه أو معه كثيرون، تبقى ذكراه رمزا واسمه مهيبا وبسنوات حكمه زعيما وبنضاله من أجل بلاده وأمته ثائرا..«حبيب الملايين» جمال عبد الناصر الذي اتسعت لمحبته القلوب، تخطت شعبيته حدود مصر لتصل من المحيط إلى الخليج..هاهو تمر على ميلاده الذكرى الـ100.

«الزعيم في عيون الحلفاء والأعداء»

لبنان     

10 أشخاص كانت المحصلة النهائية لأشخاص لقوا حتفهم نتيجة التدافعات والتظاهرات الغاضبة التي شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت، والسبب كان وفاة الزعيم، عشقته لبنان وكانت ترى فيه أمل أمة اتفقت سياستها «القومية» معه، كانت تؤمن أنه الوحيد الذي حمل على عاتقه قضية العرب في فلسطين واليمن والجزائر وغيرهم، أقيمت له جنازة رمزية وأعلن الحداد هناك لمدة 3 أيام.

وحتى بعد وفاته بسنوات طويلة لا تزال محبته رابطة على قلوبهم، فقد أجمعت اللجنة اللبنانية لإحياء مئوية الزعيم الراحل، إن مشروع جمال عبد الناصر هو مشروع للمستقبل وليس حنينا للماضي وأن العروبة الحضارية الجامعة هي السبيل للخروج من حالة الانقسام المذهبي والطائفي التي يغذيها المستعمر والمحتل.

وقرر الحاضرون الاتفاق على القيام بأوسع الأنشطة أحياء للذكرى المئوية لميلاد الرئيس الراحل عبد الناصر تشمل كل المحافظات اللبنانية واللجنة المئوية تكون بإدارة جماعية.

بريطانيا

كان جمال عبد الناصر هو عدو بريطانيا اللدود، تواجهت سياسات عبد الناصر الخارجية والداخلية المستقلة بشكل متزايد مع المصالح الإقليمية لكل من المملكة المتحدة وفرنسا. فدعمه القوي لاستقلال الجزائر، ووقوفه ضد حلف بغداد كانوا من أقوى المسببات التي نصبت العداء بين الطرفين، بالإضافة بالطبع لنضاله الطويل ضدهم وقت احتلالهم لمصر.

وبقرار تأميم القناة اشتعلت الحرب بينه وبينهم بصورة رسمية، حيث كان قرار التأميم ضد مصالحهم وبالرغم من إدراك ناصر لما سيحدثه هذا القرار من أزمة دولية، لكنه لم يتردد في اتخاذه وصدقت توقعاته حيث تعرضت مصر لعدوان ثلاثي من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، لتظل بريطانيا عدوا استعماريا لعبد الناصر ومصر.

سوريا

بالرغم من شعبيته العربية الطاغية، إلا أن حليفته الأساسية كانت سوريا ومع نمو عدم الاستقرار السياسي في سوريا، أرسل وفد من سوريا لناصر للمطالبة بوحدة فورية مع مصر.

كان الطلب مرفوض من قبل ناصر، فعدم التوافق السياسي والاقتصادي بين البلدين كان عائقا، كما أن كثرة تدخلات الجيش السوري في السياسة لم يتقبله.

لكن ومع تلك الأسباب، تمكنت سوريا في يناير عام 1958، من إقناع ناصر بقرب استيلاء الشيوعيين على سوريا، وما يترتب عليه من انزلاقها في حرب أهلية، الأمر الذي دفع ناصر لقبول الوحدة مع وجود شرط توليه رئاسة الوحدة التي ستقوم بين الدولتين وحل حزب البعث، وبالرغم من صعوبة المطلبين إلا أن الجانب السوري وافق وعلى رأسه الرئيس السوري شكري القوتلي، وفي 1 فبراير، أعلنت الجمهورية العربية المتحدة.

لم تستمر الوحدة وتسببت الأزمات الاقتصادية بسوريا وسيطرة البرجوازيين إضافة إلى حدوث انشقاق بين الجيش ولرفض عبد الناصر حدوث قتال بين العرب، وافق على الانفصال لتعود الدولتين منفصلتين.

**زعامة عبد الناصر واحترام العالم له «حتى أعدائه»، ظهر واضحا بعد وفاته، فجنازة عبد الناصر لم تكن في مصر فقط بل شهدت أغلب الدول العربية جنازات رمزية وإعلان حداد على وفاة زعيم الأمة..وفيما يلي أبرز ما قيل عنه من قبل بعض زعماء العالم**

منظمة التحرير الفلسطينية فتح:

«أن حظك يا فلسطين عاثر، لقد فقدت مناضلا من أبرز المناضلين، و رجلا من أعز الرجال، فى وقت انت بحاجة إلى المناضلين وبحاجة للرجال، نحن واثقون أن روح عبد الناصر و شجاعة عبد الناصر و بطولة عبد الناصر ستظل أنشودة جيلنا و الأجيال التي تأتى من بعدنا».

الرئيس السوري حافظ الأسد:

«كنا أيام الرئيس جمال عبد الناصر كالأطفال نتشاجر ونتغاضب و نتقاتل ثم نذهب إليه ليصلح بيننا ، فقد كان هو الأمان دائما».

الرئيس الليبي معمر القذافى:

«إن جمال عبد الناصر لم يعش من أجل نفسه بل من أجل كل نفس، و لم يعش في داخل مصر بل عاش في داخل قلب كل واحد منا، و لم يعمل لمصر وحدها بل عمل لأمتنا العربية كلها، أن هذه الأمة باقية و عظيمة و خالدة و ليس أدل على ذلك من أنها أنجبت العظماء و أنجبت الخالدين أمثال جمال عبد الناصر».

الرئيس الجزائري هواري بومدين:

«لقد أعطى الرئيس عبد الناصر لوطنه و لأمته العربية عمره كله، و لولاه ما تحررت الجزائر، لقد كان تحرير الجزائر حلما بعيد المنال قبل عبد الناصر، و معه و بفضله أصبح واقعا نعيشه الآن، لقد ضل الرجل العظيم حتى آخر لحظة فى حياته يناضل و يكافح من أجل الحقوق العربية، لقد مات شهيدا في سبيل العروبة».

أنديرا غاندي رئيسة وزراء الهند:

«التاريخ سيسجل لجمال عبد الناصر مساهمته الفريدة في بعث الشعب العربي، إن الرئيس جمال عبد الناصر سيضل ذكره خالدا في الهند و في كل مكان في العالم حارب فيه الناس من أجل حريتهم».

ديفيد بن جوريون أول رئيس وزراء لدولة الاحتلال:

«كان لليهود عدوان تاريخيان هما فرعون مصر في القديم و هتلر في الحديث، و لكن عبد الناصر فاق الاثنين معا في عدائه لنا، لقد خضنا الحروب من أجل التخلص منه، حتى أن الموت خلصنا منه».

فيدل كاسترو رئيس وزراء كوبا:

«إن عبد الناصر واحد من أعظم شخصيات هذا العصر و ثائر عظيم، قاد نضال شعبه في استبسال نادر لدحر مؤامرة هذا العصر، لقد فقد العالم بوفاته ثوري لا يتكرر».

مناحم بيجن رئيس وزراء دولة الاحتلال آنذاك:

«بوفاة جمال عبد الناصر أصبح المستقبل مشرقا أمام إسرائيل وعاد العرب فرقاء كما كانوا و سيظلون باختفاء شخصيته الكارزماتية».

ريتشارد نيكسون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية:

إن العالم قد خسر زعيما بارزا خدم بإخلاص وبلا كلل قضايا بلاده والعالم العربي».

نيلسون مانديلا:

«كنت أتمنى مقابلة ناصر ولم تساعدني الظروف في ذلك سأزور مصر وسأذهب لثلاثة أماكن الأهرامات والنيل وقبر الزعيم جمال عبد الناصر».

أحمد سيكوتوري رئيس غينيا:

«نعلن الحداد في البلد ثلاثة أيام حزنا على وفاة الزعيم ناصر المقاتل الفذ في سبيل الحرية رائدنا وملهمنا».

اليكسى كوسيجين رئيس وزراء الاتحاد السوفيتي:

«إن ناصر كان وسيبقى إلى الأبد في ذاكرة الناس مناضلا من أجل الكرامة والوطنية والعزة لشعبه».

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة