المبني الرئيس بجامعة السويس
المبني الرئيس بجامعة السويس


رئيس جامعة السويس: 3 كليات جديدة بالجامعة وصرح إنتاج بالمطابع وورش النسيج

حسام صالح

الإثنين، 15 يناير 2018 - 05:04 م

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي عدد من الكليات والمنشآت العلمية والبحثية بجامعة السويس، اليوم الاثنين عبر الفيديو "كونفرانس"، في إطار عدة مشروعات تنموية افتتحها الرئيس خلال تواجده بالمنطقة الصناعية بالسادات في محافظة المنوفية.

قال رئيس جامعة السويس د.سيد الشرقاوي، في تصريحات صحفية إن الرئيس افتتح منشآت كليات الهندسة والتعدين، والتعليم الصناعي، الاقتصاد والعلوم السياسية، والحاسبات والمعلومات والإعلام، مشيرا إلى أن أخر ثلاث منشآت هي لأحدث كليات بالجامعة.

وأكد أن المشروعات التي افتتحها الرئيس تمثل إضافة حقيقية للجامعة، على المستوى التعليمي، والتنموي أيضا، لاقتا أن المستهدف أن تستوعب الجامعة بحلول عام 2020 نسبة 30% من أبناء السويس الذين تتراوح أعمارهم من 16 إلى 21 سنه.
واستكمل، أن الكليات الجديدة، وفرت على الطلاب عناء السفر، خاصة الطالبات اللاتي يحصلن على مجموع بالثانوية العامة يؤهلهن لكليات القمة، لكن أسرهن كانت ترفض اغترابهن سواء بالقاهرة أو المحافظات المجاورة.

وأشار د.سيد الشرقاوي، إلى أن كلية هندسة البترول كانت في البداية معهد عالي للبترول وهندسة التعدين وذلك عام 1961، وكانت قاعات المحاضرات والفصول والمعامل في داخل منطقة المستعمرة، وفي مباني مستأجرة من شركة السويس لتصنيع البترول، واستمر الوضع على ذلك الحال حتى تم إنشاء مباني الكلية داخل جامعة السويس، الذي بدأت الدراسة فيه مع العام الدراسي الحالي.

واستغرقت أعمال الإنشاءات أكثر من عام وتكلفت 84 مليون جنيه، تعتبر كلية الهندسة من أحدث منشآت الجامعة بجانب المبني الإداري وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

أوضح رئيس الجامعة أن معامل وأجهزة تكرير البترول في السويس، وموقعها الجغرافي بخليج السويس وكونها البوابة الجنوبية لقناة السويس، وقع اختيار الرئيس عبد الناصر عليها في حقبة ستينات القرن الماضي لتحتضن أول معهد في مصر للبترول والتعدين والذي تحول في بضع سنين إلى كلية الهندسة والتعدين، لافتا أن المعهد البترول تحول إلى كلية عام 1966 بعد توقيع بروتوكول بين وزارة التعليم العالي ومنظمة اليونسكو لتطوير المعهد.

كما أفتتح الرئيس أيضا مبني إدارة الجامعة، والذي يضم ثلاثة مباني متجاورة، لأول مبني الإدارة العليا، ومكون من دور ارضي و4 أدوار علوية، على مساحة 1200 متر، والمبني الثاني يضم دور ارضي وهو مخصص للإدارات العامة و4 أدوار علوية، وهو مقام على مساحة 1400 متر.

وذكر رئيس الجامعة، أن أعمال الإنشاءات بالمبني الإداري بدأت في ديسمبر 2014، واستمرت حتى مايو 2016، بتكلفة 43 مليون جنيه، وكان من الضروري إنشاء مبنى لإدارة الجامعة كبديل للمبني التعليمي الذي كان مستغل للإدارة بصفة مؤقتة، وبعد إنشاء المبني الجديد، أصبح المبني المؤقت مخصص لكلية الآداب.

كما تم افتتاح مبنى المطبعة المركزية ومعرض المنتجات، بتكلفة 34 مليون جنيه، والذي يضم 3 مباني، المبني الأول مبنى ورش النسيج يضم 4 طوابق، على مساحة 1600 متر، مع تخصيص الطابق الثالث للمركز الإقليمي للبحث العلمي والحاضنة التكنولوجية، بينما المبني الثاني الملحق به يضم معرض للمنسوجات، والمكون من 3 طوابق على مساحة 500 متر.

وفي السياق أشار الدكتور أسامة مسعود نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، إن ورش ومعرض النسيج كان الهدف من إنشاءها تلبية احتياجات الجامعة من المنتجات النسيجية، مع التصنيع للغير وتسويق المنتجات للجهات الأخرى، وتدريب الطلاب بقسم النسيج بكلية التعليم الصناعي على إخراج منتج جيد يمكن تسويقه وينافس الملابس والمنسوجات المستوردة.

وأضاف: " فضلا عن الخريجين في تدريب طلاب التعليم الفني، للعمل بخطوط الإنتاج بمجالات التصنيع المختلفة التي تتضمنها الكلية ".

وأشار نائب رئيس الجامعة، إلى أن المركز الإقليمي لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجي هو أول مركز بإقليم قناة السويس، وسيناء والبحر الأحمر سيناء، ويعمل المركز على إتاحة الفرصة لكافة المبدعين والمبتكرين لتنفيذ أفكارهم فضلا عن مشاركة رواد الأعمال.

وقال إن المطبعة المركزية بالجامعة الهدف منها تغطية احتياجات الجامعة من المطبوعات اللازمة للعملية التعليمية.

كما افتتح الرئيس السيسي افتتحا أيضا كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وهي من الكليات الحديثة بالجامعة والتي بدأت في استقبال الطلاب العام الماضي، وسوف تتخرج الدفعة الأولى في يونيو 2020.

ويشير نائب رئيس الجامعة، إلى أن كلية الاقتصاد تمثل إضافة حقيقية في مجال العلوم السياسية وتتيح لطلاب مدن القناة وسيناء الالتحاق بها كونها الكلية الوحيدة في ذلك الإقليم.

كما شمل الافتتاح أيضا المبني الجديد لكلية التعليم الصناعي، وكليات الحاسبات والمعلومات والمبني المؤقت لكلية الإعلام، بالإضافة إلى الثروة السمكية، بتكلفة 140 مليون جنيه.

وأوضح الدكتور مسعود أن قيمة التطوير لمبني التعليم الصناعي بلغت 24 مليون حيث تعاقدت جامعة قناة السويس مع شركة المقاولون العرب في 2004، والتي كانت كليات السويس تابعة لها في ذلك الوقت، وتوقفت أعمال التطوير، ثم تم إنشاء المبنى الجديد للتعليم الصناعي، وكليات الثروة السمكية والحاسب الآلي ومبني مؤقت لكلية الإعلام بقيمة إجمالية 140 مليون.

تولى القيادة السياسية في مصر اهتمام بالغ بمحافظة السويس، لتحسين مستوي الخدمات المقدمة لأهلها، وكانت السويس أمس على موعد مع افتتاح كليات جديدة بجامعة السويس التي تحولت من فرع تابع لقناة السويس، إلى صرح تعليمي ضخم يضم 10 كليات بينها 3 كليات قمة.

ويقول محمود سعيد، طالب بكلية تجارة جامعة السويس، إن المشروعات التي شهدتها الجامعة سوف تحدث نقلة نوعية في التعليم، خاصة بعد دعم الكليات العملية بمعامل حديثة ومركز البحث العلمي المتطور

وأضاف أن زيادة عدد الكليات خفف عن الطلاب عناء الاغتراب إلى القاهرة الكبرى، أو المحافظات المجاورة، بعد افتتاح كليات الاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام والحاسبات والمعلومات.

ولفت سعيد انه التحق بالجامعة قبل 3 سنوات، وما هي إلا شهور حتى بدأت أعمال الإنشاءات الجديدة، ويقول انه عايش أعمال التكوير وانتقال إدارة الجامعة من المقر المؤقت بكلية الآداب، إلى المبني الجديد الذي يليق باسم جامعة السويس.

وفي السياق يقول شادي زقزوق طالب بكلية الآداب بجامعة السويس، أن أعمال الإنشاءات والتطوير الذي لمس كل الطلاب بالجامعة، جعلهم يشعرون بمعني تواجدهم داخل صرح تعليمي بعد انفصال الجامعة عن جامعة قناة السويس.

وتابع شادي أن جامعة السويس ولدت عملاقه منذ انفصالها مشيرا انه متوقع مع افتتاح المجمع الطبي ومستشفى الجامعة ستكون من أفضل الجامعات في مصر، خاصة مع الانخفاض النسبي في عدد الطلاب بالسويس.


بينما تقول الكيمائية ندى رمضان، التي تخرجت في كلية العلوم، العام الماضي، أن أعمال كليتها أيضا طالت جانيا كبيرا من التطوير، وكان ابرز ما شهدته عندما زارت الجامعة هو الطفرة التكنولوجية في المعمل والاستعانة بأجهزة حديثة ربما لا تتوافر في بعض الكليات الأخرى في مصر، خاصة جهاز الميكروسكوب المليوني الذي يكبر صورة أي مادة بمعدل مليون مرة.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة