الكاتب الصحفي محمد البهنساوي
الكاتب الصحفي محمد البهنساوي


محمد البهنساوي يكتب: السيسي يحيي ناصر ويعيد الحياة للسادت وينهي معاناة زويل

محمد سعد

الثلاثاء، 16 يناير 2018 - 12:33 م

ربما لم يكن مصادفة ما حدث أمس بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي.. رمزية الزمان والمكان.. تجلت أمام أعيننا.. وكأنها رسالة للجميع.. فاليوم 15 يناير الذكرى المائة للزعيم جمال عبد الناصر.. وبمناسبتها وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة للأمة.. حيا فيها الزعيم الراحل وسرد إنجازاته التي ستظل خالدة في التاريخ المصري.. وفور انتهاء كلمته.. توجه الرئيس إلى المدينة الصناعية التي تحمل اسم الزعيم الراحل أنور السادات.. والتي تحولت من مدينة صناعية واعدة فور إنشائها.. إلى مجرد ذكرى لرئيس راحل.. ومات حلم المدينة باستشهاد الرئيس أنور السادات.. اليوم السيسي كان على موعد مع إعطاء كل زعيم حقه .. فقد حيا ناصر وأثني وأشاد بما قدمه لوطنه وأمته .. وبعدها وكأنه أراد أن يعطي السادات حقه أيضا.. بإزالة غبار الإهمال والتجاهل عن المدينة التي تحمل اسمه .. والتي تحولت من حلم بصرح صناعي عملاق إلى واقع أشبه بمدينة أشباح.. ومن قلب مدينة السادات.. بدا الرئيس السيسي يستمع ليس إلى كلمات ووعود .. إنما إلى واقع ملموس يعيد الحلم والبسمة ليس للمدينة بمصانعها وسكانها فقط .. لكن لكل الشباب الباحث عن فرصة عمل شريفة ولقمة عيش كريمة .. بجانب ما تم أيضا خلال الزيارة من افتتاحات لمستشفيات وملاعب ومعاهد وجامعات.. فكنا جميعا الذين شاركوا في الزيارة المهمة التي قام بها الرئيس أمس الإثنين إلى مدينة السادات على موعد مع الترحم على ناصر والسادات .. وتوجيه الشكر للسيسي على هذه النهضة العملاقة التي تم الكشف عنها اليوم ولم نكن نعلم عنها شيئا مثل مشروعات كثيرة تتم حاليا على أرض مصر ولعل التشبيه الذي أطلقه الوزير محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية يلخص ما يتم على أرض مصر .. فقد قال إن الرئيس يقف بجوار المصريين لتأسيس الدولة المصرية الحديثة ولا يمر يوم إلا ونحن أقوى مما قبل.. واختتم كلمته بجملة رائعة عندما قال "لقد انطلقت مصر ولن يقوى أحد على إيقافها ".. وفيما يخص مدينة السادات وعند إعلان المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة للخبر المفرح بإنشاء أكبر مدينة للغزل والنسيج في الشرق الأوسط بالتعاون مع الصين خلال 7 سنوات.. لم يكن هذا الرقم ليمر على الرئيس عبد الفتاح السيسي مرور الكرام .. وفي مداخلة طلب اختصار المدة إلى 4 سنوات حتى يعم الخير على المصريين سريعا .. بل وعرض مشاركة صندوق تحيا مصر في رأس مال المدينة بـ1,7 مليار دولار لكن عندها سيتم اختصار المدة إلى عام ونصف.. وقال " المبلغ ده مبقاش يخضنا خلاص فمصر دولة كبيرة".

أما مدينة زويل التي افتتحها الرئيس أيضا بعد أن كانت تعمل من مقر جامعة أهلية فقد كشف اللواء عرفان أن الدولة ضخت فيها 1.6 مليار جنيه للمدينة على مساحة 200 فدان، وتم بناؤها طبقا لأحدث الطرق العلمية ومعايير الجودة.. ولجامعة زويل كانت هناك وقفة للرئيس السيسي وكنوع من الوفاء أيضا عندما أكد أن الجامعة تحمل اسم عالم مصري كبير .. وحرصنا على تخليد ذكراه بجامعته التي سيتخرج منها علماء أفذاذ الم أقل لكم انه يوم الوفاء.

وقد كان للرياضة نصيب من الافتتاحات حيث افتتح الرئيس وبالفيديو كونفرانس إستاد الاتحاد السكندري .. وكشف وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز أنه تم ضخ 4.4 مليار جنيه، لتطوير المشروعات الموجودة بالفعل وأخرى جديدة، كما افتتح الرئيس عبر الفيديو كونفرانس مستشفى بنها للتأمين الصحي، ومستشفى ‪15 مايو‬ وطلب من وزير الصحة احمد عماد بذل كل جهد لتخليص المصريين نهائيا من فيروس سي منعا لألم المرضى وذويهم حتى ولو تطلب الأمر ضخ أموال لهذا الغرض من صندوق تحيا مصر ألم أقل لكم انه يوم الوفاء .. ليس للزعماء والرموز فقط .. إنما لمصر والمصريين أيضا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة