أغلفة كتاب فلسفة الثورة
أغلفة كتاب فلسفة الثورة


جمال عبد الناصر «أديباً وكاتباً»

نادية البنا

الأربعاء، 17 يناير 2018 - 09:57 م

تحتفل مصر اليوم الاثنين 14 يناير بالذكرى المئوية لميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والذي يظل دائما الغائب الحاضر بكل إيجابياته وسلبياته، على الرغم من مُضي أكثر من ثلاثين عاما على رحيله .
وقد كان «ناصر» بشهادة معارضيه متصفًا بالنزاهة وعلو الهمة والبعد عن المحاباة أو استغلال النفوذ، وكان حريصًا على ألا يميز أحدا من أفراد أسرته عن بقية أبناء الشعب، كما كان متمسكا بالقيم والمبادئ، محافظا على التقاليد .
وقد لعبت الثقافة دوراً في حياة «عبد الناصر» وكانت مقترنة عنده دائما بالثورة والتحرر والقيادة والحكم، لذلك كانت روايته المفضلة رواية «عودة الروح» لتوفيق الحكيم، المليئة بأفكار الثورة والاتحاد ضد الظلم، وعندما كتب لأول مرة كان عنوان المقال «فولتير.. رجل الحرية»، ونُشر في مجلة المدرسة حين كان الطالب جمال عبد الناصر حسين في السادسة عشرة من عمره.
ألف عبد الناصر ثلاثة كتب خلد فيها أفكاره، بدأ في عام 1955 بكتاب «يوميات الرئيس جمال عبد الناصر عن حرب فلسطين ١٩٤٨» وهو مكون من 79 صفحة .
وهو عبارة عن دفتر يوميات جمال عبد الناصر الشخصية في حرب فلسطين التي أفرج عنها هيكل بعد 55 عاما وعلى غلافه بقعة من دمه، والتي اهتم فيها دون زملائه المقاتلين في حرب 48، بكتابة يومياته وسط نكبة فلسطين والعرب
في عام 1959 كتب «في سبيل الحرية» وهو كتاب مكون من 120 صفحة يتضمن قصة بدأها الرئيس المصري جمال عبد الناصر، و هو طالب في المدرسة الثانوية عن معركة رشيد 1807، لكنه لم يكملها، اكتفى بـ 4 فصول من الرواية، إضافة إلى فصل خامس لم يكتمل، ثم تطوع العديد من الكتاب فيما بعد لإتمامها.
 وفازت بالجائزة الأولى في المسابقة التي أجراها المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية.
وكانت تتناول غزو الإنجليز لمصر فيما يعرف بـ«حملة فريزر»، وجاء أسلوبه فيها مبشرا بأديب جيد لو وضعنا في الاعتبار عُمر الزعيم الراحل إبان كتابة تلك الرواية، وعُمر فن الرواية نفسه وقتها!
وفي عام 1996 كتب «فلسفة الثورة» وهو كتاب من 216 صفحة يشرح فيه الرئيس جمال عبد الناصر فلسفته وأفكاره في حقبة كان أبرز ما فيها الرغبة في القضاء على الاستعمار و تحرير دول العالم الثالث.
وقد انتشر حينها، أن الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل هو من كتبه، وهو ما رد عليه هيكل قائلا «نعم أنا كاتب الكتاب، لكنني لست مؤلفه»! ، فقد أملى عبد الناصر أفكاره وخواطره عن الثورة على هيكل، الذي بدوره سجلها ثم فرغها وصاغها ونشرها على 3 حلقات عام 1953 بمجلة «آخر ساعة» التي كان يرأس تحريرها.
وشدد هيكل في لقاء تليفزيوني أن الزعيم الراحل أثنى على دوره في خروج هذا الكتاب للنور، على غلاف الطبعة الأولى منه.
وما يؤكد أنها كانت فصولا صحفية، مطلع الفصل الثالث من «فلسفة الثورة»، والذي يقول «مرة ثالثة أعود إلى فلسفة الثورة.. أعود إليها بعد غيبة طويلة امتدت أكثر من ثلاثة أشهر حافلة بالأحداث السريعة والتطورات المتلاحقة».. أي أن الفصل الثالث أو الحلقة الثالثة تأخر نشرها عن الحلقتين الأوليين.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة