حسن نافعة استاذ العلوم السياسية
حسن نافعة استاذ العلوم السياسية


حسن نافعة: الموقف الإثيوبي بشأن «سد النهضة» لن يتغير

نشوة حميدة

الخميس، 18 يناير 2018 - 03:12 م

أشاد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، باستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، رئيس وزراء إثيوبيا هايلي ديسالين، وتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم، مؤكدًا أن الرئيس يحاول إذابة الخلافات بين البلدين بشأن أزمة سد النهضة.

وقال «نافعة» في تصريحات لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن الجلسة الثنائية تستهدف إعادة بناء الثقة مجددًا بين الطرفين بعد تفاقم أزمة سد النهضة ووصولها إلى ذروتها، مشيرًا إلى أنها لن تحل كل المشاكل العالقة لأن المخاوف المصرية بشأن الحصة المائية مازالت قائمة.

وعن إمكانية تغيير الموقف الإثيوبي بشأن السد، ذكر «نافعة» إنه لن يتغير، مستعبدًا استجابة أديس أبابا إلى المطالب المصرية، متابعًا: مازلنا محلك سر، والمسألة لن تحل في جلسة أو اثنين.

وثمن أستاذ العلوم السياسية مقترح إشراك البنك الدولي في المفاوضات كطرف فني محايد وفاصل، موضحًا أنها خطوة جيدة لمحاولة خلق الثقة بين الطرفين، إلا أن المماطلة الإثيوبية ستظل عائقًا في الأزمة خاصة بعد انضمام السودان لها.

 ووجه «نافعة» رسالة لـ«السيسي»، قائلًا: «مطلوب إقناع إثيوبيا باتخاذ إجراءات عملية وجدول زمني للانتهاء من تقارير اللجان الفنية، مع الالتزام بعدم المساس بحصة مصر في مياه النيل.

وذكر أن مصر دخلت في فترة الفقر المائي، وبالتالي فإن تدخل السيسي في هذا الوقت جيد، محذرًا: « أي انتقاص من حصة مصر من المياه سيؤدي إلى كارثة».

جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين، شهدا اليوم الخميس، مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم.

ومن بين تلك المذكرات، مذكرة تفاهم في مجال التعاون الصناعي، ووقع عليها المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة من مصر ووزير الخارجية الإثيوبي ورقينى قبيو.

وفيما يتعلق بموضوع سد النهضة، قال الرئيس: أعربت عن قلقنا البالغ من استمرار حالة الجمود التي تعتري المسار الفني الثلاثي المعني بإتمام الدراسات المتفق عليها لتحديد الآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية المحتملة للسد على دولتي المصب وكيفية تجنبها، مؤكدًا ضرورة أن تعمل الأطراف الثلاثة في أسرع وقت ممكن على تجاوز حالة الجمود الحالية لضمان استكمال الدراسات المطلوبة، باعتبارها الشرط الذي حدده اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015، للبدء في ملء الخزان وتحديد أسلوب تشغيله سنويًا.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة