جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر


"الجاليوم" وسيلة جديدة لاكتشاف أورام البروستاتا خلال 20 دقيقة

حاتم حسني

الجمعة، 19 يناير 2018 - 02:42 م

انطلقت فعاليات المؤتمر العاشر للجمعية الدولية للأورام، في القاهرة، أمس الخميس 18 يناير.

عقد المؤتمر تحت رعاية كل من وزير الصحة والسكان د. أحمد عماد الدين راضي، ووزير التعليم العالى والبحث العلمى د. خالد عبد الغفار، وبرئاسة رئيس الجمعية وأستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة عين شمس د.هشام الغزالي، وبحضور رئيس جامعة عين شمس د. عبد الوهاب عزت.

وصرح أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس ورئيس الجمعية الدولية للأورام د.هشام الغزالي، أثناء كلمته الافتتاحية، أن المؤتمر هذا العام يشارك فيه أكثر من 75 خبيرا في مجال علاج الأورام وجراحة الأورام، وأن المؤتمر يشمل 10 قاعات تعمل بالتوازي لمناقشة كل أنواع السرطان، موضحا أن هناك دورة تعليمية سيتم عقدها لشباب الأطباء، وكيفية الوقاية من السرطان، تشمل تدريبهم على أحدث ما توصل له العلم فى مجال السرطان.

وفى سياق متصل صرح أخصائي الأشعة والمسح الذري البوزيتروني وأحد المشاركين في المؤتمر د.يحيى عمر، أن طرق اكتشاف الأورام أصبحت تتطور سريعآ, لذا وجب الاطلاع عليها ومواكبة التطور لتوفير أدق وأفضل ما وصل إليه العلم للمريض المصري، وهو ما يوفره هذا المؤتمر .


وتابع د. يحيى عمر أن من أحدث ما توصل إليه العلم في طرق اكتشاف أورام البروستاتا هو استخدام مادة الجاليوم المشعة، التي تساعد على الكشف المبكر عن هذا المرض الخبيث، ومن ثم اختيار العلاج المناسب مبكراً قبل أن تتقدم مراحل الورم.

وأضاف أن الكشف عن سرطان البروستاتا يتم من خلال الفحص الذري بمادة "الجاليوم" Gallium -PSMA بشكل خاص لطبيعته المختلفة عن باقي السرطانات.


وأوضح د.يحيى أن فحص الأشعة الحديث يكشف الإصابة بهذا المرض الخبيث من المرحلة الأولى إلى الرابعة، كما يساعد الفحص الذري بمادة الجاليوم Gallium-PSMA في تحديد الورم بالمليمتر، وتعتبر المادة الوحيدة التي يمكنها كشف الورم بداية من حجم النصف سنتيمتر، وهي أدق بكثير من الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي اللذين يعطيان أحيانا قرائات خاطئة لقلة حساسيته تجاه أورام البروستاتا.

وأشار د.يحيى عمر إلى أن أهم مميزات الجاليوم أنه يكشف عن سرطان البروستاتا حتى في حالة عدم انتشاره خارج البروستاتا، وذلك خلال 20 دقيقة فقط، خصوصآ أن معظم أعراض المرض الإكلينكية لا تختلف عن التضخم الحميد, الذي يصيب نسبة كبيرة من الرجال بعد الستين، وما يحدد حقيقة الورم هي التحاليل ثم الأشعة.

وشدد د.يحيى عمر على أهمية الكشف الدورى قائلآ: "بما أن سرطان البروستاتا يأتي في المرتبة رقم 2 بعد سرطان الرئة عند الرجال, بمعنى أنه واحد من كل 7 رجال يصيبه هذا المرض، وعادة ما بعد سن ال50، فيجب علينا التوعية بضرورة الخضوع للكشف الدوري بشكل عام, حتى نستطيع اكتشاف هذا النوع من السرطانات مبكراً, ومن ثم رفع نسب الشفاء".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة