علق الحزب الاشتراكي المصري على الخطاب الأخير للرئيس د.محمد مرسي بالصالة المغطاة، واصفًا إياه بأنه إعلان بإفلاس كامل للنظام الحالي، الذي يدرك قبل غيره حجم الكراهية التي تحيط به، وحجم الفشل الذي وصل إليه.   وقال الاشتراكي المصري في بيان، الأحد 16 يونيو، إن النظام فيما يبدو لم يجد لحماية نفسه سوى الاستعداد لممارسة العنف وتوريط شباب الجماعة وحلفائها المغرر بهم في مواجهات دامية مع الشعب الغاضب، ثم تفتقت أذهان مكتب الإرشاد عن حل لأزمته بالاستقواء بالولايات المتحدة وتقديم كل فروض الولاء لها والتمادي في المشروع الإجرامي لإدخال البلاد والوطن العربي بأكمله في حروب طائفية ومذهبية، وتكون هذه الحروب أيضًا فرصة ذهبية لتبرير إنشاء وتدريب الميلشيات الإرهابية التي ينتظر منها أن تسقي الشعب المصري كل ويلات العذاب حتى يقبل راضخًا- فيما يظنون- بحكم مكتب الإرشاد   وأضاف البيان، أنه هكذا أصبح واضحًا للجميع أن مصر لا تُحكم من قصر الاتحادية، وإنما من السفارة الأمريكية، وأن أوامر السفيرة- المتخصصة في بناء الجماعات الإرهابية- هي النافذة اليوم على أرض مصر.   وأكد، أن هذا التطور الخطير استنتاجنا بأن الشعب حينما يخرج في 30 يونيو لإسقاط النظام الجاهلي المعادي لأبسط حقوق الإنسان وحرياته، والمعادي للعدالة الاجتماعية والمواطنة.. فإنه سيخرج في الوقت نفسه للدفاع عن استقلال الوطن وحماية كيانه التاريخي ووحدة أراضية والحيلولة دون الانزلاق في مخططات التمزيق الطائفي للشعوب.   وأوضح الاشتراكي في بيانه، أن مرسي أراد بخطابه الاستعراضي الاستنجاد بالسفارة الأمريكية والبيت الأبيض.. كما حاول استمالة التيار السلفي للوقوف بجانبه في المواجهة الحتمية المقبلة.. وأراد توريط القوات المسلحة المصرية- الجيش الوحيد المتبقي في المنطقة- في الفتنة المذهبية بالداخل والخارج.   وأشار إلى أن الشعب المصري عازم على الخروج لإسقاط النظام سلميًا.. ولكن النظام استعد من الآن لتحويل المواجهة السلمية إلى مباراة دموية يستعين فيها بجماعات إرهابية في الداخل والخارج.. وبالسفارة الأمريكية وبمشايخ الفتنة المأجورين من أنظمة القرون الوسطى في الخليج.   واختتم الاشتراكي المصري بيانه، بالتأكيد على أنه مع بدء العد التنازلي للمواجهة الكبرى نتوقع حدوث الكثير من المفاجآت والاعتداءات من جانب نظام ساقط لكن الشعب سيخرج دفاعًا عن حرياته وحياته ووجوده ووحدة وطنه واستقلاله ولن يستدرج إلى محاولات حرفه عن مساره الثورى وعلى كل القوى الشعبية والسياسية أن تحتفظ بكامل استعدادها لمواجهة كل الاحتمالات وأن تتصدى بحزم لأي محاولة لزرع الوقيعة أو الخلاف في صفوف الشعب.