الجمعة، 19 يناير 2018 - 05:35 م

عام كامل مر على تولي دونالد ترامب لرئاسة أمريكا في 20 يناير 2017، كان البعض يتوقعه أن يكون عام انهيار الاقتصاد الأمريكي بسبب سياسات الرئيس الجديد الاقتصادية إلا أن المؤشرات الأولية تشير إلى عكس ذلك.

«سأعيد الوظائف إلى الولايات المتحدة.. لن اسمح للصين والمكسيك بسرقتنا» تصريحان أدلى بهما ترامب عندما كان مجرد مرشح يسعى للوصول إلى البيت الأبيض، ولم يعتقد أكبر المتفائلين بفوزه أن يكون قادرًا على تحقيق جزءًا منها في عامه الأول إلا أنه استطاع أن يفاجئ الجميع.

وخصصت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرًا كاملا لأداء الاقتصاد الأمريكي في مختلف المجالات خلال العام الأول من حكم ترامب.

البطالة وفرص العمل

قالت صحيفة الـ«إندبندنت» إن الجزء الخاص بالوظائف كان قويًا جدًا تحت رئاسة ترامب حيث ارتفع معدل الوظائف الجديدة بالولايات المتحدة خلال عام ترامب الأول إلى قرابة الـ170 ألف وظيفة في الشهر الواحد.

وأشارت إلى أن معدل البطالة أيضًا انخفض خلال عام ترامب الأول من 4.8% في يناير 2016 إلى 4.1% وهو المعدل الأعلى منذ عام 2000.

ولفتت إلى أن مؤشر داو المخصص لأكبر 30 شركة صناعية في الولايات المتحدة ارتفع إلى 25,075 نقطة خلال العام الأول من رئاسة ترامب بعد ما كان متوقف عند 18,589 في شهر نوفمبر من عام 2016.

البورصة

اكتسبت البورصة الأمريكية قدرًا كبيرًا من القوة خلال العام الأول من حكم الرئيس الأمريكي عما كانت عليه في عام 2016.

وأشارت إلى أن مؤشر إس و بي 500 – المخصص لأكبر 500 شركة مالية في أمريكا- ارتفع بقرابة 22% خلال عام ترامب الأول، الأمر الذي أدى لارتفاع القيمة المالية بمقدار 4 تريليون دولار.

الناتج المحلي

وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بأن يحقق معدلات مرتفعة من نمو الناتج المحلي في أمريكا، حيث أكدت حملة ترامب بأنها يمكنها أن تعيد نمو الناتج المحلي إلى 4% في العام، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ التسعينات.

وقالت «الإندبندنت» إن الرئيس الأمريكي لم يستطيع أن يحقق وعده الانتخابي فيما يخص معدلات نمو الناتج المحلي، مرجعة السبب هو عدم مقدرة ترامب على فرض سياساته الاقتصادية حتى الآن.

التجارة

أكد ترامب خلال حملته الانتخابية أن الولايات المتحدة قامت بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات التجارية التي وصفها بالـ«صفقات السيئة» خلال الأعوام الماضية، واعدًا بإعادة التفاوض عليها مرة أخرى.

واتخذ ترامب عدد من الخطوات الفعلية في هذا الأمر حيث دخل في نزاع مع كندا بسبب واردات الأخشاب، كما قامت وزارة التجارة بفرض تعريفات عقابية على واردات طائرات شركة بومباردييه والتي يتم تصنيع أجزائها في أيرلندا الشمالية.

ولفتت صحيفة «الإندبندنت» إلى أن العجز العام في الولايات المتحدة ارتفع في الربع الثاني من عام 2017 إلى إلى 123 مليار دولار.