فوزي السمهوري مدير مركز جذور لحقوق الإنسان
فوزي السمهوري مدير مركز جذور لحقوق الإنسان


في إطار جولة مايك بنس للمنطقة..

مدير مركز جذور لحقوق الإنسان: الأمم المتحدة بديل أمريكا لحل «قضية السلام» 

أحمد الشريف

الإثنين، 22 يناير 2018 - 07:08 م

قال د.فوزي السمهوري مدير مركز جذور لحقوق الإنسان، إن زيارة مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي إلى المنطقة؛ تأتي في ظل ظروف صعبة بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة إلى القدس؛ مشيرا إلى أن هذا القرار أدى إلى تداعيات كثيرة؛ لأنه يفرض أمرا واقعا ويمثل انحيازا مطلقا للكيان الصهيوني.
 وأضاف السمهوري، في تصريحات خاصة لـ «بوابة أخبار اليوم» عبر اتصال هاتفي من العاصمة الأردنية عمان - أن لقاء العاهل الأردني بنائب الرئيس الأمريكي؛ أكد خلاله الملك عبدالله، على ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية؛ مشيرا إلى أن نائب الرئيس الأمريكي أراد أن يمنح للملك التأكيد على دوره بشأن المقدسات الدينية في القدس، وهذا لم يكن كافيا للعاهل الأردني؛ لذلك الموقف الآن أنه تم الاختلاف على هذا الملف وهو الملف الرئيسي وهو احتلال الأراضي الفلسطينية ورفض الاحتلال تنفيذ القرارات الأممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
اعتقد أن القيادة الأمريكية بفرضها لسياسة الأمر الواقع وانحيازها المطلق للاحتلال وتخليها عن السياسية الأمريكية التي تم انتهاجها من أيام بوش وتبني خيار الدولتين؛ الآن نجد أن الموقف الأمريكي بدأ يتراجع ويقول أنه يدعم حل الدولتين في حال اتفاق الطرفين؛ وكلنا نعلم أن دولة الاحتلال ترفض هذا المبدأ لأن إستراتيجيتها قائمة على الاحتلال والعدوان والتوسع، بل وقائمة على رفض أي قرار دولي يمس مصالحها، وتريد أن تسخر الأمم المتحدة لرؤيتها العدوانية، لذلك أمريكا نتيجة لهذه المواقف بدأت في عزل نفسها، والقرار الفلسطيني بوقف اتصالاتها مع أمريكا وقرار مجلس الأمن الذي استخدمت فيه حق الفيتو في 14 يوليو خير ممثل على ذلك، مشيرا إلى أن القرارات الدولية التي صدرت في الجمعية العامة في 19 و 20 و21 ديسمبر الماضي التي دعمت الحق الفلسطيني، تؤكد العزلة الأمريكية.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية لم يعد بمقدورها إذا أصرت على هذا الموقف ودعمها للاحتلال أن تبقى الطرف الوسيط في هذا المجال، ولن يكون بمقدورها أن تلعب هذا الدور مهما حاولت أن تمارس من ضغوط على القيادة الفلسطينية والدول العربية.
ورأى أن البديل عن الوساطة الأمريكية، هو دور واسع للأمم المتحدة من خلال تشكيل مؤتمر أممي يشارك به الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا على أن تكون أمريكا من الأطراف المشاركة حتى تخرج من مجال العلاقات الثنائية، لأن أمريكا لا يمكن أن تكون الحكم والوسيط النزيه، مشددا على أنه لابد أن يكون المؤتمر جادا من أجل تنفيذ القرارات الدولية وليس للضغط على القيادة الفلسطينية للذهاب إلى مفاوضات، لأنها جربت ذلك ولكن الاحتلال تهرب من ذلك؛ والآن المطلوب وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال.
وأشار إلى أن هناك وسائل عديدة لدعم القضية الفلسطينية، مبينا أنه على الصعيد الدولي لابد أن تقوم الدول المؤيدة للحق العربي بالاتصال بالإدارة الأمريكية حتى تكف بالتعامل بازدواجية مع القضية، ولابد بالتقدم بمشروع قرار لتنفيذ القرارات الأممية من أجل إنهاء الاحتلال تحت طائلة فرض العقوبات وطردها من مؤسسات الأمم المتحدة وعزلها عن المجتمع الدولي؛ لأن الاحتلال اثبت أنه لا يفهم إلا لغة القوة وهنا اعني القوة الدولية؛ والآن آن على المجتمع الدولي أن ينتصر للحق الفلسطيني، معتقدا أن الإدارة الأمريكية لن تستطيع أن تمرر أي حل دون القيادة الفلسطينية.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة