السفير السعودي بالقاهرة أحمد قطان
السفير السعودي بالقاهرة أحمد قطان


قطان: «رؤية 2030» تهدف لرفع مستوى معيشة المواطن السعودي

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 24 يناير 2018 - 12:54 ص

قال السفير السعودي بالقاهرة أحمد قطان إن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أدرك في وقت مُبكر حجم التحديات التي يواجهها الاقتصاد بسبب تذبذب أسعار النفط.


وأضاف – خلال كلمته بحفل السفارة السعودية بالقاهرة، بمناسبة ذكرى البيعة الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مقاليد الحكم في المملكة – أن خادم الحرمين قرر إعادة بناء اقتصاد بلاده، وتنويع موارده الاقتصادية، وتنمية القطاع الخاص، وإقامة شراكات اقتصادية مع قوى كبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين.


وتابع أن عام 2018 شهد صدور أكبر ميزانية إنفاق عام في تاريخ المملكة منذ تأسيسها من أجل مواصلة جهود التنمية والاستثمار والتطوير وتحقيق أهداف «رؤية 2030»، والتي تهدف في المقام الأول لدعم ورفع مستوى رفاهية المعيشة للمواطن السعودي.


وأكد أنه في هذا الصدد، نفذت حكومة المملكة عددًا من التدابير الجديدة لتنويع مصادر الدخل والتقليل من الاعتماد على الإيرادات النفطية، ووضعت الخطط الاقتصادية في اعتبارها توفير فرص العمل المناسبة لشباب الوطن، وأعلنت المشروعات غير التقليدية والعملاقة مثل مشروع نيوم، ومشروع الفيصلية، ومشروع البحر الأحمر، وهي مشروعات تتيح الفرصة للاستثمار في المجالات المتقدمة.


وأشار إلى إعلان المملكة عن إطلاق برنامج "حساب المواطن الموحد"، وهو حساب بنكي يستقبل فيه المواطن الدعم المادي المباشر على حسب الحالة الاجتماعية، بقيمة إجمالية اثنين ونصف مليار ريال شهريا، وذلك لإيجاد التوازن الاقتصادي الذي يهدف إلى دعم ذوي الدخل المنخفض والمتوسط وفوق المتوسط، وعدم تأثرهم بخطة الدولة الطموحة التي تضمنها برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية 2030، والضامنة لإحداث إصلاحات اقتصادية.


ونوه قطان إلى الأمر الملكي الذي "أصدره خادم الحرمين الشريفين منذ أسبوعين فقط، للتخفيف على أبنائه وبناته، حيث قرر صرف بدل غلاء معيشة قدره ألف ريال، ما يعادل 267 دولارا أمريكيًا، للمواطنين من الموظفين المدنيين والعسكريين بشكل شهري لمدة سنة، وكذلك صرف 5000 ريال للعسكريين في الحد الجنوبي و 10% زيادة في مكافآت الطلاب والطالبات و500 ريال بدل غلاء معيشة للمتقاعدين ومنسوبي الضمان الاجتماعي، كما أمر بتحمل الدولة ضريبة القيمة المضافة بما لا يزيد عن مبلغ 850 ألف ريال لشراء المسكن الأول. 


وواصل قطان استعراض مسيرة خادم الحرمين الشريفين خلال السنوات الثلاث قائلا "وقد اختار خادم الحرمين الشريفين، ببعد نظره، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد، لينطلق بالبلاد إلى مرحلة تنموية جديدة، عناصرها الإنسان والأمن والرفاهية، وقد أعلن ولي العهد مؤخرا عن إطلاق مشروع "نيوم" العملاق، الذي يسعى ليصبح مكانا يجمع أفضل العقول والشركات معا لتخطي حدود الابتكار إلى أعلى المستويات، وقد تم تصميم هذه المنطقة الخاصة لتتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة إلى جانب الفرص الاقتصادية المتميزة، إذ من المتوقع أن تصبح مركزا رائدا للعالم بأسره".


وتابع أن المملكة سجلت أعلى إنتاج للمياه المحلاة في العالم، بإجمالي خمسة ملايين متر مكعب يوميا، محطمة الرقم السابق لها البالغ 4.2 ملايين متر مكعب، حيث استطاعت المؤسسة العامة لتحلية المياه بالمملكة، رفع إنتاجها خلال عام واحد بأكثر من مليون متر مكعب، وهو ما يعادل تقريبا إنشاء محطة تحلية جديدة بقيمة عشرة مليارات ريال، أي ما يعادل 2.67 مليار دولار، وبدون أي تكاليف رأس مالية جديدة.


وأردف قائلا "وفي ظل رؤية خادم الحرمين الشريفين لمسيرة التنمية الشاملة، يمكننا فهم دعمه لمسيرة المرأة السعودية، لإدراكه  أنها صانعة الأجيال، وأنها نصف المجتمع فكان لابد من فتح كل المجالات لها لخدمة وطنها بما يتفق مع الشريعة الإسلامية، وهو ما جاءت به رؤية المملكة "2030"، التي تهدف لإقامة دولة مدنية، عصرية، فاليوم المرأة السعودية تقود، تقود بريادتها وبعملها الجاد وخدمتها لوطنها في كافة المجالات".

وأكد أنه ومنذ اليوم الأول لعهد خادم الحرمين الشريفين، ظهرت المرأة السعودية في مراسم البيعة، وكان ذلك مؤشرا للدور الكبير الذي ينتظره مليكنا من مساهماتها، وقد حققت المرأة السعودية نجاحات كبيرة مع المحافظة على تعاليم دينها الحنيف وهويتها، وليس أدل على ذلك سوى مشاركتها في تحمل مسئوليتها تجاه نهضة المجتمع السعودي، عبر تقلدها المناصب الرفيعة في مختلف المجالات".


وأشار إلى أنه "وبتوجيه منه - يحفظه الله - وتحقيقا لما جاء في أهداف رؤية 2030، من رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30%، حظيت المرأة السعودية باهتمام كبير من مجلس الشورى وأعضائه، حيث أصدر المجلس العديد من القرارات والتشريعات والتوصيات التي تسهم بشكل فعلي في تمكين المرأة في مجال العمل والتعليم والحفاظ على حقوقها".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة