الجمعة، 26 يناير 2018 - 12:06 ص

إنجاز قد يكون الأبرز في تاريخ وزارة الكهرباء، بتحقيق حلم كان أحد أكبر آمال أبناء الشعب المصري، وهو عدم انقطاع التيار الكهربي، فلا أحد ينسى أيام الظلام التي عاشتها مصر خلال حكم الإخوان، وما تحقق من إنجازات في السنوات التالية لثورة 30 يونيو المجيدة.

وترصد «بوابة أخبار اليوم»، في التقرير التالي أبرز تلك الإنجازات التي نجحت وزارة الكهراب في تحقيقها خلال فترة تولي الرئيس السيسي مسؤولية البلاد مابين 2014 – 2018 .  

أولا: الأوضاع قبل يونيو 2014
بلغ إجمالى العجز فى القدرات المتاحة حوالى 6050 ميجاوات خلال أشهر الصيف لعام 2014 ، وتقادم محطات توليد الكهرباء ، حيث بلغت نسبة المحطات ذات العمر الاكبر من 20 سنة حوالى 35 % من إجمالى المحطات ، و18.5% من الحطات أكبر من 10 سنوات.

وعانى القطاع من عدم القدرة على توفير كميات الوقود المطلوبة لمحطات توليد الكهرباء ، وعدم القدرة على تنفيذ برامج صيانة وحدات التوليد ، حيث لم يتم تنفيذ أكثر من 72.3% من إجمالى القدرات المستهدف صيانتها ، فضلا عن انخفاض نسبة التحصيل وارتفاع نسب الفاقد وتزايد حالات سرقة التيار الكهربائى ، حيث بلغت قيمة التيار الكهربائى المسروق خلال شهر يونيو 2014 حوالى 66 مليون جنيه .

وتعرضت المنشآت والمهمات التابعة لشبكة الكهرباء القومية للاعتداء والهجمات الإرهابية والتخريب فى أعقاب يناير 2011 ، حتى بلغت تكلفة الطاقة المفقودة نتيجة هذه الاعتداءات حوالى 642 مليون دولار وحوالى 200 مليون جنيه مصرى ، ووجود عدد كبيرمن الاختناقات بشبكة النقل وانخفاض الجهود فى بعض الأماكن وعدم تنفيذ برامج صيانة الخطوط والمحطات لصعوبة الفصل نتيجة عجز قدرات التوليد ، وتقادم شبكات التوزيع وعدم موائمة قدرات المحولات ومساحة مقاطع الكابلات لسرعة تطور الأحمال ، مما أثر على مستويات الجهود بالشبكة والحاجة إلى مد شبكات جديدة .

ثانيا: جهود وإنجازات من 2014 – 2018
وعقب تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية، شهد القطاع جهودا كبيرة من أجل النهوض به وحقق العديد من الإنجازات خلال الفترة من يونيو 2014 وحتى يونيو 2018، ففى مجال انتاج الطاقة الكهربائية، تم إضافة قدرات خلال تلك الفترة تزيد على 25 ألف ميجاوات من الطاقة التقليدية والطاقات المتجددة وتكافئ حوالى 12 ضعف قدرة السد العالى بإجمالى تكلفة استثمارية حوالى 287 مليار جنيه.

وانقسم حجم الانجاز المتحقق فى إنتاج الطاقة الكهربائية إلى عدة محاور عمل تمت على النحو التالى : استكمال مشروعات محطات انتاج طاقة كهربائية بإجمالى قدرات 4050 ميجاوات بتكلفة بلغت 3.7 مليار دولار، وتنفيذ خطة عاجلة لإضافة قدرات كهربائية بلغت 3636 ميجاوات بتكلفة 2.7 مليار دولار.

كما تم إنشاء محطات توليد طاقة كهربائية جديدة بالتعاون مع شركة سيمنيس بإجمالى قدرات 14400 ميجاوات وهى محطات « بنى سويف – البرلس – العاصمة الإدارية الجديدة »، بإجمالى تكلفة بلغت 6 مليارات يورو بالإضافة إلى تكلفة المواقع التى تبلغ 3.3 مليار جنيه وستسهم تلك المحطات فى توفير 1 مليار دولار سنويا من استهلاك الوقود فى مصر ، وتم تشغيل تلك المحطات بإجمالى قدرات 5600 ميجاوات، وإنشاء محطة توليد كهرباء حلوات البخارية بقدرة 1300 ميجاوات من إجمالى قدرة المحطة 1950 ميجاوات وبتكلفة 1 مليار دولار ، وإعادة تأهيل ورفع كفاءة محطات التوليد القائمة ، وتحسين كفاءة التشغيل لعدد من المحطات من خلال تحويل وحدات الخطة العاجلة الغازية و6 أكتوبر للعمل بنظام الدورة المركبة « الشباب – غرب دمياط – 6 أكتوبر – أسيوط – توسيع غرب دمياط » ، وإضافة قدرات بإجمالى 1250 ميجاوات للشبكة الكهربائية باستثمارات حوالى 1 مليار دولار.

وفى مجال إنتاج الطافة الكهربائية من الطاقة الجديدة والمتجددة ، تم إنشاء محطة من الرياح بجبل الزيت بقدرة 200 ميجاوات بتكلفة بلغت 218 مليون يورو ، ومشروع توليد كهرباء من طاقة الرياح بجبل الزيت بقدرة 220 ميجاوات بإجمالى استثمارات 188.7 مليون يورو ، بالإضافة إلى 308.6 مليون جنيه.

كما تم إنشاء 8 محطات مركزية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بإجمالى قدرات بلغت 32 ميجاوات ، بالإضافة إلى تركيب نظم خلايا شمسية مستقلة لعدد 311 قرية بإجمالى عدد 6943 منزلا ، ومحطة توليد كهرباء أسيوط المائية بإجمالى قدرات 32 ميجاوات بتكلفة استثمارية 747 مليون جنيه ، وإنشاء محطة توليد كهرباء من الطاقة الشمسية بإجمالى قدرات 50 ميجاوات بنظام fit بتكلفة حوالى 60 مليون دولار .

وفى مجال شبكات نقل وتوزيع الكهرباء ، تم إضافة سعات محطات محولات جهد فائق «500 ، 220 كيلو فولت » ، بإجمالى سعات 23815 ميجا فولت أمبير بإجمالى تكلفة 12.2 مليار جنيه، كما تم إضافة سعات محطات محولات جهد عالى 66 كيلو فولت بإجمالى سعات 9078 ميجا فولت أمبير بإجمالى تكلفة 2.7 مليار جنيه.

كما تم إضافة أطوال خطوط وكابلات جهد فائق « «500 ، 220 كيلو فولت » بلغت أطوالها 5343كم بتكلفة 21.3 مليار جنيه ، وتم تنفيذ أعمال بخطة تدعيم شبكات توزيع الكهرباء بإضاف أطوال خطوط وكابلات جهد متوسط ومنخفض ولوحات توزيع وحولات توزيع بتكلفة استثمارية 4528 مليون جنيه.

كما شهد القطاع تحيص 18 مليار جنيه لتدعيم شبكات نقل الكهرباء ، وتخصيص 24 مليار جنيه لإنشاء شبكات التوزيع الجديدة وعمل إحلال وتجديد فى الشبكات القائمة ، وتحسين ترتيب مصر فى مؤشر الحصول على الكهرباء من المركز 145 عام 2015 إلى المركز 89 عام 2017 ، وتحسين ترتيب مصر فى مؤشر التنافسية العالمية بالنسبة لمؤشر جودة التغذية الكهربائية من المركز 121 عام 2014 إلى المركز 63 عام 2017 .

ثالثا: الخطة المستقبلية حتى 2022 
قامت الشركة القابضة لكهرباء مصر بعمل دراسة للتنبؤ بالحمل الأقصى والطاقة المولدة حتى عام 2027، وقد أسفرت هذه الدراسة عن عدم الحاجة إلى وحدت توليد الطاقة الكهربائية حتى عام 2022 .

وسيتم إضافة محطات توليد كهرباء جديدة كالتالى : مشروع توليد الكهرباء من الفحم النظيف بمنطقة الحمراوين بالبحر الأحمر لإنتاج 6000 ميجاوات بتكلفة تقدر بنحو 6 مليارات دولار، ومشروع توليد الكهرباء باستخدام تكنولوجيا الضخ والتخزين لانتاج 3400 ميجاوات بمنطقة عتاقة بالسويس بتكلفة تقدر بنحو 2.7 مليار دولار، وإضافة 2.5 ألف ميجاوات من محطات توليد الكهرباء التقليدية ، وإضافة ما يزيد على 9 آلاف ميجاوات من الطاقة المتجددة.

كما تتضمن خطة تطوير الشبكة القومية لنقل الكهرباء حتى عام 2022 عدد من المشروعات أهمها ، إنشاء وتوسيع محطات محولات الجهد الفائق جهد « 220، 500 ك . ف » ، بإجمالى سعات 84855 ميجا فولت أمبير ، وإنشاء خطوط وكابلات جهد فائق « 220، 500 ك .ف » بإجمالى أطوال 6092.4 كم .

وكذلك إنشاء وتوسيع محطات محولات جهد عالى « 66 ك.ف » بإجمالى سعات 7455 ميجا فولت أمبير ، وإنشاء خطوط وكابلات الجهد العالى جهد 66 ك.ف بإجمالى أطوال 1612 كم.