الجمعة، 26 يناير 2018 - 02:39 ص

تسبب فيلم سينمائي في اندلاع موجة من الاحتجاجات التي وصلت إلى حد الاشتباكات وأعمال الشغب بين مواطنين من الطائفة الهندوسية ورجال الأمن بالهند.

ووفقا لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، فإن قصة الفيلم تدور حول ملكة هندوسية تدعى بادمافاتي كانت مشهورة بجمالها وتعود إلى القرن الرابع عشر ارتبطت بإمبراطور مسلم يدعى علاء الدين، وقد عرضت مشاهد غرامية تجمع بينهم مما أثار موجة من الغضب لدى الهندوس المتشددين الذين نددوا بقصة الفيلم وطالبوا بإيقافه وعدم عرضه بدور السينما لكونه يشوه صورة ملكتهم.

وناشد رؤساء 4 ولايات هندوسية، المحكمة العليا ورئيس الوزراء لحظر الفيلم معللين ذلك لأعراض أمنية ولحماية البلاد، لكن محاولاتهم باءت بالفشل.

كان الإعلان عن عرض الفيلم قد أثار جدلا واسعا لأشهر ماضية مما استدعى الشرطة الهندية وقوات مكافحة الشغب إلى الاحتشاد أمام دور السينما التي عرضت الفيلم منعا لحدوث أية احتكاكات أو شغب، وبالرغم من ذلك بلغت الاحتجاجات نطاقا واسعا في جميع أنحاء البلاد.

أما في المناطق التي يغلب عليها الطابع الهندوسي، تحولت المظاهرات إلى أعمال شغب، وقام المتظاهرون بمهاجمة دور السينما، وتخريب مراكز التسوق، وقطع الطرق، مما أدى إلى إغلاق المدارس في ضواحي نيودلهى بعد إطلاق النار على عدة حافلات مدرسية.  

اتخذت العديد من دور السينما قرار عدم بث الفيلم، خوفا من تفاقم الأوضاع، فيما دفعت حالة الغضب حوالي 150 امرأة إلى التهديد فإما أن تحظر الحكومة الفيلم أو تمنحهم الإذن بالانتحار –على حد قولهم.

من جهة أخرى، أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن مثل تلك الخلافات تسلط الضوء على حالة التوتر بين المسلمين والهندوس بالهند، فبالرغم من كون وجود شخصية الملكة الهندوسية موضع شك من قبل المؤرخين، إلا أن مجرد ذكرها في عمل سينمائي تسبب في إشعال أزمة كبيرة.